الخرطوم ـ جمال إمام
زار وفد أممي يضم وزارة الشؤون الأفريقية البريطانية، برئاسة هارت بولند وزير شؤون التنمية الأفريقية، والسفير البريطاني في الخرطوم، ، أمس الأربعاء، شمال دارفور للاطلاع على الأوضاع الإنسانية والأمنية، وقضايا النازحين وملف العودة الطوعية.
وكشفت رئيسة الوفد هارت بولند، في تصريحات صحافية، أن الهدف من زيارة الوفد شمال دارفور هو "الوقوف ميدانيًا على الأوضاع الميدانية والإنسانية عن كثب، إلى جانب التنسيق مع حكومة ولاية دارفور بغرض تسهيل تقديم المساعدات، والخدمات للنازحين العائدين إلى مناطقهم الأصلية، وبناء شراكات متينة بين الحكومة السودانية والبريطانية في كثير من الجوانب، ورفع الديون عن السودان".
وأكد محمد بريمة نائب والي شمال دارفور، أن ولايته تشهد استقرارًا كبيرًا في الأوضاع الأمنية والإنسانية بفضل الأجهزة النظامية المختلفة الموجودة في شمال دارفور، مشيرًا إلى اختفاء الظواهر السالبة، وهو ما أسهم في نجاح برنامج العودة الطوعية للنازحين، واللاجئين إلى قراهم الأصلية.
وكشف بريمة في سياق ذلك، عن خطة حكومية لمعالجة آثار الحرب، ودعم المصالحة المجتمعية، وإعادة إعمار ما دمرته المعارك في المرحلة المقبلة، إضافة إلى توفير الخدمات الأساسية للعائدين في مناطق العودة، وتخطيط المعسكرات لإدماج الراغبين داخل المجتمعات المحلية.
وكانت الوزيرة البريطانية قد التقت في الخرطوم كلاً من رئيس الوزراء السوداني بكري حسن صالح، ونائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن. وخلال اللقاء أوضحت الوزيرة أنها ناقشت مع نائب الرئيس حسبو عبد الرحمن، موقف الحوار الاستراتيجي بين السودان وبريطانيا، وسبل دعمه وتطويره بعد النتائج الإيجابية التي حققها الجانبان.
ويذكر أن بريطانيا بدأت حوارًا استراتيجيًا مع السودان عام 2017، خلص إلى ضرورة استمرار عملية الحوار المنتظم بين الحكومتين على المستويات كافة، ووفاء السودان بالتزاماته الدولية، ومواصلة التعاون المشترك لتحقيق السلام في إقليم دارفور، وبرامج العون التنموي.
كما بدأت الحكومة البريطانية عام 2014 مشروع "تعاضد" لتحسين واستقرار سبل العيش لمواطني ولايات دارفور الخمس، الذي شمل 60 ألف أسرة في مرحلته الأولى، فيما يستهدف في الفترة الثانية 177 ألف عائلة.
أرسل تعليقك