الخرطوم- محمد إبراهيم:
عقد السفير البريطاني في الخرطوم مايكل أرون مباحثات رسمية، الأحد، مع مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود، حول قضية إدخال المساعدات الإنسانية لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وموقف الحكومة السودانية منها، خاصة وأنها أعلنت رفضها بصورة قاطعة إدخال مساعدات إلي مناطق التمرد من خارج البلاد.
وأعرب السفير البريطاني في تصريحات صحافية عقب لقائه مساعد الرئيس السوداني عن أمله في استئناف مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية، والحركة الشعبية قطاع الشمال، بشأن المنطقتين برعاية الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
وأوضح أرون أن اللقاء تطرق إلى مجريات الحوار والجهود الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدًا عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، وأفاد أن اللقاء تناول أيضًا موقف الحكومة تجاه دخول المساعدات الإنسانية إلى منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
ونشطت الأيام الأخيرة الجهود الدولية الرامية لإكمال عملية السلام في السودان، حيث أجرى الأسبوع الماضي المبعوث الأميركي للسودان وجنوب السودان، دونالد بوث، مباحثات في الخرطوم مع مساعد الرئيس السوداني لتجاوز الطريق المسدود الذي وصلت إليه عملية التفاوض بين الحكومة والمعارضة المسلحة لاستئناف المفاوضات بينهما.
وإنهارت جولة التفاوض حول المنطقتين ودارفور، في أغسطس\آب الماضي، بسبب تباعد المواقف بين أطراف التفاوض في ملف المساعدات الإنسانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقضية الترتيبات الأمنية في دارفور.
وتمسكت الحكومة بإغاثة المتضررين في المنطقتين عبر مسارات داخلية، بينما تمسكت الحركة الشعبية ـ شمال، بأن تأتي 20% من المعونات عبر أصوصا الأثيوبية.
أرسل تعليقك