الحكومة اللبنانية على وشك الإعلان والقوات تلوّح بالبقاء خارجها
آخر تحديث GMT21:56:03
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

الحكومة اللبنانية على وشك الإعلان و"القوات" تلوّح بالبقاء خارجها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة اللبنانية على وشك الإعلان و"القوات" تلوّح بالبقاء خارجها

رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري
بيروت ـ فادي سماحه

تسير مباحثات الساعات الأخيرة الحكومية، كما كان مخططاً لها ووفق ما أعلنه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الذي من المتوقع أن يقدم التشكيلة النهائية إلى رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم الاثنين أو غداً الثلاثاء، في وقت كان لافتاً ما أعلنه حزب «القوات اللبنانية» للمرة الأولى عن احتمال بقائه خارج مجلس الوزراء، على خلاف ما سبق أن أعلنه مسؤولوه مراراً، مؤكدين أن «القوات» لن يحرج لكي يخرج.

وتقاطعت المعلومات التي أشارت إليها مصادر مطلعة على المشاورات لـ«الشرق الأوسط»، بالقول إن «الحكومة ستشكّل بمن حضر» في حال رفض «القوات» الطرح الأخير المقدّم إليه، مع ما أعلنه نائب رئيس «القوات» النائب جورج عدوان لجهة إمكانية بقاء الحزب خارج الحكومة، داعياً المعنيين إلى التحضير للخطة «ب».

وفيما لفتت المصادر إلى أن ما قدّم لـ«القوات» هو أربع حقائب تشمل وزارة «العمل» بدلاً من «العدل»، إضافة إلى نائب رئيس الحكومة ووزارتي الثقافة والشؤون الاجتماعية، قلّلت من أهمية ما يسمى بـ«عقدة سنة 8 آذار»، مؤكدة أنها لن تكون عائقاً يحول دون التأليف، وفق تعبيرها.

وأوضح عدوان، في حديث تلفزيوني، أن «(القوات) تسلّم الصيغة النهائية خلال الساعات الماضية لإعطاء الجواب النهائي عليها للرئيس المكلف خلال الـ24 ساعة المقبلة»، ملمحاً إلى إمكانية عدم مشاركة «القوات» بالحكومة بالقول «يجب أن يضعوا (خطة ب) إذا لم نشارك في الحكومة»، جازماً بـ«أن تأليفها سيكون في الأيام المقبلة وهناك احتمال كبير لعدم مشاركة (القوات) فيها».

وأشار إلى أن المذاهب المطروحة على «القوات»، هي «حصولنا على وزير ماروني أو اثنين وروم أرثوذكس وروم كاثوليك أو أرمن كاثوليك»، مضيفاً: «الحريري ينتظر ردّ (القوات) مساء غد، وفي حال أخذنا قراراً بعدم المشاركة في الحكومة، فعلى من أوصلنا لهذه المرحلة تحمل مسؤوليته. والبعض يصوم ويصلي لنمتنع عن المشاركة». وشدد على «أن الحريري يرغب في مشاركة (القوات) في الحكومة، أما الوزير جبران باسيل فيملك رغبتين، إمّا العمل على عدم تمثيل (القوات) بوزنها الحقيقي في الحكومة، أو عدم مشاركتها».

واختصرت المصادر المطلعة مشهد المشاورات الأخير، مشيرة إلى أن «الجميع بانتظار موقف (القوات) الذي سيتّخذه في اجتماع المكتب السياسي الذي دعا إليه رئيسه سمير جعجع، بعدما كان قد استمهل الإعلان عن قراره النهائي حتى مساء اليوم». وفيما رجّحت قبول «القوات» بـ«العمل» بدلاً من «العدل» التي يتمسك بها الرئيس عون، نفت المعلومات التي أشارت إلى أنه قدّم لـ«القوات» عرض بإمكانية إجراء تبديل بين «القوات» و«حركة أمل» بين «العمل» و«الزراعة» التي هي من حصة رئيس البرلمان نبيه بري.

من جهة أخرى، ورغم أن التوجّه بات محسوماً لإعطاء وزارة الصحة لوزير من «حزب الله»، اعتبر نائب رئيس الحكومة ووزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، غسان حاصباني، في حديث إذاعي، أن «تسلم ما يسمى (حزب الله) وزارة الصحة ليس أكيداً، ولا أعتقد أن هو من يقرر، وليتحمل رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة هذا القرار وهما يعرفان أبعاده»، في إشارة إلى المعلومات التي تحدثت عن إمكانية قطع المساعدات الأميركية عن وزارة الصحة إذا تسلّمها الحزب.

في موازاة ذلك، قلّلت المصادر المطلعة من «عقدة 8 آذار»، مشيرة إلى أن حلّها لن يكون صعباً، وهناك بعض الصيغ المطروحة لإيجاد مخرج لها من دون أن تؤدي إلى أن يظهر رئيس الحكومة بموقف المتراجع عن موقفه، بحيث لن يتم المساس بحصة «تيار المستقبل»، إلا في حالة قبول الحريري بالتبادل بينه وبين رئيس الجمهورية بأن يحصل الرئيس المكلف على وزير مسيحي مقابل وزير سني لعون، على أن يتم اختيار شخصية غير مستفزّة ويرضى بها الجميع، إما عبر اختيار شخصية من النواب السنة، ومن الأرجح أن يكون النائب فيصل كرامي، أو أن يتم توزير شخصية من خارج هؤلاء النواب بالتوافق بين عون والحريري.

وفي هذا الإطار، رأى النائب في «التيار الوطني الحر» سليم عون، أن من حقّ سنة «8 آذار» أن يتمثلوا نظراً إلى حجمهم، قائلاً في حديث إذاعي: «أعتقد بأنهم لن يقبلوا بعدم التمثيل، والقرار النهائي في هذا الموضوع يعود إلى (حزب الله)». واعتبر «أنّ حجة الرئيس الحريري بأن نواب سنة المعارضة ليسوا في كتلة واحدة فيها وجهة نظر»، داعياً إياه في الوقت عينه إلى «القبول بتوزير سني من المعارضة السنية على ألا يكون من حصة الرئيس عون».

وإذا وجدت هذه العقد طريق الحلّ، وفق المعطيات الحالية، تؤكد المصادر أن تشكيل الحكومة بات محسوماً خلال الساعات المقبلة، مرجّحة أن يلتقي الحريري، الرئيس عون، في قصر بعبدا مساء الاثنين أو الثلاثاء لتقديم التشكيلة النهائية، ما لم يحدث أمر ليس في الحسبان ويعيق التأليف مرة جديدة، على غرار المرات السابقة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة اللبنانية على وشك الإعلان والقوات تلوّح بالبقاء خارجها الحكومة اللبنانية على وشك الإعلان والقوات تلوّح بالبقاء خارجها



GMT 02:48 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

«الدعم السريع» تشكك في إعلان «إيغاد»

GMT 03:07 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبور أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى الجانب الفلسطيني من مصر

GMT 03:00 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يبحث خطواته "التصعيدية" ضد إسرائيل وحماس

GMT 00:35 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تمارس التدمير في جنوب لبنان رداً على هجمات "الحزب"

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب
 العرب اليوم - نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 21:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تعلن عن مفاجأة بعد نجاح فيلمها الوثائقي
 العرب اليوم - درّة تعلن عن مفاجأة بعد نجاح فيلمها الوثائقي

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab