اقتراب رئاسيات 2019 يفجّر خلافات حادة في المعارضة الجزائرية
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

اقتراب "رئاسيات 2019" يفجّر خلافات حادة في المعارضة الجزائرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اقتراب "رئاسيات 2019" يفجّر خلافات حادة في المعارضة الجزائرية

رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى ونظيرة لي يون
الجزائر ـ سناء سعداوي

تحتدم حالياً ملاسنة حادة بين أكبر الشخصيات والأحزاب المعارضة في الجزائر، بسبب مقترحات وأفكار تدور حول رئاسية 2019 المتوقعة في أبريل (نيسان) المقبل. 

فبينما دعا أكبر أبرز حزب إسلامي معارض إلى تأجيل الموعد، انتقد خصوم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الليبراليون «مسعى لإطالة عمر النظام» و«محاولة لخرق بنود الدستور» الذي يتحدث عن حالة واحدة فقط تبرر إرجاء تاريخ الانتخابات، هي الحرب!

وذكر " الشرق الأوسط" أن عبد الرزاق مقري، رئيس «حركة مجتمع السلم»، نشر تصريحاً حاداً أمس بمواقع التواصل الاجتماعي انتقد فيه سفيان جيلالي، زعيم «حركة مواطنة»، التي تضم أحزاباً وشخصيات عدة معارضة للسلطة. وجاء في التصريح: «هناك أناس يمارسون السياسة بعقولهم، وهناك من يمارسونها بأهوائهم وأحقادهم... وأرجلهم!». وقال أيضاً مهاجما رفيقه في المعارضة: «الذين يفهمون في الاقتصاد والاجتماع والسياسة والأوضاع الدولية، ويعرفون خطورة الوضع على الجميع في الجزائر بعد الانتخابات الرئاسية 2019 يعرفون أهمية التوافق الوطني وخطورة الطموح السياسي على حساب استقرار البلد ومستقبله... إن عدم إدراك أطراف في السلطة لهذه المعاني سيدمرهم هم ويدمرون معهم البلد».

يشار إلى أن «مواطنة» تضم في صفوفها رئيس الحكومة سابقاً أحمد بن بيتور، ووزير الخزينة العمومية سابقاً علي بن واري، وقادة أحزاب وناشطين بالمجتمع المدني وصحافيين.

أقرا ايضا 

حزب بوتفليقة يلملم شتاته تحسبًا لخوض انتخابات الرئاسة

ودعا مقري قبل أسبوعين إلى تأجيل الانتخابات، بذريعة «عدم وجود مترشحين جادين»، وسبب ذلك، بحسب ما رأى، أن الجميع ينتظر إعلان الرئيس بوتفليقة عن ترشحه لولاية خامسة، أو عزوفه عنها. ويوجد اقتناع عام بأن الرئيس لو طلب لنفسه التمديد، سيدفع المترشحين المحتملين إلى مقاطعة الاستحقاق، لأن نتيجته ستكون محسومة له. وبحسب مقري، لو ترشح بوتفليقة مجدداً «سيكون ذلك خطراً على الجزائر». واعتبر أنه إذا اكتفى الرئيس بأربع ولايات «فذلك سيفتح الباب»، في نظر مقري، «أمام اختيار مرشح للنظام بديل عن الرئيس، وحينها سيتصرفون في الحكم بحسب أهوائهم». وعلى هذا الأساس اقترح مقري تأجيل الانتخاب عاماً، على أن يتم إطلاق «حوار حقيقي بين السلطة والمعارضة حول مستقبل البلاد». وأصدرت «مواطنة»، أول من أمس، بياناً وقعه جيلالي هاجم فيه مقري دون ذكره بالاسم، إذ اتهمه بـ«الدعوة لتمديد حكم الرئيس» من خلال المطالبة بتأجيل الانتخابات. وذكر بهذا الخصوص «اقتراح تمديد عمر نظام سياسي يحتضر، بحجة أن هذا الأخير عاجز عن إيجاد بديل للرئيس، هو ببساطة خيانة لأمل التغيير الذي يريده الجزائريون. للأسف الشديد، لم يكف أن يتحرك بحماس المستفيدون من ريع النظام لدعم ترشح مفترض للرئيس، ها هم المعارضون المزيفون ينزعون القناع ويقترحون دون خجل انتهاك الدستور، للدوس على الشيء القليل الذي تبقى من الشرعية والدفع بالبلد إلى مغامرة مجهولة العواقب. فأي مكافأة تلقوها مقابل ذلك؟»، في إشارة إلى أن مقري حصل على وعد، محتمل، من السلطة للحصول على مناصب حكومية في حال التمديد للرئيس.
وأضاف بيان «مواطنة»: «تمديد العهدة الرئاسية هو ببساطة تعد على الأخلاق، وعلى دولة القانون وعلى الديمقراطية والمصالح الاستراتيجية للبلد».

على صعيد آخر، بدأ رئيس وزراء كوريا الجنوبية لي ناك يون أول من أمس الأحد زيارة للجزائر في مستهل جولة تشمل ثلاث دول عربية وتضم أيضاً تونس والمغرب بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن هذه أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء كوري جنوبي للجزائر وتونس. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن مكتب رئيس الوزراء القول إن الجولة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الثلاث، خاصة بالنسبة إلى الشركات الكورية الجنوبية. 

والتقى لي يون في الجزائر نظيره أحمد أويحيى لمناقشة تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين الجانبين، على أن يتوجه الخميس المقبل إلى تونس حيث يعتزم لقاء الرئيس الباجي قائد السبسي ومسؤولين بارزين آخرين. وأفادت «يونهاب» بأن رئيس وزراء كوريا الجنوبية سيلتقي في محطته المغربية بنظيره سعد الدين العثماني وسيطالب الحكومة المغربية بمساعدة الشركات الكورية المشاركة في تنفيذ المشاريع الكبرى.

وقد يهمك أيضا

الجزائر تنتقد التدخل في شؤونها بحجة "حقوق الإنسان"

الرئيس الجزائري يوجه رسالة إلى أمير قطر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتراب رئاسيات 2019 يفجّر خلافات حادة في المعارضة الجزائرية اقتراب رئاسيات 2019 يفجّر خلافات حادة في المعارضة الجزائرية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab