القاهرة_العرب اليوم
أكد الدكتور محمود فتح الله مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية، حرص الجامعة على تقديم كل أوجه المساندة السياسية أو الاقتصادية لاستضافة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP27)، مشيرا إلى أنه يتم حاليا الإعداد لمبادرة على مستويي وزارتي البيئة والخارجية في الدول العربية، بالتنسيق مع عدد من الشركاء، لتمويل المناخ (تمويل مشروعات معالجة تغير المناخ).
جاء ذلك ردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، في ختام احتفال الجامعة العربية الخاص بإطلاق التقرير السادس لتوقعات البيئة العالمية.
وقال فتح الله إن التقرير يركز على نقطة مهمة وهي كيفية تحويل نتائج العلم إلى سياسات يتم اتباعها للحفاظ على الموارد الطبيعية واستدامتها، لافتا الى أن الجامعة العربية دورها التنسيق بين مختلف السياسات، ومنها السياسات البيئية بالتنسيق مع مختلف الشركاء ومن هنا كان التعاون الذى يتم بشكل مستمر مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا "سيدارى" وبرنامج الامم المتحدة والمنظمات المختلفة وأيضا المجتمع المدني.
من جانبه، أشار الدكتور أحمد عبد الرحيم، مدير البرنامج الإقليمي بمركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) الى البدء فى تحضير النسخة السابعة من تقرير توقعات البيئة العالمية وسيقوم التقرير السابع لتوقعات البيئة العالمية بالتركيز على اقتراح حلول مبتكرة للازمات الكوكبية الثلاث المتمثلة فى تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجى والتلوث واستكشاف التحولات اللازمة فى أنظمة الطاقة والغذاء والنفايات على مدى السنوات الخمسة والعشرين المقبلة.
وأضاف عبد الرحيم أن التقرير ترجع أهميته إلى مساعدة صناع القرار والمجتمع لتحقيق البعد البيئي لأهداف التنمية المستدامة والتقرير مكون من أربعة أجزاء، وأهم ما يميزه عن التقارير السابقة وجود جزء كامل عن تحليل السياسات وموضوع مستقبل البيانات والمعلومات، لافتا إلى أن تحقيق الأهداف البيئية المتفق عليها دوليا بشأن مكافحة التلوث وتحسينات الكفاءة هو أمر بالغ الأهمية لكنه لا يكفي وحده لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولابد من إجراء تغيير تحويلي؛ للسماح بوضع سياسات استراتيجية متكاملة طويلة الأجل وتوحيدها وفي الوقت نفسه بناء ابتكار اجتماعي وثقافي ومؤسسي وتكنولوجي منطلق من القاعدة.
بدوره، أكد الدكتور عبد المجيد حداد، نائب مدير المكتب الإقليمي لغرب آسيا في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن تقرير توقعات البيئة العالمية السادس الصادر عن برنامج الامم المتحدة هو التقرير الأكثر شمولا عن البيئة العالمية منذ عام 2012، ويظهر التقرير أن الوضع البيئى بشكل عام على الصعيد العالمي آخذ في التدهور، وأن وجود بيئة صحيحة هو شرط وأساس لتحقيق الازدهار الاقتصادي والصحة، وأن الجميع ينبغي أن يعيش حياة صحية وممتعة؛ بما يحقق الخير للجميع والاجيال الحالية والمقبلة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك