طالبان تدعو أميركا إلى محادثات وزعيمها يطالب بـالاعتراف بالحقائق
آخر تحديث GMT00:26:58
 العرب اليوم -

"طالبان" تدعو أميركا إلى محادثات وزعيمها يطالب بـ"الاعتراف بالحقائق"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "طالبان" تدعو أميركا إلى محادثات وزعيمها يطالب بـ"الاعتراف بالحقائق"

الرئيس الأفغاني أشرف غني
كابل ـ أعظم خان

دعا زعيم حركة «طالبان» الأفغانية، مولوي هبة الله أخوند زاده، إلى إنهاء الصراع في أفغانستان عن طريق الحوار، وبشكل سلمي، بين الإدارة الأميركية والحركة المتمردة. وقال في رسالة وجهها بمناسبة عيد الأضحى المبارك، إن الذي بدأ الحرب هم الأميركيون، رغم دعوة الحركة لهم من البداية وقبل الغزو إلى «حوار عقلاني بناء» يجنب المنطقة ويلات الحروب، ويعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة كلها، وتابع أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن «صمم» على الحرب وهذا ما تعاني منه الآن أميركا، حيث أصبحت الحرب الأطول في التاريخ الأميركي والأكثر كلفة ماديًا وبشريًا، بحسب قوله.

وقال هبة الله، في رسالة مطولة نُشرت على موقع الحركة على الإنترنت، «إن طالبان كانت وما زالت تؤكد على أهمية منطق التفاهم، لذلك تدعو إلى حوار بين طرفي الصراع، وهما الإدارة الأميركية التي غزت قواتها أفغانستان وحركة طالبان التي تقود المقاومة الأفغانية في كل الولايات الأفغانية»، مضيفًا أن «الحركة تمكنت من إقناع، والتأكيد لكافة الدول المجاورة، على قدرة الحركة على إحلال السلام وقيادة أفغانستان نحو الأمان والاستقرار بما يخدم عملية تنمية المنطقة وتقارب شعوبها وحكوماتها، وأن على الإدارة الأميركية أن تعترف بالحقائق على الأرض».

وجاء في رسالته أيضًا أن «الاستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان فشلت، كما فشلت القوات الأميركية المدججة بالسلاح والتقنيات الحديثة في الانتصار على مقاومة الشعب الأفغاني، وتابع «إننا ندعو الجميع للاستجابة لنداء المنطق والقبول بالحوار بين طرفي الصراع الأساسيين».

وانتقد أخوند زاده، الرئيس الأفغاني أشرف غني، واصفًا إياه بأنه عايش نظام الحكم في كابل منذ الغزو الأميركي، لكنه كان وما زال في صراع مع وزرائه وحكام الولايات ورئيس السلطة التنفيذية ونائبه، وهو ما زاد من فساد النظام الحاكم في أفغانستان، وزاد من ضعفه، بحسب رأي زعيم «طالبان».

وفي بادرة لاستدراج أميركا للحوار، جاء في رسالته: «لو أراد الأميركيون الانسحاب من أفغانستان اليوم فإننا نضمن ونعطي كافة التأكيدات للجميع، بمن فيهم الأميركيون، على أننا قادرون على الحفاظ على أمن وسلامة أفغانستان، وعدم السماح بتمزيق البلاد، أو استخدام أراضينا ضد الآخرين. ولو أظهر الأميركيون القبول بالحقائق على الأرض، ورضوا بالمفاوضات طريقًا لحل الأزمة، فإننا سننظر إلى ذلك على أنه خطوة إيجابية من جانب أميركا».

واتهم أخوند زاده الإدارة الأميركية حتى الآن بعدم الجدية في الحوار مع الحركة، وإنما تستخدمه من أجل الدعاية والخداع وتضليل الناس، وشدد على أن الحركة حتى في المفاوضات لن تقبل أقل من أمرين: انسحاب كافة القوات الأجنبية من أفغانستان، وإقامة حكم شرعي في أفغانستان.

وفيما نشرت «طالبان» رسالة زعيمها بمناسبة عيد الأضحى، لم تشر مصادر الحركة إلى انسحاب قواتها من مدينة غزني التي سيطرت على أجزاء واسعة منها قبل تسعة أيام، وقد تفقد الرئيس الأفغاني أشرف غني المدينة بعد انسحاب مقاتلي الحركة منها وخروجهم من أحيائها، كما وصلت للمدينة تعزيزات عسكرية وشرطية، إضافة إلى كميات كبيرة من المساعدات الطبية والمؤن بعد حصار تعرضت له المدينة وقتال شديد راح ضحيته المئات من المقاتلين من الطرفين، إضافة إلى عشرات المدنيين.

وأشاد الرئيس أشرف غني بما أبلته القوات الأفغانية في القتال بغزني، واعدًا بإعادة بناء ما تم تدميره من المدينة وتقديم المساعدات والتعويض لمن أصيبوا أو قتلوا في الاشتباكات. وأثار غني قضية إمكانية مشاركة مسلحين باكستانيين في اشتباكات غزني، أو نقل القتلى من «طالبان» والجرحى إلى الأراضي الباكستانية، حيث أشار إلى تعهدات سابقة من قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر باجوا بعمل كل ما يمكن من أجل المساعدة لإحلال السلام في أفغانستان.

وقد أصدر الجنرال باجوا بيانًا نفى فيه أن يكون باكستانيون شاركوا في القتال في مدينة غزني، أو أن «طالبان» نقلت جرحاها للعلاج في المدن الباكستانية، ومن المتوقع أن يزداد التوتر والخلاف بين البلدين بعد أحداث مدينة غزني وتصاعد عمليات «طالبان» في العديد من المناطق الأفغانية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان تدعو أميركا إلى محادثات وزعيمها يطالب بـالاعتراف بالحقائق طالبان تدعو أميركا إلى محادثات وزعيمها يطالب بـالاعتراف بالحقائق



GMT 14:04 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعلن مقتل 3 من عسكرييها في جازان

GMT 10:37 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة تسبق مدنا كثيرة في إضاءة شجرة الميلاد

GMT 09:41 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إيران تنصح مواطنيها بالابتعاد عن مناطق الاحتجاجات بالعراق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 العرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab