مناقشات حادة داخل البرلمان اللبناني بعد إقرار قانون المؤسسات الدستورية
آخر تحديث GMT21:06:41
 العرب اليوم -

مناقشات حادة داخل البرلمان اللبناني بعد إقرار قانون المؤسسات الدستورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مناقشات حادة داخل البرلمان اللبناني بعد إقرار قانون المؤسسات الدستورية

البرلمان اللبناني
بيروت - ميشال حداد

لم تخل جلسة البرلمان اللبناني،الجمعة، التي انتهت بإقرار قانون الانتخاب الجديد القائم على النسبية في 15 دائرة مع صوت تفضيلي في القضاء، من الحدة في المناقشات التي تخللتها، خلال 3 ساعات. ودخل لبنان مع تنفيذ القانون الجديد في المؤسسات الدستورية، مرحلة جديدة من التأقلم مع نظام انتخابي لم يسبق أن اختبره اللبنانيون، ويأمل عرابوه بأن يجدد في التمثيل النيابي في الانتخابات العامة التي ستجرى في 6 أيار/مايو 2018.

وأعلن رئيس البرلمان نبيه بري في نهاية الجلسة إقرار القانون من دون دعوة النواب إلى التصويت، نظراً إلى "شبه الإجماع" عليه، بعد الاستماع إلى ملاحظات عدد من معارضي بعض بنوده. واتفقت ردود الفعل من القوى السياسية التي كانت أنتجت لقاءاتها الماراثونية القانون، على وصفه بأنه "أفضل الممكن"، فيما اعتبر رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع أنه مثالي بالنسبة إلى لبنان، لا سيما أن نائب رئيس حزبه النائب جورج عدوان لعب دوراً رئيساً في التوصل إلى مبادئه الرئيسة. ورأى فيه نواب ووزراء مقربون من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انتصاراً للعهد والحكومة والبرلمان.

وفيما كان أحد أسباب الإصرار على وضع قانون جديد بدل المعمول به منذ 1960 على النظام الأكثري، أن يؤدي إلى دور أكبر للناخبين المسيحيين في انتخاب نواب طائفتهم في المناطق المختلطة، توقع المحللون أن يسمح النظام الانتخابي الجديد بأن يرجح المسيحيون فوز 50 نائباً مسيحياً من 64 نائباً هم نصف عدد أعضاء البرلمان. وغلب الاستعجال على عملية إقرار القانون بمادة وحيدة، نظراً إلى أن ولاية البرلمان الحالي تنتهي بعد 3 أيام، في 20 الجاري، بعد أن جاء نتيجة تسوية "اللحظات الأخيرة"، بين معظم القوى الممثلة في الحكومة والبرلمان والتي اجتمع ممثلون عنها على مدى الأشهر الماضية واختلفوا على مشاريع عدة. لكن اتفاق الرئيس عون ورئيس الحكومة سعد الحريري مطلع الأسبوع أدى إلى وضع حد لتوالد مطالب باسيل، وبالتالي لإقرار المشروع في مجلس الوزراء الأربعاء الماضي.

وتركزت ملاحظات بعض النواب، لا سيما بطرس حرب ورئيس "حزب الكتائب" سامي الجميل على انتقاد إقراره بمادة وحيدة داعين إلى إفساح المجال لمناقشة أوسع له، فسمح بري بمداخلة من 5 دقائق لكل نائب مع إصراره على إقراره بمادة وحيدة. وحمل الجميل على اعتماد الصوت التفضيلي في اللائحة المقفلة، على مستوى القضاء بدلاً من الدائرة الأوسع، وغياب الكوتا النسائية، والبطاقة الممغنطة، والتمديد للبرلمان الحالي 11 شهراً.

وأثار وصف الجميل القانون بأنه فشل ذريع للحكومة والتمديد بأنه إعطاء الوقت للرشوة، حفيظة الحريري الذي رد عليه، إلا أن الجميل طالبه بالرد بعد أن ينهي مداخلته، وارتفع صوت كل منهما فخرج الحريري من الجلسة، وتدخل بري ليشطب من المحضر كلمة رشوة. ومما قاله بري: "لنكن واقعيين. كنا سنصل إلى أزمة مصير وما كان بالإمكان أفضل مما كان... والتسوية التي حصلت لا تضر". ثم عاد الحريري. وأدلى نواب آخرون بملاحظاتهم ومنهم مروان فارس عن الحزب القومي الذي تحفظ عن القانون وعاصم قانصوه الذي خرج من الجلسة احتجاجاً على عدم اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة مع النسبية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناقشات حادة داخل البرلمان اللبناني بعد إقرار قانون المؤسسات الدستورية مناقشات حادة داخل البرلمان اللبناني بعد إقرار قانون المؤسسات الدستورية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 العرب اليوم - فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab