عباس يتراجع عن تشبيه الجرائم الإسرائيلية بالهولوكوست
آخر تحديث GMT03:49:25
 العرب اليوم -

عباس يتراجع عن تشبيه الجرائم الإسرائيلية بالهولوكوست

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عباس يتراجع عن تشبيه الجرائم الإسرائيلية بالهولوكوست

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله - العرب اليوم

تراجع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تشبيهه الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بالهولوكوست، وقال في تصريح أصدره الأربعاء، إن المحرقة هي أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث. وأضاف عباس في محاولة لامتصاص الغضب الإسرائيلي والأوروبي غير المسبوق ضده، بعد اتهامه إسرائيل بارتكاب جرائم هولوكوست ضد الفلسطينيين في المؤتمر الصحافي المشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين، الثلاثاء «أنه لم يكن المقصود في إجابته إنكار خصوصية الهولوكوست، التي ارتكبت في القرن الماضي، فهو مدان بأشد العبارات».

وأكد، أن «المقصود بالجرائم هي المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة على أيدي القوات الإسرائيلية، وهي جرائم لم تتوقف حتى يومنا هذا». توضيح عباس جاء بعد هجوم غير مسبوق عليه في إسرائيل وألمانيا على وجه الخصوص، وقالت قنوات تلفزة إسرائيلية، إن توضيح عباس جاء بعد مكالمة هاتفية بين رئيس الحكومة يائير لبيد وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، المقرب من الرئيس الفلسطيني، طالبه فيها باعتذار على التصريحات. وذكرت القنوات بأن المكالمة بين لبيد والشيخ كانت «صعبة ومتوترة». وقال موقع «واينت» الإخباري، بأن تصريح عباس نُشر بعد «ضغوط شديدة» من إسرائيل، حيث نقل مكتب وزير الدفاع بيني غانتس رسائل شديدة اللهجة مفادها أن التعليق غير مقبول ومطالب بالتراجع عنه.

ووضع عباس نفسه في ورطة بعدما قال في المؤتمر الصحافي، إن «إسرائيل ارتكبت منذ عام 1947 حتى اليوم 50 مجزرة» مضيفاً «50 مجزرة 50 هولوكوست». وجلب رده المرتجل على سؤال لصحافي إذا ما كان سيعتذر لإسرائيل بمناسبة الذكرى السنوية الـ50 للهجوم على البعثة الرياضية الإسرائيلية في أولمبياد ميونيخ 1972، عاصفة من الانتقادات في إسرائيل وألمانيا والاتحاد الأوروبي وأميركا، كما أفسد زيارته لألمانيا وربما أفسد عليه خططاً لجلب الدعم لعضوية كاملة في الأمم المتحدة. وانبرى المسؤولون الإسرائيليون جميعاً في الهجوم على عباس. وكتب لبيد في تغريدة له «اتهام عباس لإسرائيل بارتكاب خمسين محرقة أثناء وقوفه على الأراضي الألمانية ليس عاراً أخلاقياً فحسب، بل كذبة وحشية». «التاريخ لن يغفر له».

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الذي دأب على لقاء عباس بشكل دوري «كلام حقير وكاذب ومحاولة لتشويه التاريخ وإعادة كتابته» وقال وزير العدل جدعون ساعر، إن التصريحات «مخزية»، ووصف وزير المالية أفيغدور ليبرمان عباس، بأنه «منكر للهولوكوست» وقال داني دايان، رئيس متحف ياد فاشيم التذكاري للهولوكوست في إسرائيل، إن كلمات عباس «حقيرة» و«مروعة». ووصل الغضب الإسرائيلي إلى حد المطالبة بالتوقف عن الحديث إلى عباس بأي شكل. واضطر غانتس إلى الدفاع عن لقاءاته السابقة بالرئيس الفلسطيني. وقال في وجه انتقادات من وزراء في الحكومة الإسرائيلية، إنه بفضل هذه اللقاءات يوجد «العديد من المدنيين والجنود الذين تم إنقاذ أرواحهم». وتابع في هجوم حاد على منتقديه «أولئك الذين يريدون دفن رؤوسهم في الرمال وتجاهل الواقع الأمني والسياسي المعقد، لا يصلحون لقيادة العجلة».

وأعلن غانتس، أنه «يعتزم الاستمرار في التصرف في المنطقة بطريقة مسؤولة، خاصة مع الفلسطينيين، من أجل أمن إسرائيل ومن دون اعتبارات سياسية». وكان غانتس يرد على انتقادات مسؤولين إسرائيليين له ومطالبتهم إياه بالتوقف عن الحديث مع عباس، أبرزهم وزيرة الداخلية الإسرائيلية إيليت شاكيد التي قالت، إنه «لا يجب إضفاء الشرعية على عباس، وبالتأكيد عدم دعوته إلى روش هاعين»، في إشارة إلى منزل غانتس الذي التقى فيه عباس في وقت سابق، ووزير المالية أفيغدور ليبرمان الذي طالب غانتس بالتوقف عن إضفاء الشرعية على عباس والالتقاء به والتحدث معه. ولم يسلم عباس من انتقادات أوروبية وأميركية كذلك. وكتب نائب رئيسة المفوضية، مارجريتيس شيناس، المختص أيضاً بشؤون مكافحة معاداة السامية، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الأربعاء، أن التصريحات غير مقبولة وتعزز معاداة السامية، ولها تأثير مدمر على الديمقراطية.

ووصفت المبعوثة الأميركية الخاصة لمعاداة السامية ديبوراه ليبشتات، كلمات عباس بأنها «غير مقبولة»، وكتبت على «تويتر»: «تشويه الهولوكوست يمكن أن يكون له عواقب وخيمة ويغذي معاداة السامية». كما انتقدت لجنة أوشفيتز الدولية بشدة اتهامات عباس لإسرائيل بارتكاب هولوكوست بحق الفلسطينيين، وانتقدت أيضا ما أسمته برد الفعل «المتردد” من الجانب الألماني. وأعادت وسائل إعلام إسرائيلية التذكير بجدل سابق أثاره عباس حول الهولوكوست، عندما قال عام 2018 بأن «السلوك الاجتماعي كان سبب الإبادة الجماعية لليهود الأوروبيين في ألمانيا النازية»، والذي اعتذر عنه لاحقاً. ويعد عباس خبيراً في شأن المحرقة وقدم أطروحة الدكتوراه عام 1982 بعنوان «الجانب الآخر: العلاقة السرية بين النازية والصهيونية»، وهي أطروحة جلبت له الكثير من الانتقادات في إسرائيل كذلك؛ لأنهم اعتبروا أنه شكك خلالها في العدد الحقيقي لضحايا المحرقة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

إسرائيل تراقب تصاعد الخلافات في معركة خلافة عباس

غزة والقدس المحتلة تحتفيان باليوم العالمي للمرأة وسط الانتهاكات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس يتراجع عن تشبيه الجرائم الإسرائيلية بالهولوكوست عباس يتراجع عن تشبيه الجرائم الإسرائيلية بالهولوكوست



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab