الجيش السوداني يتوعد بالحسم ضد حركات التمرد
آخر تحديث GMT23:02:06
 العرب اليوم -

الجيش السوداني يتوعد بالحسم ضد حركات التمرد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش السوداني يتوعد بالحسم ضد حركات التمرد

الجيش السوداني
الخرطوم ـ جمال إمام

توعد الجيش السوداني بحسم أي اعتداءات تقوم بها الحركات المتمردة، وبسط سيطرته على المناطق التي تحوزها تلك الحركات، وتأمين نشاطات السكان، والمضي قدماً في عملياته، دون انتظار الممانعين والمتمردين الذين يرفضون السلام.

ودعا وزير الدفاع السوداني، عوض محمد أحمد بن عوف، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى التخطيط الاستراتيجي لقوات الدفاع الشعبي في الخرطوم، أمس، حاملي السلاح إلى الانضمام إلى ركب السلام والاستجابة للمبادرات التي تقدمها الدولة. جدير بالذكر، أن الدفاع الشعبي هو «قوة شبه عسكرية» أنشئت بادئ الأمر من «الإسلاميين» الذين تسلموا السلطة في انقلاب يونيو (حزيران) 1989، ثم توسعت لاحقاً لتشمل قوات احتياطية، ويصنفها القانون الدولي ضمن القوة العسكرية؛ كون إنشائها تم من قِبل النظام الحاكم.

وشارك الدفاع الشعبي في القتال إلى جانب قوات الجيش أثناء الحرب الأهلية قبل انفصال جنوب السودان، وفي مناطق العمليات في المناطق، التي تسيطر عليها حركات التمرد.
وبعد اتفاقية السلام السودانية (نيفاشا)، راجت مطالب بحل هذه القوات. إلا أن الرئيس عمر البشير حسم الأمر في وقت سابق من هذا الشهر وامتدح دورها، وقال: إنها ظلت تلعب دوراً إسنادياً للجيش طوال عمرها البالغ 29 عاماً، وقدمت خلاله 20 ألف شهيد، وأسهمت في التصدي لـ«الكثير من المؤامرات التي كانت تحيط بالبلاد»، مشدداً على أنها «مدرسة مفتوحة ومستمرة، ولن ينتهي دورها في الحرب أو السلم».

وقطع ابن عوف بأن حكومته لن «تضيِّع وقتها في انتظار الممانعين والمتمردين»، وتعهد ببسط سيطرة القوات المسلحة على كامل التراب السودان، وتأمين النشاطات الزراعية والتجارية وحركة المواطنين، وإعادة حياتهم الاقتصادية والاجتماعية إلى وضعها الطبيعي.

في غضون ذلك، أكد المسؤول العسكري السوداني استعداد قواته التام لـ«حسم أي اعتداءات من قبل المتمردين، رغم حرصه على الالتزام بوقف إطلاق النار»، وأشاد بـ«مجاهدات وتضحيات» قوات الدفاع الشعبي، وما أطلق عليه «إسهاماتها المقدرة في تأمين البلاد وحمايتها»، وما تقوم به من «إسناد استراتيجي لمؤسسات الدولة في إطار خطة الإسناد المدني، التي وجه رئيس الجمهورية بإعمالها.
وجدد ابن عوف تأكيد حرص الدولة على المحافظة على الدفاع الشعبي ورعايته والاهتمام به، ليحقق النجاح لكل المشروعات الاستراتيجية التي يضطلع بها، داعياً إلى الاهتمام بالاستعداد، وإكمال الجاهزية لمقابلة تحديات المرحلة المقبلة.

ويهدف ملتقى التخطيط الاستراتيجي للدفاع الشعبي لمراجعة، وتقييم أداء مشروعات الدفاع الشعبي وخططه الاستراتيجية، ويشارك فيه منسقو القوات في الولايات وفريق التخطيط الاستراتيجي وشركاء آخرون.

وتقاتل القوات السودانية متمردين مسلحين في دارفور منذ عام 2003، وفي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ 2011، بيد أن الأطراف المتقاتلة ظلت تعلن وقف إطلاق نار من جانب واحد، علماً بأنه لا يدور قتال جدي بين الجيش الحكومي والقوات المتمردة.
وأتت تصريحات وزير الدفاع في وقت يضغط فيه المجتمع الدولي على أطراف النزاع السوداني، حكومة ومتمردين لوقف العمليات العدائية، ووقف شامل لإطلاق النار، والوصول لتسوية سياسية تحل المشكل السوداني المزمن.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوداني يتوعد بالحسم ضد حركات التمرد الجيش السوداني يتوعد بالحسم ضد حركات التمرد



GMT 02:48 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

«الدعم السريع» تشكك في إعلان «إيغاد»

GMT 03:07 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبور أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى الجانب الفلسطيني من مصر

GMT 03:00 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يبحث خطواته "التصعيدية" ضد إسرائيل وحماس

GMT 00:35 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تمارس التدمير في جنوب لبنان رداً على هجمات "الحزب"

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab