الأردن يساند الموقف الفلسطيني في أزمة مصلى باب الرحمة
آخر تحديث GMT04:59:59
 العرب اليوم -

الأردن يساند الموقف الفلسطيني في أزمة مصلى "باب الرحمة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأردن يساند الموقف الفلسطيني في أزمة مصلى "باب الرحمة"

مصلى باب الرحمة
عمان ـ خالد الشاهين

عاد إلى تل أبيب وفد سياسي - استخباري رفيع، بعد أن أجرى مفاوضات عاجلة مع السلطات الأردنية، حول أزمة مصلى باب الرحمة، أحد مداخل المسجد الأقصى المبارك، وذلك من دون التوصل إلى تفاهمات كاملة في القضايا المطروحة. وقال مصدر في تل أبيب إن الحكومة الإسرائيلية تتحدث عن «معركة سيادة على محيط البلدة القديمة بين إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية».

وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تسعى إلى تجنب مواجهات واحتجاجات مقدسية يمكن أن يتسع نطاقها، وتحاول التوصل إلى مخرج يفضي إلى العودة إلى إغلاق المصلى بالتدريج و«يمنع المقدسيين من فرض أمر واقع»، ولذلك فقد توجه الوفد الإسرائيلي الرفيع إلى عمّان، برئاسة مستشار الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة، مئير بن شبات. وبحسب هذا المصدر، فإن إسرائيل أصرت خلال المحادثات مع الحكومة الأردنية، ودائرة الأوقاف المقدسية التابعة لها، على أن يتم إغلاق المصلى ولو لفترة قصيرة قبل الشروع بالترميمات، لإثبات سيادتها على الحرم القدسي الشريف، وهو ما رفضه الجانب الأردني الذي يرى نفسه وصياً أول على الأقصى. واشترط الأردنيون أن تستأنف أعمال الترميم في باب الرحمة فوراً، والاستمرار في المفاوضات حتى إيجاد حل.

كما اشترطت إسرائيل أن يعاد إغلاق الباب، وبعد فترة تبدأ الترميمات تحت إشراف خبراء سلطة الآثار لديها، علماً بأن مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس قال إنه سيشرع في عمليات الترميم والصيانة خلال أيام. وقد رفض الأردن والفلسطينيون هذا الشرط. والأمر الوحيد الذي اتفق الأطراف الثلاثة عليه هو إغلاق المصلى طوال فترة الترميمات التي من المرجح أن تطول.

اقرأ أيضا:محكمة الاحتلال الإسرائيلي تهدد بإصدار أمر إغلاق باب الرحمة في القدس

وخلافاً للمرات السابقة، فإن الإدارة الأميركية لا تلعب دوراً وسيطاً في المباحثات، وذلك لرفض السلطة الفلسطينية التواصل معها.

ونقل التلفزيون الإسرائيلي الرسمي (كان)، مساء الأربعاء، عن مسؤول أردني كبير قوله إنه «توجد بوادر لإيجاد حل مؤقت لأزمة مصلى باب الرحمة»، مبني على السماح لدائرة الأوقاف الإسلامية بإدخال مواد البناء اللازمة إلى المصلى للقيام بأعمال الصيانة والترميم. وأكد المسؤول الأردني أن الخلاف يدور حول آلية إدخال هذه المواد.

إلى ذلك، وعلى الرغم من تحول القدس الشرقية المحتلة إلى شبه ثكنة عسكرية، تملأها دوريات الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلية، أدى أكثر من أربعين ألف مواطن من القدس وأراضي عام 48، صلاة الجمعة، أمس، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، بما في ذلك مصلى باب الرحمة. كما أدى مئات المواطنين الصلاة في منطقة باب الأسباط أمام مدخل مقبرة باب الرحمة، تضامناً مع عشرات المقدسيين المبعدين عن المسجد المبارك.

وكانت قوات الاحتلال قد ضاعفت حجم قواتها في القدس الشرقية ثلاث مرات لمواجهة احتمال خروج الشباب إلى الصدامات معها، من جراء تفاقم التوتر حول تهديدات إسرائيل بإعادة إغلاق باب الرحمة. وانتشرت هذه القوات في أزقة البلدة القديمة ومحيطها وقامت بتسيير دوريات في الشوارع المتاخمة لسور القدس وداخل البلدة القديمة بالقرب من أبواب المسجد الأقصى، واحتجاز بطاقات مئات الشبان خلال دخولهم للمسجد.

وأكد خطيب الجمعة إسماعيل نواهضة أن «سياسات الاحتلال ستفشل على صخرة الصمود الفلسطينية وصخرة المقدسيين والصامدين الذين يتعرضون لاعتداءات مختلفة من قبل قوات الاحتلال».

وقال: «في ظل ما تتعرض له المدينة المقدسة من أحداث جسام، وفي ظل ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات واقتحامات يومية، وفي ظل حملات الإبعاد والاعتقال، ومنع المواطنين من الصلاة في المسجد الأقصى، نؤكد أن القدس عربية إسلامية، وهي مهبط الأنبياء والرسل وقبلة المسلمين الأولى».

وفي الصلاة عند باب الرحمة، قال الشيخ رائد دعنا، إن الأقصى حق خالص للمسلمين، مهما بلغت قرارات الاحتلال الظالمة الهادفة لتفريغه من مصليه. وأضاف: «الاحتلال هو من يمنعنا الصلاة في الأقصى بأمن وأمان، والاحتلال هو من يحمل السلاح وبالقوة يمنعنا من الوصول إلى الأقصى، ونحن لسنا من يدعو للحرب والدماء؛ اتركوا باب الرحمة والأقصى والمشايخ والشبان، ستكون الأمور بخير».

وشدد على ضرورة شد الرحال إلى الأقصى لحمايته من مخططات الاحتلال، ولعدم ترك حراسه وحدهم؛ حيث يتعرضون للاعتقال والإبعاد لفتحهم مصلى باب الرحمة.

وعقب انتهاء الصلاة قامت قوات الاحتلال بدفع وإبعاد المصلين بالقوة عن باب الأسباط لمنعهم من الوصول إلى داخل أسوار القدس القديمة، فيما ردد الشبان هتافات ضد الإبعاد.

قد يهمك أيضا:

إسرائيل تفشل في الضغط على الأردن للتدخل في أزمة "باب الرحمة"

بنيامين نتنياهو يأمر بإعادة إغلاق مصلى "باب الرحمة" عند مدخل المسجد الأقصى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن يساند الموقف الفلسطيني في أزمة مصلى باب الرحمة الأردن يساند الموقف الفلسطيني في أزمة مصلى باب الرحمة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab