استقالة الحكومة في موريتانيا وتعيين وزير أول جديد
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

استقالة الحكومة في موريتانيا وتعيين وزير أول جديد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استقالة الحكومة في موريتانيا وتعيين وزير أول جديد

الوزير الأول الموريتاني يحيى ولد حدمين
نواكشوط ـ عبدالباسط الدحلي

قدمت حكومة الوزير الأول الموريتاني يحيى ولد حدمين، الاثنين، استقالتها إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الذي قبلها وكلّف وزيراً أول جديدا بتشكيل حكومة جديدة، سيتم عرضها على البرلمان للمصادقة عليها.

وتأتي استقالة الحكومة تماشيا مع ما ينص عليه القانون الموريتاني بعد انتخاب أي برلمان جديد، إذ يتوجب على الحكومة أن تقدم استقالتها، وأن تعرض الحكومة الجديدة على أعضاء البرلمان الجديد للتصويت والمصادقة عليها.

وقد اختار الرئيس الموريتاني أن يكلف أحمد سالم ولد البشير بمهمة تشكيل الحكومة، ليكون بذلك ثالث وزير أول يعينه ولد عبد العزيز منذ وصوله إلى الحكم بانقلاب عسكري عام 2008، ويعد ولد البشير إحدى الشخصيات المقربة جداً من ولد عبد العزيز، وسبق أن حمل الكثير من الحقائب الحكومية خلال السنوات الأخيرة.

وكان الوزير الأول الموريتاني الجديد يشغل وقت تعيينه منصب المدير العام للشركة الوطنية للصناعة والمناجم «سنيم»، وهي واحدة من كبرى الشركات في موريتانيا وتتولى استغلال مناجم الحديد في أقصى شمالي البلاد، كما تعد أكبر مشغل في البلاد والعمود الفقري للاقتصاد الموريتاني.

وقال ولد البشير في تصريح صحافي عقب خروجه من اجتماع مع ولد عبد العزيز في القصر الرئاسي: «كان لي شرف أن استقبلت من طرف فخامة رئيس الجمهورية، لقد كلفني بتشكيل حكومة جديدة، وأنا أشكره على الثقة التي منحني، وسأعمل على تنفيذ هذه المهمة وفقاً لتوجيهاته وتعليماته».

ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة، صباح اليوم (الثلاثاء)، في ظل الحديث عن تغييرات كبيرة بناء على الخريطة السياسية التي أسفرت عنها الانتخابات الأخيرة، والتي تمكن فيها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم أن يحقق نتائج إيجابية، ضمنت له أغلبية ساحقة داخل البرلمان.

من جهة أخرى أصدر الرئيس الموريتاني مرسوماً بتعيين الوزير الأول السابق يحيى ولد حدمين وزير دولة مكلفا بمهمة في رئاسة الجمهورية، وذلك مباشرة بعد أن قدم استقالة حكومته، وهو الذي ظل وزيراً أول منذ عام 2014. ويعد أحد أكثر المقربين من ولد عبد العزيز تقلب في المناصب الحكومية منذ عام 2009.
واشتهر ولد عبد العزيز باستقرار حكوماته، إذ عين مولاي ولد محمد لغظف في منصب الوزير الأول خلال الفترة ما بين 2008 و2014، وولد حدمين في الفترة ما بين 2014 و2018، وعين أمس ثالث وزير أول بعد عشر سنوات على وصوله إلى الحكم.

ويأتي تعيين ولد البشير في ظرفية سياسية حساسة تمر بها موريتانيا، فبعد ستة أشهر ستنظم انتخابات رئاسية حاسمة، لن يكون الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز مرشحاً لها، ولكنه يسعى إلى دعم رئيس يخلفه في الحكم ويواصل العمل وفق النهج الذي رسمه.

في غضون ذلك تسعى المعارضة إلى قطع الطريق أمام خطط ولد عبد العزيز، وذلك من خلال التوحد في الانتخابات الرئاسية والمنافسة بقوة من أجل إحداث ما تسميه «التغيير السلمي»، ولكنها في الوقت ذاته تحذر من لجوء السلطات إلى «التزوير».

ويراهن ولد عبد العزيز على الحكومة والبرلمان من أجل تجاوز عقبة الانتخابات الرئاسية، والخروج من السلطة بهدوء، رغم شكوك المعارضة في أنه يرغب في البقاء في السلطة من خلال تغيير الدستور حتى يتمكن من الحصول على ولاية رئاسية ثالثة يمنعها الدستور الحالي للبلاد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقالة الحكومة في موريتانيا وتعيين وزير أول جديد استقالة الحكومة في موريتانيا وتعيين وزير أول جديد



GMT 02:48 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

«الدعم السريع» تشكك في إعلان «إيغاد»

GMT 03:07 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبور أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى الجانب الفلسطيني من مصر

GMT 03:00 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يبحث خطواته "التصعيدية" ضد إسرائيل وحماس

GMT 00:35 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تمارس التدمير في جنوب لبنان رداً على هجمات "الحزب"

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab