بغداد _العرب اليوم
أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن حكومة بلاده عازمة على مواصلة التسهيلات لإجراء محادثات مباشرة بين السعودية وإيران في بغداد.
. وقال الوزير العراقي، في بيان صادر عن الخارجية العراقية، اليوم الخميس إن "الحكومة العراقيَّة عازمة على مواصلة التسهيلات لإجراء مُحادثات مُباشرة بين مُمثلي حكومة المملكة العربيَّة السعوديَّة والجُمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة، في بغداد وعلى المُستوى الدبلوماسيّ".
من جهته، وصف وزير الخارجيَّة الإيرانيّ، الجولة الأخيرة من المُفاوضات مع السعوديَّة التي جرت في بغداد بـ"الإيجابيَّة".وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قال إن الحوار مع إيران يجب أن يكون مبنيًا على موقف خليجي موحد، وذلك في ظل محادثات تستضيفها بغداد بين الرياض وطهران.
وقال ابن فرحان، خلال كلمة عقب اجتماع لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مطلع الشهر الجاري، في الرياض:
"يجب أن يكون حوارنا وتواصلنا مع إيران مبني على موقف خليجي موحد".
وتابع "ندعوها من خلاله للتهدئة والتعاون والالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وحسن الجوار".
كما لفت إلى أن التحديات التي تواجه مجلس التعاون الخليجي تشمل برنامج إيران النووي والصاروخي، بجانب دعمها "للمليشيات والإرهاب وسلوكها المزعزع للاستقرار"، على حد قوله.
فيما أصدر مجلس التعاون الخليجي بيانا عقب اجتماعه الوزاري، أكد فيه على مواقف المجلس بشأن إيران، مؤكدا ضرورة التزامها بالمبادئ المبنية على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بشأن العلاقات بين الدول، بما في ذلك مبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ونبذ الإرهاب والطائفية.
وأكد المجلس الوزاري الخليجي، على ضرورة أن تشمل مفاوضات الملف النووي الإيراني، وأية مفاوضات مستقبلية مع إيران، "معالجة سلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة، ورعايتها للإرهاب والميلشيات الطائفية، وبرنامجها الصاروخي، وسلامة الملاحة الدولية والمنشآت النفطية".كما أكد على ضرورة مشاركة دول المجلس في تلك المفاوضات وجميع المباحثات والاجتماعات الإقليمية والدولية المتعلقة بهذا الشأن.
واحتضنت بغداد خلال الأشهر الماضية عدة جولات من المباحثات بين السعودية وإيران، إلا أن تلك المحادثات لم تفض إلى تقدم ملموس.
وكان البلدان أجريا خلال الفترة الماضية جولات عدة من المحادثات في محاولة لإزالة الخلافات التي بلغت ذروتها عام 2016 عندما قطعت المملكة العلاقات الدبلوماسية مع طهران، بعد إعدام السلطات السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر، الذي أدين بإثارة الفتنة الطائفية.
كما تشهد العلاقات خلافات تتصل بالموقف من الحرب في اليمن واتهامات الرياض لطهران بدعم الإرهاب وتهديد الملاحة البحرية.
وتعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية وأبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفاً عسكرياً داعماً للحكومة المعترف بها دولياً، وتتهم الرياض طهران بدعم الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد رحب، في آذار/مارس، بتصريحات لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بشأن علاقات الجوار بين المملكة وإيران، معتبراً أنها تظهر "رغبة" الرياض باستئناف علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك