خلافات بين الكتل السياسية العراقية بشأن حسم المناصب الرئاسية
آخر تحديث GMT10:39:50
 العرب اليوم -

خلافات بين الكتل السياسية العراقية بشأن حسم المناصب الرئاسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خلافات بين الكتل السياسية العراقية بشأن حسم المناصب الرئاسية

الانتخابات العراقية الأخيرة
بغداد ـ نهال قباني

لم تسفر الإعلانات المبكرة عن تكوين تحالفات وتفاهمات بين عدد من الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات العراقية الأخيرة، عن نتيجة نهائية تؤهلها لتكوين الكتلة البرلمانية الأكبر التي ترشح رئيس الوزراء، فرغم مرور ثلاثة شهور على إجراء الانتخابات في 12 مايو/ أيار، وبدء غليان الشارع العراقي من خلال المظاهرات التي انطلقت من البصرة أوائل شهر يوليو/ تموز الماضي، والطعن في نتائج الانتخابات، مما أدى إلى إعادة العد والفرز يدويًا للصناديق المطعون بها، فإن الخلافات العميقة لا تزال تقف عائقا دون تسمية هذه الكتلة.

وطبقًا لما يجري تداوله، سواء عبر التصريحات أو البيانات لهذا الطرف أو ذاك، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الخلافات لا تزال تدور بين الكتل السياسية العراقية نفسها، لجهة حسم المناصب الرئاسية الثلاثة، "رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ورئيس البرلمان" وبين المحورين الأميركي والإيراني، ودورهما في ترجيح التحالفات التي من شأنها تشكيل الحكومة، لكن الحراك السياسي لجميع الكتل شهد تكثيفا في اللقاءات، حتى بين المتناقضين، حيث جرت عملية مصالحة بين نائبي رئيس الجمهورية، نوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون، وأسامة النجيفي زعيم تحالف القرار، بوساطة بذلها بينهما فالح الفياض مستشار الأمن الوطني، والقيادي في ائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي.

كما شهد الحراك السياسي لقاء أثار جدلًا في مختلف الأوساط السياسية، بين هادي العامري زعيم كتلة الفتح، وخميس الخنجر زعيم المشروع العربي، والقيادي في المحور الوطني الذي تشكل مؤخرًا بين عدد من القيادات السياسية السنية.

وبينما يؤكد القيادي في تحالف القوى العراقية محمد الكربولي، الفائز بمقعد في البرلمان الجديد، في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن "لا جديد حاليًا، رغم كثافة اللقاءات بين الكتل السياسية، حيث ما زالت الرؤية غير واضحة"، فإن القيادي في تحالف الفتح والفائز بمقعد في البرلمان الجديد، الدكتور نعيم العبودي يشاطر في حديثه لـ"الشرق الأوسط" رأي زميله الكربولي بقوله، "لا جديد حاليًا يمكن أن يشكل علامة فارقة على صعيد التحالفات أو التفاهمات".

الكربولي يرى أن المحور الوطني طرح رؤيته على جميع الكتل السياسية، عبر برنامج واضح يقوم على أساس بناء دولة مؤسسات"، مبينًا، "ليس لدينا فيتو على أي شخصية يتم التوافق عليها لشغل منصب رئيس الوزراء".

وقال العبودي إن التواصل لا يزال مستمرًا بين جميع الكتل، حيث ما زلنا نجري حوارات مع الجميع، وهناك تفاهمات وتقاربات يمكن أن تسفر عن شيء في غضون الأيام القليلة المقبلة.

وقال القيادي في تحالف القرار، أثيل النجيفي، إن تحالف المحور الوطني، ومهما كثر الحديث عن وجود خلافات، فإنه موحد في توجهاته العامة، مشيرًا إلى أن السنة ينتظرون معرفة توجه الكتل الشيعية الأقوى، ولا أحد يريد أن يكون في واجهة تقاطع شيعي - شيعي.

ورغم التوافقات الجارية حاليًا بين الكتل السياسية، والتي ترجح ولادة الكتلة الأكبر ولادة قيصرية، فإن زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي، أعلن رفضه لما أسماه الانخراط بأي تحالفات تقوم على أسس طائفية أو مذهبية، وقال بيان صادر عن "الوطنية"، إن قيادات ائتلاف الوطنية عقدت اجتماعها الدوري لمناقشة آخر تطورات ومستجدات الوضع السياسي، والمشاورات الجارية لتشكيل الكتلة الأكبر، مبيناً أن "الاجتماع شهد نقاشًا مستفيضًا وتبادلًا لوجهات النظر حول الملفات المطروحة، وجرى التأكيد على وحدة وتماسك الائتلاف، ورفض الانخراط في أي تفاهمات أو تحالفات تقوم على أسس طائفية أو مذهبية.

وأوضح البيان أن المجتمعين أكدوا أن الوطنية أول من طرح الفضاء الوطني وامتداده، كالشخصيات الوطنية التي لم تشارك في الانتخابات، والتي لعبت دورًا في بناء العملية السياسية، وكذلك الشخصيات التي لم يقدر لها الفوز في الانتخابات، بالإضافة إلى الجماهير العريضة التي تخرج في المظاهرات، وجسدته واقعًا عبر تركيبتها أولًا ومن ثم توجهاتها وسياستها، لا عبر شعارات تخفي وراءها نوايا وأجندات مشبوهة.

ولفت البيان إلى أن الاجتماع خرج بجملة من التوصيات، أبرزها التأكيد أولًا على البرنامج الحكومي وخطط الإصلاح، قبل التطرق إلى الأسماء المؤهلة لتولي المناصب الحكومية، ودعوة القوى السياسية والقوائم الفائزة لنبذ التخندقات الحزبية والطائفية، والعمل على توحيد الجهود خلف مشروع وطني جامع يُرسخ مبدأ الشراكة والتوافق الوطني، ويضع حلولًا حقيقية للمشكلات والأزمات التي تعصف بالعراق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلافات بين الكتل السياسية العراقية بشأن حسم المناصب الرئاسية خلافات بين الكتل السياسية العراقية بشأن حسم المناصب الرئاسية



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab