القاهرة - العرب اليوم
يناقش الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التداعيات السلبية للحرب الروسية - الأوكرانية، خصوصاً أزمتي الطاقة والغذاء، خلال زيارته إلى العاصمة الألمانية برلين يوم (الأحد)، حيث يجري مباحثات مع كبار المسؤولين، تتضمن تعزيز العلاقات الثنائية، فضلاً عن مناقشة قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك. ووفق السفارة الألمانية بالقاهرة، فإن الرئيس السيسي سيبدأ الزيارة الأحد ولمدة يومين على رأس وفد كبير، يجري خلالها مباحثات ثنائية مع الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير والمستشار أولاف شولتس، وعدد آخر من أعضاء بارزين في الحكومة الألمانية، فضلاً عن مشاركته في مؤتمر «حوار بطرسبرغ للمناخ».
وعبّر سفير ألمانيا بالقاهرة فرانك هارتمان، عن سعادة بلاده بالزيارة المرتقبة، مؤكداً أنها «تؤكد من جديد عمق العلاقات الألمانية المصرية والاهتمام المشترك لكلا البلدين بتعميق التعاون في مجال حماية المناخ والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط»، لافتاً إلى أنه ستُجرى خلال الزيارة مناقشة قضايا إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك. وتنظم ألمانيا منذ عام 2009، قبيل انعقاد المؤتمر السنوي للأمم المتحدة حول المناخ، مؤتمراً سنوياً يسمى «حوار بطرسبرغ للمناخ»، نسبة إلى المكان الذي انعقد فيه للمرة الأولى بمدينة بون، إذ يشهد هذا المؤتمر مباحثات تمهيدية ومقاربات وتوافقات بشأن قمة المناخ التي سوف تعقبه. وأوضح بيان للسفارة الألمانية أنه من المقرر أن تدير ألمانيا الحوار هذا العام، بمشاركة مصر التي تستضيف قمة المناخ (COP27)، المزمع انعقادها نهاية العام الجاري في مدينة شرم الشيخ، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مؤكداً أن قضية حماية المناخ تمثل أولوية مشتركة. ولفت إلى أن زيارة الرئيس السيسي إلى ألمانيا تتزامن مع الاحتفال بمرور سبعين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وألمانيا.
من جهته، قال رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الألمانية المصرية النائب البرلماني شتيفان الباني، إن العلاقات المصرية الألمانية وثيقة للغاية، مضيفاً، في تصريحات لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية، أن «هناك تقديراً من الجانبين المصري والألماني لطبيعة العلاقات الثنائي، لكن هذا لا يعني أنه ليست هناك تحديات كثيرة تواجه الجانبين». وأكد تعويل بلاده على مصر كأحد عوامل الاستقرار في الشرق الأوسط، حيث تولي ألمانيا أهمية لدور مصر في منطقة الشرق الأوسط، على حد قوله. وأشار النائب الألماني إلى أن ألمانيا ومصر حريصتان على دعم التعاون الثنائي ونقل التكنولوجيا والتقنيات الألمانية إلى مصر وتبادل الخبرات المشتركة. واعتبر زيارة الرئيس السيسي إلى ألمانيا «مهمة للغاية على خلفية الوضع الحالي الذي يواجه العالم»، لافتاً إلى وجود فرصة جيدة لمناقشة التحديات والخطط المستقبلية التي سيتم اتخاذها على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة مع بعضنا.
وأكد الباني أنه على رأس المواضيع التي ستتم مناقشتها إمدادات موارد الغاز؛ حيث إن هذا الأمر يشكل أزمة كبيرة في ألمانيا، فقضية توريد الغاز مسألة مهمة نتطلع إلى مناقشتها مع الجانب المصري كذلك التعاون الثنائي وملف حقوق الإنسان. وشدد على أن الصراع الشرق أوسطي هو صراع طويل الأمد ويحتاج إلى إرادة حقيقية للتغلب على النزاعات في الشرق الأوسط، وتابع: اليوم تظهر صراعات جديدة مثل الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي ستتم مناقشته ودراسة الخيارات المتاحة بشكل موسع لضمان الاستقرار السنوات المقبلة. ولفت الباني إلى أن قضية الغذاء والأمن الغذائي العالمي تشكل قلقاً كبيراً، ومصر تؤمن حاجتها ما بين 60 و80 في المائة من القمح من منطقة الأزمات روسيا وأوكرانيا، أي المناطق التي تشهد حروباً الآن، وهذا لا ينطبق فقط على مصر، بل ينطبق على العديد من البلدان وهذا ما يجب أن يواجه بحلول جذرية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
السيسي يطُلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي توضيحا حول تقارير عن حَرق إسرائيل جنودا مصريين أحياء
الحكومة الألمانية تخصص قرضا لشركة "غازبروم جيرمانيا" لتجنبها الإفلاس
أرسل تعليقك