دمشق ـ نور خوام
قال المبعوث الأميركي للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» بقيادة واشنطن، إن طائرات حربية للتحالف شنت ضربات، أول من أمس، أسفرت عن مقتل قيادي في التنظيم بسوريا مسؤول عن إعدام رهائن من بينهم أميركي. وكتب المبعوث بريت ماكغورك تغريدة في ساعة متأخرة ليلة أول من أمس قال فيها: «نفذت القوات الجوية للتحالف ضربات دقيقة في وقت سابق اليوم على عدد من قادة (داعش) بجنوب شرقي سوريا. ومن بين المستهدفين أبو العمرين». وقال ماكغورك إن «أبو العمرين» مسؤول عن قتل عدد من الأسرى، من بينهم الأميركي بيتر كاسيغ العامل في مجال الإغاثة الذي خطفه التنظيم المتشدد في سوريا وقطع رأسه عام 2014.
وأفادت وسائل الإعلام الرسمية السورية ليلة أمس بأن الولايات المتحدة أطلقت صواريخ على مواقع للحكومة السورية في الصحراء بشرق سوريا. وخسر تنظيم «داعش» معظم أراضي الدولة التي أعلنها في العراق وسوريا؛ بما في ذلك مدينتا الموصل والرقة العام الماضي. ويدعم التحالف بقيادة الولايات المتحدة عددا من الجماعات المسلحة الكردية والعربية في هجوم على آخر منطقة تحت سيطرة التنظيم المتشدد في شرق سوريا قرب الحدود مع العراق. وقال الجيش السوري الشهر الماضي إنه استكمل عملية خاصة به في جيب لتنظيم داعش بالجنوب. وقال الكولونيل شون رايان المتحدث باسم التحالف إن الضربات التي شنتها الطائرات في صحراء البادية بشرق سوريا أسفرت عن قتل أعضاء آخرين كثيرين في «داعش». وأضاف أن أبو العمرين «أبدى مؤشرات على أنه يمثل تهديدا وشيكا لقوات التحالف».
وقال الكولونيل شون رايان في رسالة إلكترونية لوكالة الصحافة الفرنسية: «نفّذت قوات التحالف ضربات دقيقة ضد عنصر بارز من تنظيم داعش. أبو العمرين ضالع في قتل كاسيغ الذي خطف في سوريا في 2013 وبث التنظيم الجهادي شريط فيديو يصوّر إعدامه في نوفمبر (تشرين الثاني) تشرين الثاني 2014».
واستهدفت الضربات ذاتها، وفق رايان، عناصر آخرين من التنظيم المتشدد إلى جانب «أبو العمرين» الذي كان «مرتبطاً ومشاركاً بشكل مباشر في إعدام كثير من السجناء» لدى التنظيم. وأكّد المتحدّث أنّ «غارات التحالف تواصل شلّ قيادة التنظيم وسيطرته على أرض المعركة بينما نقضي على الشخصيات البارزة في صفوفهم».
وكان التنظيم المتطرّف نشر في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 شريط فيديو ظهر فيه رجل ملثّم يرتدي ملابس سوداء وهو يدل على رأس رجل ملقى عند قدميه، ويقول باللغة الإنجليزية: «هذا هو بيتر إدوارد كاسيغ المواطن الأميركي». وبيتر كاسيغ جندي أميركي سابق قاتل في العراق، لكنّه ترك الجيش وقرّر تكريس حياته للعمل التطوّعي، فعمل في مستشفيات وعيادات في لبنان وتركيا تستقبل السوريين الذين فروا من بلادهم، بالإضافة إلى عمله في مناطق منكوبة في سوريا. ويقول أصدقاء كاسيغ إنّه اعتنق الإسلام واتّخذ لنفسه اسم عبد الرحمن. وخطف في أكتوبر (تشرين الأول) 2013 بينما كان في مهمّة لنقل مساعدات إنسانية إلى سوريا. ومنذ عام 2014، يوجّه التحالف ضربات تستهدف مواقع تنظيم داعش في العراق وسوريا، حيث تقلّصت مساحة سيطرة التنظيم المتطرف إلى مناطق محدودة في البادية السورية؛ أبرزها في ريف حمص الشرقي وعلى الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
أرسل تعليقك