الرئيس السوداني يعلن تمسكه بمبادئ الحركة الإسلامية
آخر تحديث GMT06:28:03
 العرب اليوم -

الرئيس السوداني يعلن تمسكه بمبادئ الحركة الإسلامية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس السوداني يعلن تمسكه بمبادئ الحركة الإسلامية

الرئيس عمر البشير
الخرطوم ـ جمال إمام

أعلن الرئيس السوداني تمسكه بمبادئ «الحركة الإسلامية» وعدم التزحزح عنها، مقابل ما سماه «الكم الهائل من الكيد» الذي يواجه حكومته، واتهم جهات لم يسمها بأنها تعمل على إفشال مبادرته لإحلال السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وجدد الرئيس عمر البشير في كملته لمؤتمر الحركة الإسلامية السودانية بالخرطوم أمس، التأكيد على تمسكه بمبادئ الحركة، وقال إن «السودان يقدم الإسلام الوسطي المعتدل نموذجاً لكل العالم، دون تعد على الآخرين، ولا يحرمهم الأفكار والتطلعات والتنظيم».

ورغم نفيها مراراً للعلاقة مع التنظيم العالمي «الإخوان المسلمين»، تعد الحركة الإسلامية السودانية امتداداً مستقلاً لحركة «الإخوان»، وتهتدي بفكر مؤسسيها حسن البنا، والهضيبي. بيد أنها تبنت توجهات «إسلاموية» أثارت مخاوف دول غربية وإسلامية.

وأتت الحركة الإسلامية بالبشير رئيساً للبلاد، في الانقلاب العسكري الذي دبره بعض عناصرها المدنيين والعسكريين، ضد حكومة رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي في يونيو (حزيران) 1989، وظل يحكم البلاد منذ ذلك التاريخ.

وتعهد البشير بالسعي لإقامة علاقات متوازنة مع كل الدول القريبة منه والبعيدة، والتعاون مع الجميع «لما فيه مصلحة الإنسانية»، وشدد على أنه «لن يتراجع عن عهد وميثاق الحركة الإسلامية»، وسيحفظ عهده مع الشهداء، ولن يتزحزح عن ذلك قيد أنملة، مؤكدا أنه موقف «ثابت لن يتغير».

في سياق ذلك، أشار البشير إلى جهات غربية لم يعرّفها، قال إنها تخطط لصناعة موجة عنف تضرب عددا من البلدان الإسلامية، على طريقة ما يحدث في «سورية ، وليبيا، واليمن، والصومال»، قاطعا بأن بلاده واجهت مثل هذا الاستهداف، الذي يتمثل في دعم حركات التمرد ضده، وفرض حصار اقتصادي عليه، وملاحقته بالمحكمة الجنائية الدولية.

كما كشف البشير عن محاولات تقوم بها جهات لم يسمها، تسعى لتعطيل المبادرة السودانية للسلام في دولة أفريقيا الوسطى، التي كان ينتظر أن تبدأ منتصف الشهر الحالي مفاوضات بين ميليشيتي «سيليكا، وأنتي بلاكا» وحركات متمردة أخرى بالخرطوم.

من جهة أخرى، تعهد البشير بتقديم نموذج أخلاقي للعالم، بقوله إن «العالم بحاجة إلى نموذج أخلاقي، ونحن سنقدم النموذج الأخلاقي الذي يحفظ للبشرية كيانها وأمنها واستقرارها ويحفظ السلم والتعايش».

من جهتها، أكدت الحركة الإسلامية أنها «حركة مستقلة»، لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأعلنت عزمها على إجراء حوار مع المختلفين معها، سواء كانوا غربيين أو في الدول العربية، متجاهلة تصنيفهم لها والإسلام السياسي أنه «إرهابي».

وكان الأمين العام للحركة الزبير أحمد الحسن قد ذكر في مؤتمر صحافي الأربعاء، أن المؤتمر العام التاسع للحركة يأتي في أجواء دولية وإقليمية معادية لـ«الإسلام السياسي»، الذي يدعو لتطبيق شامل للإسلام في الحياة.

موضحا أن بعض دول العالم تصم الإسلام السياسي بالإرهاب، وتعهد بأن تواصل حركته الحوار مع المخالفين لها، سواء كانوا في الغرب أو المنطقة العربية، وتابع موضحا أن الحركة الإسلامية السودانية «حركة وسطية معتدلة، غير إرهابية ولا متعدية، ولا تتدخل في شؤون الدول، وتتمتع باستقلالية من الجماعات الإسلامية الأخرى».

وجدد أحمد الحسن تأكيد اهتمام حركته بقضايا المسلمين، والاعتداءات على الأقليات المسلمة، مثل «اعتداءات الإسرائيليين على الفلسطينيين، خاصة غزة دون تدخل في الشؤون الداخلية للدول». قاطعا بتمسك الحركة بـ«توجهاتها الإسلامية، ومراعاتها للظروف الإقليمية والدولية المحيطة، وأنها تضع مصلحة السودان والقواعد الدبلوماسية المتعارف عليها بين الدول نصب أعينها».

وبدأت بالخرطوم أمس أعمال المؤتمر العام التاسع للحركة الإسلامية السودانية، وحضر جلسته الافتتاحية الرئيس البشير، وأمين عام الحركة الزبير أحمد الحسن، وعدد من رموز الحركات الإسلامية، وقادة المنظمات بالعالم الإسلامي، وممثلون عن الأحزاب السياسية السودانية، وشيوخ الطرق الصوفية والجماعات الإسلامية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس السوداني يعلن تمسكه بمبادئ الحركة الإسلامية الرئيس السوداني يعلن تمسكه بمبادئ الحركة الإسلامية



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 04:13 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف أهداف تابعة لـ«حزب الله» في بيروت
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن قصف أهداف تابعة لـ«حزب الله» في بيروت

GMT 04:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل
 العرب اليوم - أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

المقاربة السعودية ومنطق الدولة!

GMT 09:28 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مطار بيروت بغارات عنيفة

GMT 03:44 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الانقسام حول «حزب الله»

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 09:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لوفتهانزا الألمانية تعلق جميع رحلاتها إلى إسرائيل

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فرنسا تلغي رحلاتها إلى إسرائيل حتى الثامن من أكتوبر

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab