نعيمة صالحي تكشف أنَّها تعرضت لتهديدات بالقتل من متطرفين
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

نعيمة صالحي تكشف أنَّها تعرضت لتهديدات بالقتل من "متطرفين"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نعيمة صالحي تكشف أنَّها تعرضت لتهديدات بالقتل من "متطرفين"

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر ـ سناء سعداوي

كشفت نعيمة صالحي رئيسة "حزب العدل والبيان" في الجزائر أنَّها تعرضت لتهديدات بالقتل من متطرفين ومتعصبين للهوية الأمازيغية؛ وذلك بسبب هجومها المتكرر ضدهم، ودفاعها عن البعد العربي في الشخصية الجزائرية، وموقفها المعارض من تدريس اللغة الأمازيغية.

وذكر محمد صالحي زوج البرلمانية لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أنَّه رفع شكوى إلى شرطة باب الزوار بالضاحية الشرقية للعاصمة، حيث يجري التحقيق في التهديدات من طرف "قسم الجرائم الإلكترونية".

وقال صالحي" إنَّ الشكوى مشفوعة بالأدلة الإلكترونية التي تثبت تعرضنا للتهديد بالقتل في شبكة التواصل الاجتماعي، وحتى عن طريق الاتصالات الهاتفية من طرف مجهولين.

وأضاف صالحي وهو برلماني وقيادي سابق بحركة الإصلاح الوطني" "حزب إسلامي" أنَّ أحدهم أخبره عبر الهاتف أنه يعرف جيدا المكان الذي يتردد عليه أحد أبنائه، وقال" له بأنه سيذبحه انتقامًا منه ومن الأستاذة نعيمة،وذلك بسبب موقفهما من الأمازيغ المتطرفين، وقد سجل هذا التهديد وقدمه للشرطة.

وأضاف صالحي قائلًا" المتطرفون يحرضون يوميًا عامة الناس لكي يضعوا حدًا لحياة زوجتي، بهدف إسكات صوتها ضد مشروع فرض الطابع القبائلي على الهوية الجزائرية العربية وبالتالي يسهل عليهم تمرير هذا المشروع".

ولفت صالحي أنَّ نسبة التهديدات ارتفعت في الفترة الآخيرة، وبإمكانكم الاطلاع على ما يكتب من وعيد بالقتل بحقي وبحق الأستاذة نعيمة.

وأكَّد صالحي أنَّ زوجته تستفيد من حماية أمنية بخاصة أثناء نشاطها السياسي الميداني، على عكس بقية أفراد العائلة الذي لم يطلبوا مرافقة أمنية.

في نفس السياق، لمح صالحي إلى أنَّ المستهدفين بالشكوى هم أنصار سعيد سعدي، وهو مناضل أمازيغي ترشح لانتخابات الرئاسة عام 1995، وكان يقود حزبًا يرافع من أجل التمكين للأمازيغية ويناهض مشروع التعريب، الذي اعتمدته الحكومة منذ الاستقلال عام 1962، وقال" حتى السيد سعدي يستهزئ بالعرب والشاوية في كتابه "عميروش.. موتتان"، في إشارة إلى كتاب شهير عن مسار عميروش آيت حمودة، أحد أبرز رجال ثورة التحرير، ويتحدر من منطقة القبائل الأمازيغية.

من جهتها، كتبت نعيمة صالحي في صفحتها بـ"فيسبوك" الخميس، أنَّ أنصارها كلفوا محامين لرفع شكاوى قضائية ضد أشخاص متطرفين، على حد قولهم، يقذفون عرضها.

وسبق أن نشرت نعيمة صالحي في شباط / فبراير الماضي فيديو عد صادمًا، ذكرت فيه أنَّها ستقتل ابنتها الصغيرة إن هي تفوهت بكلمة واحدة بالأمازيغية.

وإثر ذلك طالب برلمانيون، يمثلون ولايات أمازيغية، بتفعيل إجراءات تأديبية ضدها يتيحها البرلمان، بحجة أنها أنكرت الأمازيغية، في نظرهم، كأحد المكونات الأساسية للهوية الجزائرية، وهو ما جاءت به المراجعة الدستورية عام 2016، كما اتهم ناشطون نعيمة بـ"نشر الكراهية"، و"إثارة نعرات عرقية بهدف التفريق بين أبناء الشعب الجزائري".

وقبل أعوام من ذلك خلفت نعيمة جدلًا صاخبًا بدعوتها إلى تعدد الزوجات، وصرحت بأنَّها لن تتردد في خطبة امرأة ثانية لزوجها بذريعة حل مشكلة العنوسة.

وشاركت نعيمة في انتخابات الرئاسة 2014 في حملة الترويج للمترشح علي بن فليس رئيس الوزراء سابقًا، وهاجمت الرئيس المرشح بوتفليقة بشدة، لكن سرعان ما غيرت موقفها، معلنة مساندتها له.

وبدأت الحكومة في تطبيق الترتيبات الدستورية الجديدة فيما يخص الأمازيغية نهاية 2017، وذلك بإنشاء "أكاديمية لتدريس اللغة الأمازيغية"، واعتماد رأس السنة الأمازيغية عيدًا وطنيًا ورسميًا، ما أحدث شرخًا كبيرًا في أوساط الجزائريين، بين من يرى في ذلك "تتويجا لنضال" المدافعين عن الأمازيغية، كجزء أساسي من "الهوية الجزائرية"، وقطاع آخر يعتقد أن بوتفليقة  يبحث عن استمالة منطقة القبائل الأمازيغية لصالحه، تسهيلًا لترشحه لولاية خامسة.

ويذكر أنَّه يوجد في البلاد لهجات تتفرع عن الأمازيغية، وهي "الشاوية" و"الميزابية" و"الطرقية"، يتحدث بها سكان مناطق بالشرق والجنوب، غير أنهم لم يناضلوا من أجل التمكين لها مثل سكان القبائل، وهم لا يطرحونها بديلًا للعربية، على عكس سكان القبائل الذين يفضلون الفرنسية لغة رسمية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعيمة صالحي تكشف أنَّها تعرضت لتهديدات بالقتل من متطرفين نعيمة صالحي تكشف أنَّها تعرضت لتهديدات بالقتل من متطرفين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab