بيروت - أحمد الحاج
صعّدت إسرائيل من إستهدافها للمدنيين في جنوب لبنان، حيث مسحت غاراتها الجوية حياً سكنياً بالكامل في بلدة عيترون الحدودية، في أعنف تصعيد جوي منذ حرب يوليو (تموز) 2006، ونفّذت غارات جوية متزامنة على قرى حدودية، في الوقت الذي حلّقت طائراتها المقاتلة بكثافة فوق الأراضي اللبنانية وصولاً إلى العاصمة بيروت وشمال البلاد.
ولم تشهد المنطقة الحدودية قصفاً جوياً مكثفاً منذ بداية الحرب في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، شبيهاً بما شهدته أمس (الأحد)، إذ دوت انفجارات عنيفة في المنطقة الحدودية الواقعة بين بلدتي يارون وكونين ومدينة بنت جبيل على جولتين متقاربتين، تبين أنها ناتجة عن غارات جوية. ووثق مقطع فيديو نشره ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، نحو ست غارات جوية بوقت واحد استهدفت مناطق مفتوحة مكسوة بالغطاء الحرجي في المنطقة.
وبعد أقل من ساعتين، استهدفت غارات جوية حياً سكنياً في بلدة عيترون الحدودية، أدت إلى تدمير عدة منازل وتضرر منازل أخرى، وقضت على مربع سكني بالكامل، فيما هرعت طواقم الإسعاف إلى المكان حيث تم انتشال أربعة جرحى من الحي، حسبما أفادت مصادر ميدانية.
وبدا من سياق القصف أن الجيش الإسرائيلي وسع مساحة الغطاء الناري، خصوصاً في القطاع الأوسط وانتقل من استهداف المناطق المفتوحة في الحدود، إلى المنازل والأحياء السكنية.
وكان حزب الله قد وسّع من دائرة أهدافه، حيث أعلن عن هجوم جوي بطائرات مسيّرة انقضاضية على مقر قيادة مستحدث للجيش الإسرائيلي في القطاع الغربي جنوب ثكنة يعرا، وقال إن المسيّرات «أصابت أهدافها بدقة وأوقعت إصابات مؤكدة في صفوف العدو».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تل أبيب تعلن أن قواتها في خان يونس والقسّام تؤكد أنها حوّلت أرضها إلى مقبرة لهم ولدبّاباتهمً
الجيش الإسرائيلي يرد على الاحتجاجات على صور المحتجزين العراة
أرسل تعليقك