خمس قيادات من حركة مشروع تونس يقدمون استقالتهم من الحزب
آخر تحديث GMT21:14:03
 العرب اليوم -

خمس قيادات من حركة "مشروع تونس" يقدمون استقالتهم من الحزب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خمس قيادات من حركة "مشروع تونس" يقدمون استقالتهم من الحزب

حركة "مشروع تونس"
تونس ـ كمال السليمي


قدمت خمسة قيادات من "حركة مشروع تونس" المعارضة استقالتهم من الحزب، ومن تمثيله في البرلمان، ووجه النواب الخمسة استقالاتهم لعبد الرءوف الشريف، رئيس الكتلة البرلمانية، وهو ما ألقى بظلاله على مستقبل الحزب.

وصوت المستقيلون الخمسة،  خلال الجلسة البرلمانية، التي عقدت في 28 من يوليو /تموز الماضي، لصالح وزير الداخلية الجديد، مخالفين بذلك قرار حركة مشروع تونس، التي رفضت التصويت لصالحه، لإمكانية تأثير ذلك على مصير حكومة الشاهد بطريقة غير مباشرة، وذلك في ظل الدعوات المتكررة لتغييرها.

وبمجرد الإعلان عن هذه الاستقالة الجماعية لكل من الصحبي بن فرج، وليلى الشتاوي، ومروان فلفال، وسهيل العلويني، وهدى سليم، بدأت مختلف الأطراف السياسية في حركة مشروع تونس تتبادل التهم والانتقادات الحادة فيما بينها.

و اتهم رئيس الكتلة البرلمانية، من سماهم "مجموعة الضغط حول رئيس الحكومة" بتخريب الحزب، واستهداف أحزاب أخرى بالعدوى. وقال إن القيادات السياسية المستقيلة اختارت الاصطفاف مع الحكومة في الخلاف، الذي يجمعها مع مكونات وطنية حزبية واجتماعية، واتهمها بـمحاولة التقرب من السلطة لتحقيق فوائد انتخابية ومصالح فردية.

وأكد الصحبي بن فرج، أحد المستقيلين من الحزب، أن المجموعة المستقيلة لن يكون فيها أي شخص ضمن الحكومات المقبلة، وقال إن التواري والاختباء وراء وجود مؤامرة تستهدف الكتلة البرلمانية والحزب ستنجح في تغطية المشكلات، التي أدت إلى خسارة أكثر من نصف النواب المؤسسين للحزب وكتلته البرلمانية.

ويرى متابعون للساحة السياسية التونسية أن هذه الانقسامات ليست الأولى من نوعها التي تعرفها البلاد. فقد ضربت أزمة سياسية حزب الاتحاد الوطني الحر"الليبرالي"، تلتها عدة استقالات، أبرزها استقالة رئيس الحزب سليم الرياحي، بالإضافة إلى الأزمة التي عرفها حزب آفاق تونس، بزعامة ياسين إبراهيم، واستقالة الوزراء المشاركين في حكومة الشاهد من الحزب، وتفضيلهم البقاء في الحكومة، كما أن التصويت على منح الثقة لهشام الفراتي، وزير الداخلية الجديد، كان له أثر متباين على عدد من الأحزاب السياسية، على غرار "حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي"، حيث ظهر انشقاق فيه بعد إصرار إياد الدهماني، على البقاء في الحكومة ضد رغبة الحزب، كما تسربت عدوى الانقسامات إلى "حزب مشرع تونس"، الذي يتزعمه محسن مرزوق، المنشق بدوره عن حزب النداء، إثر إعلان خمسة من نواب البرلمان الاستقالة من الكتلة البرلمانية.

واعتبر أكثر من محلل أن الساحة السياسية التونسية في حاجة إلى تعديل، وعودة التوازن للمشهد الذي تميل كفته حاليا لصالح حركة النهضة، التي تمكنت من السيطرة على دواليب الحكم والحكومة، فضلًا عن كونها ما تزال محافظة على تماسك كتلتها النيابية وهيكلة مؤسساتها الحزبية، خلافا لحزب النداء، المنافس الرئيس لها، الذي عرف انقسامات وانشقاقات متتالية أثرت على لحمته السياسية.

و يقود حزب النداء، الفائز في الانتخابات الرئاسية والبلدية التي جرت سنة 2014، نقاشات سياسية بهدف تشكيل جبهة سياسية وسطية، لها القدرة على منافسة حركة النهضة المتماسكة خلال انتخابات السنة المقبلة.

ويعمل الحزب حاليًا على واجهتين، الأولى تتمثل في استعادة القيادات المستقيلة من حزب النداء، حيث أثمرت الجهود عودة رضا بلحاج، أحد المؤسسين للحزب بعد استقالته احتجاجا على الطريقة الفردية في تسيير الحزب من قبل حافظ قائد السبسي، نجل الرئيس التونسي، أما الواجهة الثانية فتسعى إلى تدعيم التقارب مع عدد من الأحزاب القريبة منه، على غرار حركة مشروع تونس، وحزب تونس أولًا.

ويركز حزب النداء حاليًا على إنجاح المراحل المؤدية إلى عقد مؤتمره الانتخابي الأول المقرر خلال نهاية شهر يناير/ كانون الثاني 2019، وذلك من خلال إنجاح الانتخابات على المستويين الجهوي والمحلي، وعقد مؤتمر يفرز مكتبًا سياسيًا جديدًا وأمينًا عامًا، يقود الحزب في محطته الانتخابية الجديدة، ويعمل تبعًا لذلك على توحيد جبهته الداخلية، وتحصينها قبل الالتفات إلى خصومه السياسيين، وأبزرهم حركة النهضة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خمس قيادات من حركة مشروع تونس يقدمون استقالتهم من الحزب خمس قيادات من حركة مشروع تونس يقدمون استقالتهم من الحزب



GMT 02:48 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

«الدعم السريع» تشكك في إعلان «إيغاد»

GMT 03:07 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبور أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى الجانب الفلسطيني من مصر

GMT 03:00 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يبحث خطواته "التصعيدية" ضد إسرائيل وحماس

GMT 00:35 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تمارس التدمير في جنوب لبنان رداً على هجمات "الحزب"

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 العرب اليوم - فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab