معارك عنيفة بين الجيش الأفغاني وقوات طالبان
آخر تحديث GMT05:20:57
 العرب اليوم -

معارك عنيفة بين الجيش الأفغاني وقوات "طالبان"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معارك عنيفة بين الجيش الأفغاني وقوات "طالبان"

قوات "طالبان"
كابل ـ أعظم خان

اتهمت الحكومة الأفغانية قوات طالبان بالتسبب بمقتل عشرات من المدنيين الأفغان في هجمات شنتها قوات الحركة في إقليمي تاخار الشمالي وغزني جنوب شرقي أفغانستان، وأفاد عضوان في إقليم تاخار، هما محمد أعظم أفضلي وسيد صلاح الدين برهاني، بأن ما يقرب من عشرين من أفراد الجيش الأفغاني لقوا مصرعهم في هجمات لقوات طالبان في مديرية خواجا غار في الساعات الأولى من يوم أمس الخميس، كما أصيب في هذه الهجمات ستة عشر آخرون من القوات الحكومية. وأضاف محمد أفضلي أن سبعة جنود آخرين لقوا مصرعهم في منطقة جاغوري في إقليم غزني دون أن تتضح حصيلة هجمات قوات طالبان على الشرطة المحلية والمدنيين الذين حملوا السلاح للتصدي لقوات طالبان حسب قوله.

وقال نائبان محليان (خالق دار أكبري ومحمد نوروز) إن قوات طالبان بدأت في وقت مبكر من صباح أمس الخميس هجوما سيطرت فيه على نقطتي تفتيش كانت طالبان خسرتهما سابقا جراء غارات جوية، وإن قوات طالبان كثفت هجماتها على قوات الأمن والمنشآت الحكومية خلال الأشهر الماضية للضغط بشكل كبير على القوات الحكومية في أنحاء متفرقة من أفغانستان.

ونقلت وكالة خاما بريس الأفغانية عن مسؤولين أن طالبان هاجمت مديرية خواجا غار الواقعة على أطراف تاخار باتجاه ولاية قندوز الحدودية مع طاجيكستان.

وأضاف مسؤولون نقلت عنهم الوكالة أن قوات طالبان شنت هجمات منسقة على قاعدة للجيش الأفغاني، وأن قائد الشرطة في الإقليم الجنرال عبد الرشيد بشير أكد هذه الهجمات وسقوط ضحايا كثيرين من القوات الحكومية والشرطة. وقال الجنرال بشير إن ما لا يقل عن عشرين من عناصر طالبان لقوا مصرعهم في الهجمات أو أصيبوا بجراح في الهجوم الذي شنته قوات الحركة. وكانت الحكومة الأفغانية تحدثت عن مقتل ستة عشر من مقاتلي طالبان في عمليات للجيش الأفغاني وقوات الناتو في ولاية بغلان شمال العاصمة كابل. ونقلت قناة «طلوع نيوز» الأفغانية عن قائد شرطة بغلان الجنرال أكرم الدين ساري قوله إن العمليات نفذت في منطقة دند غوري خلال الأيام الأربعة الماضية وشارك فيها سلاح الطيران إضافة إلى القوات البرية. وحسب قوله فإن القوات الحكومية تمكنت من استعادة السيطرة على عدة قرى كانت تحت سيطرة طالبان، وإن تسعة عشر من قوات طالبان أصيبوا خلال المعارك.

وكان الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد أصدر بيانا حول المعارك الدائرة في منطقة جاغوري في ولاية غزني بالقول إن الهجمات التي شنتها حركة طالبان ليست ضد فئة أو طائفة كما تصوره الحكومة الأفغانية، ولكنها ضد القوات الحكومية وقوات حلف الأطلسي الموجودة في الولاية.
وكانت الحكومة الأفغانية اتهمت قوات طالبان باستهداف الطائفة الشيعية في ولاية غزني.
وطالب ذبيح الله مجاهد السكان الشيعة في المنطقة بالحذر من الانزلاق وراء الدعايات الحكومية التي تريد افتعال حرب طائفية في أفغانستان كما جاء في البيان. وأشار بيان الناطق باسم طالبان إلى أن عمليات الحركة ليست موجهة إلى ضد القوات الحكومية والأجنبية ومن يساندها من الميليشيات المحلية.

وفي ولاية غزني قالت الشرطة الأفغانية إن قوات طالبان انسحبت من منطقة جاغوري بعد معارك ضارية بين الجانبين. ونقلت وكالة خاما بريس عن عارف نوري الناطق باسم مجلس ولاية غزني أن اشتباكات متقطعة وقعت بين قوات الحكومة وقوات طالبان في المنطقة وأن القوات الحكومية تمكنت من صد قوات طالبان مساء أول من أمس.

وأشار وزير الدفاع الأفغاني إلى مقتل 39 من قوات طالبان خلال المعارك الضارية الجارية في منطقة جاغوري، ولم تعط المصادر الحكومية أي أرقام لحجم الخسائر في صفوف القوات الحكومية، لكن مصادر محلية في غزني قالت إن ثلاثة من رجال الشرطة على الأقل قتلوا وجرح خمسة آخرون خلال الاشتباكات الأولى في المنطقة.

وفي بيان آخر للحركة أشارت إلى مقتل سبعة مدنيين على يد القوات الحكومية في مديرية تشاك في ولاية وردك غرب العاصمة كابل. واتهمت طالبان القوات الأميركية والأفغانية بتفجير عدد من المنازل في منطقة شنواري في ولاية بروان شمال شرقي كابل مساء الثلاثاء، وأن القوات الأميركية شنت غارات جوية على المنطقة مباشرة بعد تفجير منازل المدنيين فيها، كما قامت القوات الأميركية والأفغانية - حسب بيان طالبان - بالإغارة على مديرية شالغار في ولاية غزني، وشن غارات أخرى على مدنيين في منطقة خوكياني في ولاية ننجرهار شرق أفغانستان.

من جانبها أعلنت الشرطة الأفغانية في العاصمة كابل إبطالها محاولة من مقاتلي طالبان تفجير ناقلة نفط ضخمة في العاصمة كابل. وقال بيان صادر عن الشرطة الأفغانية إنها اكتشفت لغما مغناطيسيا ألصق بصهريج ضخم لنقل النفط يحمل 30 طنا من الوقود كان موجودا في المديرية التاسعة للشرطة الأفغانية في كابل، وذلك لإحداث أكبر قدر من الخسائر في المنطقة، حسب بيان الشرطة الأفغانية.

وتحدث مواطنون أفغان عن سوء الأوضاع في غزني والطريق المؤدي إلى العاصمة كابل بسبب كمائن طالبان وسيطرتهم على الطرق الواصلة بين العاصمة كابل وغزني، وبين غزني وقندهار في الجنوب، فقد قال أحد المواطنين الأفغان، ويدعى محمد، إن الطريق من غزني إلى كابل لا يستغرق سوى ثلاث ساعات لو كان هناك استقرار أمني، إلا أن المواطنين الأفغان يستعدون مدة أسبوعين من الإعداد من أجل الانتقال إلى كابل بسبب سيطرة طالبان على الطرق. وأشار محمد إلى أن الطرق مليئة حاليا بأعمال السرقة والخطف والعبوات الناسفة التي تستهدف المسؤولين الحكوميين وعناصر الأمن في المنطقة كما قال. وأن على المسافرين إطلاق لحاهم قبل السفر بفترة، ولا يجري اتصالات إلا مع من يثق بهم من الأقارب، كما يقوم بتبديل ثيابه النظيفة بثياب ممزقة كي يبدو أنه قروي فقير، إضافة إلى محو الأرقام التي يتصل بها.

وأضاف محمد أن مقاتلي طالبان أحيانا يرتدون ملابس الجيش الأفغاني ويقومون بعمليات التفتيش على المسافرين، كما أنه يتجنب السفر أيام الاثنين والثلاثاء لقيام الجيش الأفغاني بتسليم معدات إلى وحدات في مناطق مختلفة، ما قد يعني وجود كمائن لقوات طالبان لاستهداف قوافل الجيش الأفغاني.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك عنيفة بين الجيش الأفغاني وقوات طالبان معارك عنيفة بين الجيش الأفغاني وقوات طالبان



GMT 02:48 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

«الدعم السريع» تشكك في إعلان «إيغاد»

GMT 03:07 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبور أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى الجانب الفلسطيني من مصر

GMT 03:00 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يبحث خطواته "التصعيدية" ضد إسرائيل وحماس

GMT 00:35 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تمارس التدمير في جنوب لبنان رداً على هجمات "الحزب"

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab