بري يعطي مهلة أسبوعين قبل الدعوة إلى جلسة مناقشة موانع تأليف الحكومة
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

بري يعطي مهلة أسبوعين قبل الدعوة إلى جلسة مناقشة موانع تأليف الحكومة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بري يعطي مهلة أسبوعين قبل الدعوة إلى جلسة مناقشة موانع تأليف الحكومة

رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري و رئيس مجلس النواب نبيه بري
بيروت ـ فادي سماحه

يراوح تأليف الحكومة مكانه رغم الحراك الذي يسجّل على خط المشاورات منذ بداية الأسبوع, فالعقد لا تزال على حالها في ظل تمسّك كل طرف بمطالبه فيما لوحظ تراجع في حدّة المواجهة المسيحية بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" بعد إعلانهما عن التهدئة الثلاثاء. وبانتظار ما سينتج عن اللقاء المتوقع بين وزير الإعلام ملحم رياشي، ممثل "القوات"، والنائب في "التيار" إبراهيم كنعان، يواصل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اتصالاته في وقت جدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري تلويحه بالدعوة إلى جلسة عامة بعد أسبوعين لمناقشة الوضع القائم في حال استمرّ تعثّر التأليف، فيما دعا إلى جلسة في 17 الشهر الحالي لانتخاب رؤساء وأعضاء اللجان النيابية.

و لفتت مصادر الحريري إلى لقاءات عدّة سيعقدها الرئيس المكلف خلال الساعات المقبلة نقل النواب عن رئيس المجلس نبيه بري، تأكيده مرة أخرى "وجوب الإسراع بتشكيل الحكومة وعدم الاستمرار بالمراوحة والجمود في ظل هذه الأوضاع الدقيقة التي تمر بها البلاد".

 ولفتوا إلى "أنه بعد مرور كل هذا الوقت لتأليف الحكومة وإعطاء كل هذه الفرصة فقد دعا بري إلى عقد جلسة للمجلس يوم الثلاثاء المقبل لانتخاب أعضاء اللجان النيابية. وإذا لم يحصل تطور إيجابي في شأن تشكيل الحكومة فإنه سيدعو أيضا المجلس إلى جلسة عامة للتشاور في الوضع العام في البلاد"، مشددًا مرة أخرى على "ضرورة التصدي للأوضاع الاقتصادية والمعيشية".

و أشار النائب في كتلة التنمية والتحرير علي خريس إلى أن بري أعطى مهلة أسبوع بعد موعد جلسة انتخاب اللجان، أي أسبوعين من الآن، للدعوة إلى جلسة لمناقشة تأليف الحكومة، وأوضح أن "خطوة بري التي دق خلالها ناقوس الخطر هي لمناقشة موانع التشكيل ولتحفيز رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ودعوة كل الأطراف للتفكير بالمصالح العامة وليس الخاصة علّهم يستعجلون التأليف".

 ودعا خريس إلى انتظار الأيام القليلة المقبلة وما سينتج عن الحراك الحاصل "على أمل أن يعودوا إلى ضمائرهم ووطنيتهم".

 واعتبر خريس أن العقدة الأهم أمام التشكيل هي العقدة المسيحية في ظل الخلاف حول الحصص بين "التيار" و"القوات" بينما تعتبر العقد الأخرى أقلّ وطأة، آملا أن يحقّق المعنيون في اجتماع بكركي اختراقًا ما وألا يكون الهدف منه فقط تخفيف الاحتقان.

ورأى وزير العدل السابق إبراهيم نجار في دعوة بري للجلسة، إذا أقدم عليها، بأنه يدق ناقوس الخطر، وقال لـ"الشرق الأوسط": "قيمة هذه الجلسة الجائزة قانونيا هي اعتبارية، سياسية أخلاقية وتعني أن البرلمان لا يراقب فقط الحكومة وهي تعمل بل أيضا خلال التأليف ويحث المسؤولين على الإسراع بمهمتهم"، مضيفًا "هي تمثل ضغطًا معنويًا وسياسيًا من دون أن يكون لها صفة الإلزام".

واستمرت الأربعاء المواقف المحذرة من تأخر التأليف، فيما لوحظ شبه غياب لمواقف مسؤولي "التيار" و"القوات" الذي دعا رئيسه سمير جعجع الأطراف إلى ملاقاة الرئيس المكلف.
وأكد جعجع خلال حفلة تخريج الدفعة الأولى من كوادر جهاز تفعيل دور المرأة ومصلحة النقابات أن "الوضع العام في البلاد لا يتحمل أي تأخير في تشكيل الحكومة"، لافتاً إلى أن "الرئيس المكلف سعد الحريري يقوم بجهد كبير على هذا الصعيد ولكن يبقى أن تلاقيه كل القوى السياسية في مسعاه هذا لكي تولد الحكومة الجديدة".

وكانت الحكومة موضع بحث بين مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان والوزير السابق غازي العريضي الذي كرّر رفضه توصيف "العقدة الدرزية". ومع تأكيده على مطلب الحزب "التقدمي الاشتراكي" بحصر التمثيل الوزاري الدرزي به، قال العريضي بعد اللقاء: "ليس ثمة عقدة درزية، ثمة عقدة من وليد جنبلاط، هذه مسألة لا تحل إذا استمر التعاطي مع الأمور على ما هو عليه"، مضيفًا "ثمة حق مكتسب مكرس بالانتخابات بمنطق الذين يعتبرون أنفسهم أصحاب صلاحية في تشكيل الحكومة، والصلاحية في يد رئيس الحكومة فقط، هكذا يقول الدستور، من حق فخامة الرئيس المحترم بموقعه ومقامه أن يرفض أي تشكيلة حكومية. هذا حق مكرس في الدستور، لكن من يبادر ويقترح ويقدم التشكيلة الحكومية بشكل أساس هو رئيس الحكومة المكلف". ودعا إلى احترام الدستور من دون استقواء بالسلطة... والاستقواء لا يمكن أن يؤدي إلا إلى المشكلات في البلد".

و اعتبر النائب في "الاشتراكي" هادي أبو الحسن في حديث إذاعي أن "حزبه لا يملك شيئا ليتنازل عنه تسهيلا لتأليف الحكومة"، وقال "لا يجوز أن يتم حسم الأمور من أجل تأليف الحكومة لمصلحة طرف على حساب الحق التمثيلي لطرف آخر"، داعيًا جميع الكتل إلى العودة إلى أحجامها الحقيقية.

وأكد أن "الاشتراكي" يشدّ على يد الرئيس المكلف في مسعاه للتأليف، وعلى جميع القوى السياسية المساهمة في تسهيل تشكيل الحكومة بأسرع وقت، وسأل: "هل يجوز أن تحصل كتلة من 7 نواب على وزيرين وطرف ممثل بنائب واحد على وزير"، في إشارة إلى سعي "التيار الوطني الحر" لتوزير رئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان وهو ما يرفضه النائب السابق وليد جنبلاط

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بري يعطي مهلة أسبوعين قبل الدعوة إلى جلسة مناقشة موانع تأليف الحكومة بري يعطي مهلة أسبوعين قبل الدعوة إلى جلسة مناقشة موانع تأليف الحكومة



GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 16:44 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر وإيران تبحثان تطورات الأوضاع في لبنان وغزة

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab