سلطات الجزائر تبحث مع باماكو تعثر تطبيق اتفاق السلام
آخر تحديث GMT18:51:18
 العرب اليوم -

سلطات الجزائر تبحث مع باماكو تعثر تطبيق "اتفاق السلام"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سلطات الجزائر تبحث مع باماكو تعثر تطبيق "اتفاق السلام"

وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي
الجزائر ـ سناء سعداوي

يوجد حاليا في الجزائر وفد حكومي من مالي لبحث تعثر مسار السلم في هذا البلد، الذي يواجه الفقر والإرهاب. ونقل مصدر حكومي عن وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي أن بلاده قلقة من تسلل متطرفين وتسريب السلاح من الحدود مع مالي، مبرزا أن الإسراع في تطبيق اتفاق السلام في مالي سيسمح للدولة ببسط نفوذها على شمالها، الذي يعد مصدر التهديدات الأمنية.

وأفاد المصدر الحكومي لـ«الشرق الأوسط» بأن بدوي ألح على أعضاء الوفد المالي بضرورة حل الخلافات بين الحكومة والمعارضة المسلحة، حتى يتمكن الجيش النظامي من دخول المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات التابعة المعارضة، وذلك تنفيذا لاتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه بين أطراف النزاع بالجزائر في 15 يونيو (حزيران) 2015.

وصرح عصمان أومارو سيديبي، رئيس «لجنة الحقيقة والعدالة والمصالحة في مالي»، التي تتبع للحكومة للصحافة أن بلده «يمر بأزمة عميقة، ويريد الاستلهام من التجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية». في إشارة إلى مشروع سياسي وأمني بدأت الجزائر تطبيقه في 2005. بغرض طي صفحة الإرهاب. وقال سيديبي، الذي كان يتحدث عقب انتهاء اجتماعه ببدوي «جئنا لنبحث تقويم الوضع السيئ في مالي، وزرع المصالحة بين أبناء شعبه». مشيرا إلى أن «لجنة الحقيقة والعدالة والمصالحة تتكون من 25 مفوضا، يمثلون جميع الأطراف الفاعلة في اتفاق السلم وفي المجتمع المدني، وهي تعمل من أجل إيجاد حل لأزمتنا السياسة والأمنية».

وتتعامل «الحركة الوطنية لتحرير أزواد»، أهم تنظيم معارض، بحساسية مع سيديبي وهيئته التي ترى فيها «مناورة من الحكومة لربح الوقت بهدف فرض أمر واقع بالشمال».

يشار إلى أن تنظيمات المعارضة الطرقية ترفض إخلاء معاقلها بمدن الشمال الحدودي مع الجزائر، كما ترفض تسليم سلاحها للحكومة، ما حال دون إحراز تقدم في تطبيق الاتفاق، الذي تشرف عليه لجنة يرأسها سفير الجزائر لدى كوريا الجنوبية سابقا محمد بوطاش، الذي حذر في وقت سابق من خطر الجماعات المتطرفة، واحتمال إحكام سيطرتها من جديد على مدن الشمال.

وفي مطلع 2013 شنت القوات الفرنسية حملة عسكرية ضد مواقع المتطرفين بهذه المدن، فحررتها من قبضتهم. وقد أنشأت فرنسا في مالي قوة عسكرية من 3 آلاف جندي قبل خمس سنوات بغرض التصدي للإرهاب، وكان يفترض أن تنتهي مهمتها في ربيع العام الجاري لتعوض بقوة من عساكر دول الساحل، تعدادها 5 آلاف جندي. غير أن المشروع لم يخرج للنور بسبب عدم تلقي الحكومات المعنية بمواجهة الإرهاب التمويل الذي وعدت به دول غربية، وخاصة فرنسا وكندا وألمانيا.

ولا يخفي الجزائريون قلقهم من «تماطل» الدول المانحة في الوفاء بتعهداتها تجاه مالي. وكانت الجزائر قد رفضت إشراك جيشها في هذا المشروع، بحجة أن «عقيدتها العسكرية تمنع الجيش من خوض عمليات خارج حدود البلاد». وهذه القضية بالتحديد يرفضها الشركاء الغربيون في مجال محاربة الإرهاب، لأنهم يرون أن الجيش الجزائري هو الأكثر قدرة وكفاءة لقيادة جيوش المنطقة في معركتها مع التطرف، خاصة أن الجزائر تعتبر نفسها «رائدة» في ميدان مكافحة التطرف العنيف. كما تقول إنها «تضع هذه التجربة تحت تصرف أي بلد يواجه الإرهاب».

وحول هذا الموضوع قال سيديبي: «عرفت الجزائر كيف تتخلص من أزمتها التي تخبطت فيها طيلة عشر سنوات، ولم يكن ذلك ممكنا لولا ميثاق السلم والمصالحة. والأزمة في مالي ضربت عمق المجتمع، وأحدثت شرخا بين الماليين، ومن هنا جاء اتفاق السلم لإعادة التلاحم بينهم، كما جاءت هيئة الحقيقة والعدالة لتحصي عدد ضحايا الاقتتال بين الحكومة والمعارضة، الذي دام سنين طويلة. والأرقام التي بين أيدينا تفيد بوجود عشرة آلاف ضحية، نحن من سيقدم لهم التعويض».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطات الجزائر تبحث مع باماكو تعثر تطبيق اتفاق السلام سلطات الجزائر تبحث مع باماكو تعثر تطبيق اتفاق السلام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab