مسؤولو مراكز الإيواء يستغيثون بالمُنظّمات الدولية
آخر تحديث GMT00:34:27
 العرب اليوم -

مسؤولو مراكز الإيواء يستغيثون بالمُنظّمات الدولية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسؤولو مراكز الإيواء يستغيثون بالمُنظّمات الدولية

المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أرغمت الظروف النفسية القاسية التي يمر بها مئات المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، مسؤولي أحد مراكز الإيواء في العاصمة طرابلس، إلى طلب تدخل منظمات دولية قصد إجلائهم وترحيلهم إلى بلد آخر، بعد إنقاذهم من الغرق في عرض البحر الأبيض المتوسط، قبل أكثر من عام، بينما تضجّ مراكز الإيواء المنتشرة في غرب ليبيا بآلاف المهاجرين غير الشرعيين، الراغبين بدورهم في ركوب البحر للعيش في دول أوروبية، لكن السلطات المحلية تحتجزهم بهدف ترحليهم إلى دولهم.

وتوجّه جهاز مكافحة الهجرة في تاجوراء (شرق العاصمة) أمام تزايد أعداد المهاجرين، بنداء استغاثة للمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية "للإسراع في إجراءات ترحيلهم"، وقال إنه "سيحملهم مسؤولية تفاقم أوضاعهم، وبخاصة أن بينهم نساءً وأطفالاً رضعاً"، مشددا، في بيان، على ضرورة حضور المنظمات الدولية إلى مراكز الإيواء "للاطلاع على أوضاع المهاجرين وتطمينهم، وتخفيف الضغط النفسي عنهم"، منوها بأنه "يبذل قصارى جهده للتخفيف عنهم".
وقال محمود علي الطوير، المسؤول الإعلامي في المركز، إن المقر "يضم 700 مهاجر، و20 رضيعا، و10 سيدات حوامل، جميعهم مسجلون لدى مفوضة الأمم المتحدة لشؤون للاجئين والمنظمة الدولية للهجرة".

وأرجع الطوير، في حديثه إلى "الشرق الأوسط"، الضغوط النفسية التي يتعرضون لها "لما تلقّوه من وعود من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بنقلهم إلى دولة مستضيفة، لكنها وعود لم تنفذ، وهو ما تسبب في بقائهم بالمركز لأكثر من عام"، بالإضافة إلى قلة الدعم على مستوى الاحتياجات الضرورية التي تشرف على تقديمها المنظمات الدولية، وهذا يرجع إلى "الظروف الراهنة التي تمر بها العاصمة من إغلاق للمطار، وعدم عودة الأمن بالشكل الكافي".

وينقذ خفر السواحل الليبي آلاف المهاجرين من الغرق في البحر المتوسط، كما تضبط سلطات الأمن مئات المهاجرين، ممن تجلبهم عصابات الاتجار بالبشر قبل الدفع بهم في قوارب متهالكة إلى أوروبا، وفي هذا السياق نقل عن السلطات الألمانية قولها إن خفر السواحل الليبي أنقذ نحو 10 آلاف مهاجر في البحر المتوسط قبالة سواحل ليبيا منذ بداية العام الحالي، ورغم مما تبديه السلطات الليبية من تعاون في ملف المهاجرين، حسب الطوير، فإن جزءا من القضية يظل معلقا بسبب عدم رغبة كثير من المهاجرين أنفسهم بالعودة إلى أوطانهم، مبرزا أن "أغلب نزلاء المركز من طالبي اللجوء ينتمون إلى دول إريتريا وإثيوبيا والصومال والسودان واليمن، ويرفضون العودة إلى أوطانهم الأصلية.. في المقابل هناك قلة من المهاجرين الذين يرغبون في العودة طواعية إلى بلدانهم، لكن إغلاق المطار في العاصمة أصبح عائقا أمام عمل وحدة الترحيل والإبعاد، التابعة لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، التي تشتغل بتوأمة مع برنامج العودة الطوعية الإنسانية، بإشراف المنظمة الدولية للهجرة"، لكن في المقابل، هناك مراكز إيواء نالت سمعة سيئة، واضطرت لإغلاق أبوابها، بسبب وجود مخالفات تتعلق بتعذيب المهاجرين، حسب العقيد محمد بشر، رئيس جهاز مكافحة الهجرة في ليبيا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤولو مراكز الإيواء يستغيثون بالمُنظّمات الدولية مسؤولو مراكز الإيواء يستغيثون بالمُنظّمات الدولية



GMT 14:04 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعلن مقتل 3 من عسكرييها في جازان

GMT 10:37 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة تسبق مدنا كثيرة في إضاءة شجرة الميلاد

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إيران تنصح مواطنيها بالابتعاد عن مناطق الاحتجاجات بالعراق

نجوى كرم تخطف الأنظار بإطلالة راقية والشعر الأشقر

الرياض ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - طرق مثالية لتنسيق الجمبسوت الأبيض في موّسم صيف 2024

GMT 19:26 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

حسن الرداد وإيمي سمير يعودان بمسلسل قصير رمضان 2025
 العرب اليوم - حسن الرداد وإيمي سمير يعودان بمسلسل قصير رمضان 2025

GMT 10:26 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

رفع القيود عن حركة الطيران في المطارات الروسية

GMT 08:18 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

الطيران الإسرائيلي شن 20 غارة فجرا جنوب لبنان

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

ارتفاع قتلى الإعصار ياغي إلى 65 و39 مفقودا في فيتنام

GMT 10:23 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

ارتفاع حالات الإصابة بحمى الضنك في عاصمة بنجلاديش

GMT 11:46 2024 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

رفض استئناف البرازيلي روبينيو في عقوبة حبسه 9 سنوات

GMT 09:52 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

راغب علامة يعلّق على شائعة وفاته في دبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab