الثلوج وحرب أوكرانيا تثقل كاهل النازحين شمال سوريا
آخر تحديث GMT07:05:40
 العرب اليوم -

الثلوج وحرب أوكرانيا تثقل كاهل النازحين شمال سوريا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الثلوج وحرب أوكرانيا تثقل كاهل النازحين شمال سوريا

الهطولات الثلجية
إدلب - العرب اليوم

تصاعدت معاناة السكان (النازحين والمقيمين)، في شمال غربي سوريا، من أزمة غلاء أسعار السلع الغذائية والوقود، وشح بعضها في الأسواق بسبب الحرب الأوكرانية، في وقت تشهد فيه مخيمات النازحين أزمات إنسانية متتالية، جراء العواصف الثلجية والمطرية المتعاقبة.وبدأت الهطولات الثلجية منذ صباح أمس الأحد، على عموم شمال غربي سوريا، يرافقها برد قارس. وتتضاعف حاجة المدنيين للرعاية الصحية مع انخفاض درجات الحرارة، وتقوم المتطوعات في «الدفاع المدني السوري» المعروف باسم «الخوذ البيضاء»، بزيارة المخيمات وتقديم الإسعافات الأولية للمدنيين وكبار السن الأكثر تأثراً بانخفاض درجات الحرارة، في ظل شح مواد التدفئة وصعوبة الوصول إلى المشافي بسبب تراكم الثلوج.

وبالإضافة لتأثير موجات الثلوج التي تعيق وصول المواد الغذائية، اعتبر نشطاء سوريون على مواقع التواصل، أن «أزمة غلاء أسعار السلع الغذائية، تزامنت مع تعاقب العواصف الثلجية والمطرية، وطالت آلاف النازحين في مخيمات الشمال السوري، وأثرت سلباً على حياتهم اليومية، في ظل تراجع حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية من قبل المنظمات الدولية والمحلية».
وبلغ عدد المخيمات المتضررة جراء العواصف المطرية والثلجية، خلال الـ24 ساعة الماضية وحتى أعداد هذا التقرير، 13 مخيماً جديداً، إضافة إلى 9 مخيمات متضررة سابقاً، وبلغت حصيلة المخيمات المتضررة خلال المنخفض الأخير، 44 مخيماً مع استمرار عمليات الإحصاء وفرز عمليات الأضرار الموجودة ضمن المخيمات.

وتصدرت أسعار الزيوت النباتية والسكر والطحين، مقدمة قائمة غلاء الأسعار، بعد توقف استيرادها من تركيا، بسبب الحرب في أوكرانيا، وتعهدت حكومة (الإنقاذ) في إدلب، بمواجهة الغلاء في أسعار المواد، والمساعدة في تجاوز الأزمة الاقتصادية في شمال غربي سوريا، الناتجة عن الحرب الروسية على أوكرانيا.وقال أبو سعيد (55 عاماً)، أنه اضطر، أمس الأحد، إلى القيام برحلة بحث سيرا على الأقدام استمرت لأكثر من ساعتين، في أسواق مدينة إدلب، بحثاً عن السكر، ليحصل بعد ذلك على نصف كيلو منه، بسعر 20 ليرة تركية، من أحد المحال التجارية للمواد الغذائية بحي الضبيط في مدينة إدلب. ويقول أبو سعيد، إنه خلال الأيام الأخيرة ومع تراجع كميات مادة السكر في الأسواق، ارتفعت أسعاره بنسبة 50 في المائة، بعد أن كان سعره 8 ليرات تركية، ويعزو السبب في ذلك، إلى «احتكار التجار لمادة السكر، للتحكم في عملية تسويقها وأسعارها، وكسب أرباح كبيرة».من جهته، قال أحمد الحسون (42 عاماً)، في سرمدا شمال إدلب، إن أسواق محافظة إدلب تشهد خلال الآونة، ارتفاعاً في أسعار الكثير من السلع الغذائية الأساسية، وتحديداً الزيوت والسمنة والسكر والشاي، فضلاً عن ارتفاع أسعار المحروقات في المحطات. وقد وصل سعر اللتر الواحد من الزيوت النباتية والسمون، مؤخراً، إلى 40 ليرة تركية، بعد أن كان سعره يتراوح بين 10 - 15 ليرة. بينما حلقت أسعار السكر عالياً مع ندرتها في الأسواق.

ويتراوح سعر كيلو السكر بين 15 - 20 ليرة تركية، الأمر الذي دفع بأصحاب محال صناعة الحلويات، إلى التوقف عن إنتاج الحلويات بكافة أنواعها، فالسكر هو المادة الرئيسية التي تدخل في صناعة الحلويات، كما انعكس ذلك على العادات الغذائية في حياة المواطنين، حيث تعد مادة السكر، رئيسية للكثير من المأكولات والمشروبات اليومية.وأوضح، أبو سامر وهو تاجر جملة (مواد غذائية)، في مدينة سرمدا شمال إدلب، أن سبب ارتفاع أسعار مجموعة من السلع الغذائية، وأهمها، الزيوت والسمنة والسكر والشاي، يعود بالدرجة الأولى إلى توقف تصديرها من تركيا إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي شمال إدلب، بعد تراجع كمياتها في الأسواق التركية، «بسبب تهافت الأتراك على شراء كميات منها، خوفاً من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، إذ أن السكر والزيوت النباتية يجري استيرادها من أوكرانيا».في هذه الأثناء، قالت (حكومة الإنقاذ) المدعومة من (هيئة تحرير الشام) في إدلب، في بيان، إنها «ستعمل على الحد من موجة الغلاء في أسعار المواد في محافظة إدلب، وستقدم المساعدة للأهالي لتجاوز الأزمة الاقتصادية الناتجة عن الحرب الروسية على أوكرانيا». وقالت، إنها اتخذت إجراءات وتدابير من أجل توفير المواد الأولية للفعاليات الصناعية والخدمية والزراعية في المنطقة، بغية توفير الأمن الغذائي بالتزامن مع محاربة الاحتكار والمتاجرة باحتياجات السوريين.

قد يهمك ايضاً

مقتل 7 من الدفاع المدني السوري برصاص مجهولين في إدلب

مقتل 8 متطوعين في الدفاع المدني السوري بغارة جوية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثلوج وحرب أوكرانيا تثقل كاهل النازحين شمال سوريا الثلوج وحرب أوكرانيا تثقل كاهل النازحين شمال سوريا



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك
 العرب اليوم - غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 11:50 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تكشف حقيقة زواجها سرّاً

GMT 11:53 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تكشف أسلوبها في التعامل مع التنمر

GMT 11:59 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

روجينا توجّه رسالة مؤثّرة لرانيا فريد شوقي

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 15:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يشعل مواقع التواصل برسالته لعمرو دياب

GMT 15:45 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

هيدي كرم تعلن رأيها في عمليات التجميل

GMT 15:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد شوقي تردّ على التنمر بها

GMT 16:12 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

إياد نصار يتحدث عن تحديات مسلسله في رمضان

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:19 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

صابر الرباعي يطرح أحدث أغانيه مخزون السعادة عبر يوتيوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab