أعلن ضابط شرطة إن مسلحين وانتحاريا يقود سيارة ملغومة من حركة الشباب الصومالية المتشددة اقتحموا مركزا دينيا في وسط الصومال أمس وقتلوا رجل دين و17 من أتباعه على الأقل».
وكان المتحدث باسم حركة الشباب الصومالية عبد العزيز أبو مصعب قد أعلن أن مسلحي الحركة هاجموا المركز الديني وقتلوا رجل دين و17 من أتباعه وذلك بدعوى قيامه بإهانة النبي».
وكانت الحركة المتشددة اتهمت رجل الدين بالإساءة للنبي محمد لكنه نفى ذلك». وأُخرجت الحركة من مقديشو عام 2011 ومن أغلب المدن والبلدات لكنها أبقت على وجود قوي خارج العاصمة واستمرت في شن هجمات وتفجيرات في إطار حملة للإطاحة بالحكومة الاتحادية».
وقال النقيب نور محمد من الشرطة في اتصال هاتفي مع رويترز من بلدة جالكعيو «انتهت العملية (الأمنية) الآن. الشباب قتلت 18 شخصا منهم رجل الدين وزوجته وأتباعه وحراسه». وأضاف «قُتل ثلاثة من المتشددين الذين اقتحموا المركز». وأعلنت «حركة الشباب» مسؤوليتها عن الهجوم وقالت إن عدد القتلى بلغ 26.
وقالت إن بعضا من رجال الشرطة الذين استجابوا للهجوم الأول قتلوا كذلك أثناء محاولتهم التخلص من سيارة ملغومة ثانية». وقال عبد الرحمن محمد أحد مسؤولي الأمن إن «المهاجمين فجروا سيارة محشوة بالمتفجرات لاقتحام المجمع قبل البدء بإطلاق النار عشوائيا على الناس بداخله»، مضيفا أن 15 شخصا قتلوا و10 جرحوا».
وقال محمد إن «شيخ الطريقة الصوفي المستهدف قتل في الهجوم إلى جانب عدد من أتباعه». وقال مسؤول أمني هو كوجي أحمد إن قوات الأمن اشتبكت مع المهاجمين وهم أربعة مسلحين وانتحاري، مؤكدا إلقاء القبض على أحدهم». وقالت جميلة فرح وهي من السكان إن «الانفجار كان ضخما للغاية. لقد دمر معظم مباني المجمع».
وأعلنت جماعة الشباب الصومالية الموالية لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم قائلة إنها استهدفت رجل الدين عبد الولي علي علمي، وزاعمة أنه «ادعى النبوة».
وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم الحركة قتلنا 26 شخصا»، منهم صاحب المركز وأتباعه وحراسه وجنودا».
وأضاف «صاحب المركز هو الرجل الذي أساء للنبي. الجنود الذين قتلوا كانوا يحاولون قيادة سيارة ملغومة ثانية تركها المسلحون». وقال عبد الرشيد حاشي حاكم إقليم مدج لـ«رويترز» إن حركة الشباب هددت عبد الولي في عدة مناسبات».
ورجح سكان ومسؤول محلي في بلدة جالكعيو التي يعيش فيها رجل الدين عبد الولي، أن «المسلحين ربما استهدفوه لأن مركزه يستضيف في الأغلب شبابا يسمعون الموسيقى ويرقصون».
وكانت «الشباب» قد قالت العام الماضي إن عبد الولي، كان يشير لنفسه على أنه نبي مبعوث، الأمر الذي نفاه رجل الدين».
وتحارب حركة الشباب لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة، وتسيطر الحركة على مناطق صغيرة من إقليم مدج لا تشمل جالكعيو». إلى ذلك، أعلنت الشرطة الصومالية أمس أن ما لا يقل عن ستة أشخاص قتلوا إثر انفجار سيارة مفخخة بالقرب من سوق مزدحم بالعاصمة الصومالية مقديشو».
وقال علي حسان كولمي، أحد رجال الشرطة، لوكالة الأنباء الألمانية الانفجار وقع في مرأب للسيارات في المنطقة، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين». وقال نور أحمد، أحد العاملين بمستشفى محلي، إن المستشفى يعالج أكثر من عشرة مصابين في التفجير».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن التفجير، ولكنه يحمل بصمات جماعة الشباب المتشددة، التي عادة ما تشن هجمات في الصومال». وأوضحت الشرطة أن قوى الأمن اعترضت سيارة مشبوهة على مدخل سوق كاوو - غودي، جنوب مقديشو، وأرغمت السائق على الترجل منها، قبل دقائق من انفجارها.
وأوضح المسؤول في الشرطة محمد حسن أن «قوى الأمن اعتقلت السائق المشبوه واستجوبته عندما انفجرت السيارة. وتفيد المعلومات الأولية التي تلقيناها أن سبعة أشخاص قتلوا في الانفجار، وأن خمسة آخرين أصيبوا بجروح». وأضاف أن «المشبوه في أيدي الشرطة الآن». وذكر شاهد «كانت السوق مكتظة جدا... كان الأمر مرعبا ومعظم المباني المحيطة دمرت». ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، لكن حركة الشباب الإسلامية المتشددة دائما ما تعمد إلى تفجير آليات مفخخة على مداخل الفنادق أو المباني الرسمية في مقديشو. وفي 2017. كانت هذه السوق نفسها هدفا لاعتداء آخر بسيارة مفخخة أسفر عن 39 قتيلا على الأقل.
أرسل تعليقك