الجزائرـ ربيعة خريس
يحلّ رئيس الوزراء الإماراتي وحاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في الأيام القليلة المقبلة في الجزائر، في زيارة رسمية، بهدف دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما في الشق الاقتصادي.
وستسمح هذه الزيارة، بتبادل وجهات النظر بشأن عديد القضايا الدولية والإقليمية الراهنة، كالأزمة في ليبيا واليمن وسورية ومكافحة الإرهاب. ومن المرتقب أن تكون هذه الزيارة نهاية الأسبوع الجاري، وسيطلع رئيس الوزراء الإماراتي خلال لقائه بالرئيس الجزائري والوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال، على عدد من الفرص الاستثمارية، التي من المتوقع أن يجسدها المتعاملون الإماراتيون في القطاع الصناعي والفلاحي والخدماتي.
ومن المتوقع أن تكون هذه الزيارة أيضًا فرصة لبحث الجزائر والإمارات العربية، سلسلة من القضايا الدولية الراهنة، لا سيما تللك التي تعمل عليها الدبلوماسية الجزائرية بقوة، كالأزمة في ليبيا، إضافة إلى أزمة سورية واليمن وملف مكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود وملفات سياسية أخرى.
وعرفت العلاقات السياسية بين الجزائر والسعودية، هذا العام فتورًا، بسب الاختلافات في وجهات النظر، بشأن عدد من الملفات، بدأت بعدم معارضة الجزائر بشكل علني، للغزو العراقي للكويت، واستمرت مع التقارب الجزائري الإيراني، الذي ظهر من خلال تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، وتصنيف الجزائر ضمن الحلف الروسي في المنطقة، لتنتهي برفض الجزائر الانخراط، في التحالف العسكري العربي، الذي قادته السعودية، فيما سمي بـ "عاصفة الحزم"، ضد الحوثيين في اليمن، ووقوفها ضد موقف السعودية الداعي إلى تنحية الرئيس السوري بشار الأسد، ساهما في مزيد من تباعد النظر بين الجزائر والرياض.
وحاول وزير الخارجية السعودي، عادل بن أحمد الجبير، في آخر زيارة قام بها إلى الجزائر، احتواء الأوضاع وإيجاد حلول للملفات الدولية والإقليمية، التي غذّت هذا الخلاف، لاسيما بعد غياب الجزائر عن المشاركة في التحالف الإسلامي ضد الإرهاب المُشكل من 35 دولة، المعلن عنه من طرف السعودية.
أرسل تعليقك