السودان يكشف عن استعداده للتفاوض مع الحركات المتمردة
آخر تحديث GMT15:17:02
 العرب اليوم -

السودان يكشف عن استعداده للتفاوض مع الحركات المتمردة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السودان يكشف عن استعداده للتفاوض مع الحركات المتمردة

الرئيس عمر البشير
الخرطوم ـ جمال إمام

جددت الحكومة السودانية تأكيد رغبتها في الحوار مع الحركات المتمردة الدارفورية، غداة إطلاق رئيس جنوب السودان لوساطة بين الفرقاء السودانيين، في وقت احتضنت فيه مدينة برلين الألمانية اجتماعات مشتركة بين الوساطة الأفريقية وقادة نداء السودان لإحياء خريطة الطريق الأفريقية.

وأطلقت جوبا قبل أيام وساطة الرئيس سلفا كير ميارديت بين حكومة الخرطوم وحركات المعارضة المسلحة، في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وإقليم دارفور، وقالت حكومة جنوب السودان إن الرئيس عمر البشير قبل بالوساطة.

من جانبه قال أمين حسن عمر، ممثل رئيس الجمهورية للاتصال الدبلوماسي لملف سلام دارفور، إن أبواب السلام مفتوحة لكل من يرغب فيه من الحركات المسلحة وحاملي السلاح، قاطعاً بأن «منبر الدوحة» هو الأساس الوحيد لأي تسويات سلمية يمكن أن تتم في إقليم دارفور.

وأوضح عمر أن حكومته لم تتسلم بعد أي دعوة من أي وسيط تتعلق باستئناف مفاوضات السلام في إقليم دارفور، مؤكدا تمسك حكومته بوثيقة سلام دارفور بقوله: «مستعدون لقبول أي مبادرة لمواصلة السلام، تبدأ من حيث انتهت جولة المفاوضات الأخيرة».

وأضاف عمر ، أن مبادرة رئيس دولة جنوب السودان لا تتقاطع مع الاتفاقيات السابقة، مبرزا أن جوبا ستعمل فقط على تسهيل عملية التفاوض دون التدخل في تفاصيلها.

في غضون ذلك، كشف عمر عن موافقة حكومته لمقترحات ألمانية تتعلق بملف دارفور، تقوم على عقد مفاوضات تمهيدية بين الحكومة والحركات المسلحة، بيد أن الحركات لم ترد على المقترحات الألمانية، وقال بهذا الخصوص: «أبلغنا الجانب الألماني أن الحركات المسلحة مستعدة للحوار الآن، لكننا لم نتلق دعوة لعقد أي مفاوضات بعد».

وبحسب المسؤول البارز، فإن المباحثات الأولية المقترحة من الجانب الألماني ستقوم على هدي «خريطة الطريق الأفريقية، واتفاقية سلام الدوحة»، ولن تسلك طريقاً جديداً، موضحاً أن حكومته تنظر ما سيثمر عنه اجتماع برلين بين الوساطة الأفريقية وممثلي المعارضة.

وعقد أمس في برلين برعاية ألمانية اجتماع بين ممثل للوسيط الأفريقي ثابو مبيكي، والمتدخلين الألمان من جهة، وممثلين عن قوى تحالف «نداء السودان» من الطرف الآخر، وهم جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، ومني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان الأمين العام لنداء السودان، ومريم الصادق المهدي نائبة رئيس حزب الأمة.

وقال نائب رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الصادق يوسف، إن هناك حراكا سلميا ومبادرات انتظمت مجدداً للوصول لتسوية بين الفرقاء السودانيين. موضحا أن المبادرة الألمانية «تهدف لحل المعوقات، التي تواجه تنفيذ خريطة الطريق الأفريقية، وذلك بالتنسيق مع الشركاء الدوليين بغية وقف وإنهاء الحروب في السودان، وتحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي».

وأوضح يوسف أن الاجتماع «يهدف إلى تنشيط خارجة الطريق الأفريقية، والوصول لتفاهمات حول الوساطات المتعددة التي تجددت أخيراً»، مبرزا أن «هناك نشاطا في برلين، يتزامن في ذات الوقت مع نشاط الوساطة الأفريقية مجدداً».

وسبق أن نقلت «الشرق الأوسط» الشهر الماضي أن هناك ثمة توجهات للتفاوض بين الحركات المسلحة وحكومة الخرطوم، في وقت أعلن فيه المعارض البارز وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي عن عودته للبلاد، ما يعزز احتمالات عودة قوى تحالف «نداء السودان» لمنصات التفاوض.

وتخوض حركات مسلحة دارفورية منذ 2003 حرباً ضد القوات الحكومية في دارفور، أبرزها العدل والمساواة، وحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.

وبحسب تقارير أممية فقد خلفت الحرب في دارفور مئات الآلاف من القتلى وملايين من اللاجئين والنازحين، وقد تدخلت الأمم المتحدة بواحدة من أكبر بعثات حفظ السلام في العالم «يوناميد»، فيما اندلع نزاع مسلح آخر في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، عشية انفصال دولة جنوب السودان في 2011 بين الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال، وتتكون من مجموعة من السودانيين الذين اختاروا الانحياز لجنوب السودان إبان الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، بيد أن هذه الحركة انشقت أخيراً إلى جناحين. لكن رئيس جنوب السودان يقود وساطة لإعادة توحيدها مجدداً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان يكشف عن استعداده للتفاوض مع الحركات المتمردة السودان يكشف عن استعداده للتفاوض مع الحركات المتمردة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab