جدل في الجزائر بسبب مصافحة بوتفليقة لرئيس البرلمان الجديد
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

جدل في الجزائر بسبب مصافحة بوتفليقة لرئيس البرلمان الجديد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل في الجزائر بسبب مصافحة بوتفليقة لرئيس البرلمان الجديد

الرئيس عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر ـ سناء سعداوي

خلّفت صورة لمعاذ بوشارب، رئيس البرلمان الجزائري الجديد، وهو يصافح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، خلال احتفالات تفجير ثورة الاستقلال الخميس الماضي، انطباعاً قوياً بأن حركة الإطاحة بسعيد بوحجة من رأس الهيئة التشريعية تمّت برعاية السلطات العليا في البلاد.

وقال عبد الرزاق مقري، رئيس الحزب الإسلامي «حركة مجتمع السلم»، أمس، في مؤتمر صحافي بمدينة معسكر (غرب البلاد)، إن «المصافحة بين رئيس الجمهورية والسيد بوشارب تعني أن الأول تم ترسيمه رئيساً للمجلس الشعبي الوطني (الغرفة البرلمانية الأولى)، وهي عملية غير دستورية وغير قانونية». مبرزاً أن نواب حزبه «سيتعاملون مع بوشارب في حدود ضيقة، إيماناً منّا بأنه لا يستحق ثقتنا».

وظهر بوشارب في مقبرة العالية، حيث تنقل بوتفليقة للترحم على أرواح شهداء ثورة الاستقلال (1954 - 1962)، رفقة وزراء «قطاعات سيادية»، كالداخلية والعدل والخارجية، ورئيس «مجلس الأمة» (الغرفة البرلمانية الأولى)، الرجل الثاني في الدولة، حسب الدستور، ورئيس الوزراء، زيادة على رئيس أركان الجيش، الذي يشغل في ذات الوقت منصب نائب وزير الدفاع. كما كان مع وفد مستقبلي بوتفليقة في المقبرة الرسمية، كبار الموظفين برئاسة الجمهورية، مثل الطيب بلعيز مستشاره الخاص برتبة وزير.

وكان بوشارب (47 سنة) يتوسط رئيس الوزراء أحمد أويحيى، ورئيس «مجلس الأمة» عبد القادر بن صالح، في المقبرة، فاقترب منه بوتفليقة بواسطة كرسيه المتحرك، على غرار بقية المسؤولين، ومد يده له، وهي الصورة الأبرز التي شدت إليها الأوساط السياسية والإعلامية في هذه المناسبة الرسمية.

وفي سهرة نفس اليوم، بث التلفزيون الحكومي صور الطاقم الحكومي مكتملاً، عندما نزل «ضيفاً» عند رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد في «نادي ضباط الجيش» بأعالي العاصمة. وظهر بوشارب ضمن المدعوين وهو يحتفل بعيد الثورة. وكان هذان المشهدان بمثابة «شرعية» ممنوحة لبوشارب من القيادة العليا للبلاد، السياسية والعسكرية.

ويواجه رئيس البرلمان الجديد سيلاً من الانتقادات بحجة أنه «يحتل منصباً غير شرعي»، بعد أن تمّت الإطاحة ببوحجة قبل 20 يوماً، خارج إطار القانون والدستور، حسب المعني نفسه وغالبية المراقبين. وقد برر خصومه تنحيته بـ«سوء تسييره للبرلمان»، بينما ينص «النظام الداخلي» لمؤسسة التشريع بشكل صريح على أن تنحي رئيسها يكون طواعية بالاستقالة، ولا يمكن بأي حال «سحب الثقة» منه كما فعل نواب الأغلبية، التي ينتمي إليها بوحجة، وبوشارب واحد منها أيضاً. وظل بوحجة طيلة أيام أزمة البرلمان يصرح للإعلام بأن رئاسة الجمهورية «تنأى بنفسها» عن حركة الإطاحة به، بل قال إن «مسؤولاً كبيراً جاءني إلى مكتبي وطلب مني مواصلة مهامي». لكن الشيء الثابت أن أي رئيس برلمان لا يصل إلى هذا المنصب دون موافقة الرئاسة وجهاز المخابرات. أما الدستور فيمنع أن تتدخل أي سلطة في شؤون البرلمان، وفق «مبدأ الفصل بين السلطات». وقد رفض رئيس البرلمان المعزول خلال اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أمس، التعليق على وجود خصمه اللدود في «مقبرة العالية»، و«نادي الضباط» مع كبار المسؤولين، واكتفى بالقول: «أنا رئيس البرلمان الشرعي بقوة القانون، مهما حدث».

وقال بوحجة لصحيفة محلية إنه لن يلجأ إلى القضاء لطلب إعادته إلى منصبه «لأن القاضي غير مستقل في قراراته». وعُد هذا الكلام «خطيراً» و«غير مسبوق» من جانب مسؤول كبير في البلاد، لا يزال في منصبه بقوة القانون.

يشار إلى أن المعارضة الإسلامية وكتلة العلمانيين واليساريين بالبرلمان، قاطعوا عملية انتخاب بوشارب. أما نواب أقدم حزب معارض (جبهة القوى الاشتراكية)، فقرروا تجميد عضويتهم في كل هياكل «المجلس الوطني»، تنديداً بما حصل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في الجزائر بسبب مصافحة بوتفليقة لرئيس البرلمان الجديد جدل في الجزائر بسبب مصافحة بوتفليقة لرئيس البرلمان الجديد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab