الحكم بالسجن على نواز شريف فرصة لحزب الرابطة للتقدم
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

الحكم بالسجن على نواز شريف فرصة لحزب الرابطة للتقدم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكم بالسجن على نواز شريف فرصة لحزب الرابطة للتقدم

رئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف
إسلام آباد ـ جمال السعدي

 لا يزال رئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف، زعيم حزب الرابطة الإسلامية، الذي شغل منصب رئيس الوزراء 3 مرات، شخصية ذات ثقل في السياسة الباكستانية على الرغم من الحكم عليه غيابيًا في قضية فساد
.
وكان بدلًا من أن يُنظر إلى الحكم عليه بالسجن 10 سنوات أنه عائق في مشوار شريف، يقول بعض المراقبين إن هذا يمكن أن يكون فرصة لـ"حزب الرابطة الإسلامية الباكستاني - جناح نواز"، للتقدم على المنافسين الآخرين.

وقال المحلل السياسي زاهد حسين لوكالة الأنباء الألمانية: "الأمر كله يعتمد على خطة شريف للعودة". وشريف موجود حاليًا في لندن، حيث تخضع زوجته للعلاج من السرطان. وقد تعهد بالعودة إلى باكستان، حيث سيتم سجنه على الفور.

وواجه رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف تقلبات ومصاعب عدة  خلال مشواره السياسي، فأُجبر على التنحي عن منصبه كرئيس للوزراء، وتم منعه من أن يترأس حزبه السياسي، ومن ممارسة العمل السياسي طيلة حياته. وارتكز إصدار الحكم يوم الجمعة الماضي، على واحدة من 3 تهم بالفساد ناتجة عن تسرب أوراق بنما 2016، قبل أسابيع من الانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها في 25 يوليو (تموز) الجاري.

ويقول المحلل حسين إن حزب الرابطة الإسلامية الباكستاني قد يكسب بعض الأصوات المتعاطفة معه "إذا عاد شريف مبكرًا، لكنه سيخسر في الانتخابات إذا بقي في لندن". ويلاحظ المحلل أن الحزب قد خسر قليلًا في الماضي القريب، بسبب غياب شريف، حيث لم يتمكن رئيس الحزب الحالي، شهباز شريف، من تحفيز وتحريك الحشود الجماهيرية حوله.

وتم انتخاب شهباز، الشقيق الأصغر لنواز، رئيسا للحزب، بعد أن حكمت محكمة بأن رئيس الوزراء السابق لم يعد من الممكن أن يكون رئيسا لحزب سياسي. ويتبع شهباز شريف منهجًا أكثر تصالحية مع الجيش الباكستاني القوي. وقد عزز الحكم الأخير ضد نواز شريف المخاوف من أن الجيش كان "يتواطأ" مع السلطة القضائية لمنع حزبه من السعي لولاية أخرى، حسب محللين.
و نسج شريف، بجانب ابنته وخليفته السياسية مريم نواز، رواية، مفادها أن المؤسسة العسكرية كانت تسيطر على القضاء عندما تمت إقالته وتم استبعاده من السياسة في يوليو (تموز) من العام الماضي. لكن مريم نواز أدينت أيضًا يوم الجمعة، في صفعة جديدة لشريف، حيث كتب ذلك نهاية لطموحاته السياسية التي كان يريد أن ترثها ابنته.

وطُرِد شريف  من قبل وعاد,تمت إقالته من منصبه في 3 مناسبات منفصلة قبل إتمام ولايته كرئيس للوزراء، مرتين في التسعينات، ومرة أخرى مع قرار المحكمة العليا عام 2017.
ويرى أحمد بلال محبوب، رئيس المعهد الباكستاني للتنمية التشريعية والشفافية، أن فترة سجن شريف هي فرصة ليس فقط لحزب الرابطة الإسلامية - جناح نواز، لكن أيضًا لمعارضيه. ويواجه حزب شريف تحديا قويا من منافسه اللدود "حركة الإنصاف الباكستانية"، بقيادة لاعب الكريكيت السابق الذي تحول إلى سياسي، عمران خان. وقال محبوب: "الأمر يعتمد على كيفية قيام الطرفين بترويج قرار المحكمة إلى الناخبين".

ويقول المحلل السياسي زاهد حسين إن مرشحي حزب الجبهة الوطنية محبطون من دون شريف، وإن بعضهم قد انشق، على الرغم من أن "المؤسسة تقف وراء هذه الهندسة السياسية أيضاً"، مشيرًا إلى التقارير التي تفيد بأن الجيش كانت له يد في الأمر.

وذكر الرئيس السابق، الرئيس المشارك لحزب الشعب الباكستاني المعارض، آصف علي زرداري، في تصريحات، أن حزب الرابطة الإسلامية - جناح نواز، قد يستفيد من تعاطف الناخبين في أعقاب قرار المحكمة ضد شريف وابنته وصهره. ومع ذلك، قال حسين إن قرار المحكمة لن يغير مسار الانتخابات؛ لأن الحكم كان متوقعًا.

و حافظ حزب الرابطة الإسلامية - جناح نواز، على صدارته في الاستطلاع الأخير الذي أجراه معهد أبحاث الرأي العام، بنسبة 51 في المائة، مقابل 30 في المائة، لحركة الإنصاف في البنجاب، أكبر أقاليم باكستان، ويضم نحو نصف السكان. وكانت الفترة التي أعقبت نزع الأهلية عن شريف عام 2017 اختبارا حقيقيا للرابطة، لكنّ فرصه تحسّنت، وفقا لمحبوب.

وأضاف "الآن يعتمد الأمر على كيفية تطوير حزب الرابطة الإسلامية لاستراتيجيته؛ لنسج رواية جديدة في غياب زعيمه". 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكم بالسجن على نواز شريف فرصة لحزب الرابطة للتقدم الحكم بالسجن على نواز شريف فرصة لحزب الرابطة للتقدم



GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab