حماس توافق على الخطة المصرية للتهدئة الفورية مع إسرائيل
آخر تحديث GMT11:24:29
 العرب اليوم -

"حماس" توافق على الخطة المصرية للتهدئة الفورية مع إسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حماس" توافق على الخطة المصرية للتهدئة الفورية مع إسرائيل

المكتب السياسي لحركة "حماس"
غزة ـ ناصر الأسعد


 كشفت مصادر فلسطينية متطابقة أن المكتب السياسي لحركة "حماس" المنعقد في غزة منذ الجمعة، وافق على خطة الهدنة المقترحة من جانب مصر، الأمر الذي اعتبرت السلطة الفلسطينية أنه "لا يتناسب مع التضحيات"، في وقت تواصل القاهرة مساعيها لإنجاز اتفاق شامل يحقق المصالحة بين حركتي "فتح" و "حماس".

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني "الحديث عن هدنة من خمس إلى عشر سنوات في قطاع غزة لرفع الحصار المفروض عليه، لا يتناسب وحجم التضحيات، وما قُدم من قتلى وجرحى".
 وأضاف أن رفع الحصار وتحقيق هدنة كان في الإمكان أن يتحقق من دون كل هذه الخسائر من خلال تحقيق الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام". وأعرب عن "الأمل بألا يكون الحل السياسي وتحقيق هدنة مع إسرائيل بديلًا عن إنهاء الانقسام"، محذرًا من أن هذه الخطوات "تعزز في أوساط بعض قيادة حماس نزعة استمرار الانقسام".

وتتضمن الخطة المصرية تهدئة فورية مع إسرائيل، تتطور إلى هدنة طويلة الأمد تتراوح بين 5 - 10 سنوات، وفتح معبر رفح، وتخفيف الحصار المفروض على معبري إيرز وكرم أبو سالم من جانب إسرائيل. كما تتضمن الشروع في تنفيذ مشاريع دولية إنسانية وتشغيلية في غزة، وربط ميناء غزة بميناء بورسعيد المصري لنقل البضائع، إضافة إلى التوصل إلى اتفاق مصالحة يشمل تسليم المؤسسات والدوائر الحكومية للسلطة وإجراء انتخابات عامة خلال ستة أشهر.

وقال مسؤولون في "فتح" أنهم يرحبون بتسليم الدوائر الحكومية للسلطة، لكنهم يطلبون بأن يحصل ذلك دفعة واحدة لا على مراحل. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الدكتور محمد اشتية لـ "الحياة": "يجب تسليم الحكومة بكل مفاصلها للسلطة، والاتفاق على انتخابات عامة". وأردف: "لا يمكن حل الانقسام إلا ضمن رزمة واحدة".

وكتب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد في مدونة له على مواقع التواصل الاجتماعي، معلقاً على احتمالات التوصل إلى صفقة تهدئة بين "حماس" وإسرائيل "كل وطني غيور معني من دون شك بمعالجة الأزمة الإنسانية الخانقة التي تعصف بأهل قطاع غزة وعدم تضييع الفرص لرفع الظلم والمعاناة عنهم, بل هناك ضرورة سياسية وطنية لمشاركة الكل الوطني في حلها من دون تردد بعيداً من كل الحسابات الخاطئة".

واستطرد "لكن ما يُثير قلقي وقلق أوساط سياسية فلسطينية وطنية صادقة وحريصة على مصالح المواطنين في القطاع، أن تصب مياه صفقة التهدئة في مستنقع صفقة القرن، وأن يضحى بمسيرات العودة وفك الحصار بشهدائها وجرحاها وآلامها ومعاناتها". 

واختتم قائلًا "خيط رفيع يفصل بين الصواب والخطأ هنا، أفضل وأكرم ألف مرة أن يأتي رفع الحصار عن القطاع في وضح نهار السياسة, قليل من الصبر أجدى من التسرع في قطف ثمار انتفاضة الشعب في قطاع غزة. لا تكرروا تجربة التضحية بالانتفاضة الباسلة 1987 فتضعوا أنفسكم على المستوى ذاته مع فريق أوسلو. نحن في غنى عن ذلك، تكفينا أوسلو واحدة، لا نريد مزيدًا من الكوارث السياسية".

و قالت مصادر مصرية مطلعة إن القاهرة تواصل محادثاتها مع مسؤولين من "حماس"، في أجواء إيجابية، من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يحقق المصالحة. 
وأكدت أن القاهرة، بالتعاون مع المبعوث الأممي نيكولاي ملادينوف، تقف بكل قوة وراء محادثات وفد "حماس" الخارج التي تجري حاليًا في غزة، وتهدف إلى دعم الجهود المصرية للمصالحة، والتوصل إلى هدنة طويلة مع إسرائيل قد تصل إلى خمس سنوات.

 وتوقعت المصادر إنجاز الخطوط العريضة للمصالحة والهدنة خلال الأسبوع، وأن تتبع ذلك دعوة وفدين من الحركتين إلى القاهرة لاجتماع ثلاثي في نهاية الأسبوع الجاري. و أشارت إلى وجود مسؤولين من "حماس" في القاهرة، لفتت إلى توقعات بوصول وفد من "فتح" .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس توافق على الخطة المصرية للتهدئة الفورية مع إسرائيل حماس توافق على الخطة المصرية للتهدئة الفورية مع إسرائيل



GMT 02:48 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

«الدعم السريع» تشكك في إعلان «إيغاد»

GMT 03:07 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبور أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى الجانب الفلسطيني من مصر

GMT 03:00 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يبحث خطواته "التصعيدية" ضد إسرائيل وحماس

GMT 00:35 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تمارس التدمير في جنوب لبنان رداً على هجمات "الحزب"

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الخليجية في الكويت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab