عدن-حسام الخرباش
أعلنت دولة الكويت استعدادها لرعاية أي مفاوضات مستقبلية قد تجمع طرفي الصراع في اليمن من أجل التوصُل الى اتفاق سلام يُنهي الأزمة اليمنية القائمة.
ويأتي اعلان الكويت لرعاية أي اتفاق وسط توالي الأنباء بموافقة السلطة الشرعية والحوثيين على اتفاق هدنة يسمح بدخول المساعدات الدولية إلى المناطق المتضررة.
ودعا التحالف العربي لدعم القوات الحكومية في اليمن الإثنين إلى تسوية سياسية شاملة في هذا البلد وليس مجرد هدنة كما اقترح مسؤول كبير من المتمردين الحوثيين. وقال الناطق السعودي باسم التحالف العسكري العربي اللواء الركن أحمد عسيري"أعتقد أن الأمر لا يتعلق بـ (اقتراح) وقف لإطلاق النار".
وأضاف أن السبب هو أن المتمردين "يرفضون" الرد بشكل إيجابي على مبادرة السلام التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في 25 أغسطس/آب.
وقال اللواء عسيري "إذا كان الحوثيون يريدون وقفاً لإطلاق النار، فهم يعرفون ماذا عليهم أن يفعلوا"، في إشارة إلى خطة كيري للسلام. وأوضح أن التحالف العربي يرحّب بكل جهد لتسوية سياسية حقيقية شاملة بدلاً من وقف قصير لإطلاق النار بلا مراقبة ولا مراقبين.
ويواصل المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الترتيبات لعقد جولة مفاوضات بين الأطراف اليمنية لاستئناف عملية السلام المتعثّرة بعد أشهر في الكويت وفشل هدنة هشة بين طرفي الحكومة الشرعية والحوثي والرئيس السابق علي صالح .
وأشار ولد الشيخ أنه يبذل جهدًا من أجل استئناف المشاورات في أقرب فرصة ممكنة وفق المرجعيات،مشيراً الى ان الأمم المتحدة تجهّز قوافل اغاثة إنسانية للذهاب الى العديد من المناطق المنكوبة في اليمن.
والتقى المبعوث الأممي إلى اليمن ،السبت، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، رئيس وفد التفاوض في مشاورات الكويت عبدالملك المخلافي، في نيويورك لمناقشة الترتيبات الخاصة باستئناف مشاورات السلام بعد يوم واحد من لقاء رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وقبلها بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ووزير الخارجية الكويتي خلال الأيام القليلة الماضية .
وكان "ولد الشيخ" قد التقى الأسبوع قبل الماضي وفد الحوثيين وصالح في "مسقط" إلى جانب اللقاء مع مسؤولين في الخارجية الأميركية والعمانية .
وكشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن مبادرة في اجتماع عقده الشهر الماضي في جدة مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، وقال خلاله إن هناك اتفاقا على اعتماد توجه جديد في مفاوضات السلام بين الحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين. وانهارت محادثات السلام المدعومة من الأمم المتحدة الشهر الماضي. وبدأت الأزمة في اليمن في سبتمبر / أيلول 2014 عندما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء.
وأعلن البيت الأبيض قبل أيام عن اتفق الرئيس الأميركي باراك اوباما مع ولي عهد ابو ظبي ، محمد بن زايد ، على ضرورة الضغط على كل أطراف النزاع في اليمن والعمل بأسرع وقت على ضمان الوقف الفوري لاطلاق النار ، وتهيئة الأجواء للوصول إلى اتفاق سياسي شامل ينهي الحرب الدائرة منذ نحو 18 شهرا .
أرسل تعليقك