طهران ـ مهدي موسوي
أكد عبد الله أيوب وزير الدفاع السوري خلال لقائه نظيره الإيراني أمير حاتمي أمس الأحد، في دمشق، على عمق العلاقات التي تربط بلديهما. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن أيوب قوله " إنَّ العلاقات السورية الإيرانية تشكل نموذجًا للعلاقات الثنائية بين الدول المستقلة ذات السيادة". وكان وزير الدفاع الإيراني قد صرح قبل زيارته إلى دمشق، بأنَّه سيبحث العلاقات الإقليمية والدولية، وسيحاول تمهيد الطريق للمرحلة القادمة من التعاون.
وأشار أمير حاتمي إلى أنَّ سورية تمر بمرحلة بالغة الأهمية ، مضيفًا " إنَّها تمر بمرحلة حرجة، وهي تدخل مرحلة مهمة جدًا من إعادة الإعمار". وقال أمير حاتمي " إنَّه تم الاتفاق مع سورية على أنَّ يكون لدى إيران حضور ومشاركة ومساعدة" في عملية إعادة الإعمار "ولن يكون هناك طرف ثالث مؤثر في هذه القضية"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويأتي ذلك غداة زيارة الممثل عن وزارة الخارجية الأميركية ويليام روباك لبلدة الشدادي الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال سورية، أكد خلالها تصميم بلاده على انسحاب القوات الإيرانية وعلى وكلائها أيضًا من سورية.
وانتقدت واشنطن مرارًا تدخل طهران وحزب الله اللبناني في النزاع السوري ومساندتهما لنظام دمشق، كما كررت إسرائيل على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو مرارًا خلال الأشهر القليلة الماضية مطالبتها بانسحاب إيران من سورية، ولطالما استهدفت مواقع تابعة لإيران هناك ومستودعات وقوافل أسلحة تؤكد أنها تابعة لحزب الله.
واعتبر وزير الدفاع الإيراني أنَّ الأميركيين يبحثون عما يمكنهم من البقاء شرق الفرات لتثبيت وجودهم في المنطقة"، كما أكَّد أيوب خلال اللقاء أنَّ إدلب ستعود إلى حضن الوطن، وسيتم تطهير كامل التراب السوري من الإرهاب إما بالمصالحات وإما بالعمليات الميدانية.
وكان وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي قد وصل إلى العاصمة السورية دمشق صباح أمس الأحد، في زيارة لم يتم الإعلان عنها مسبقًا.
وقالت مصادر دبلوماسية إيرانية في دمشق " إنَّ زيارة حاتمي تستمر يومين يلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء ووزير الدفاع، كما ستناول اللقاءات سبل تطوير وتعزيز التعاون الدفاعي والعسكري بين طهران ودمشق وبحث آخر المستجدات". ومن المقرر أن يوقع حاتمي ونظيره السوري العماد علي أيوب اتفاقية للتعاون الدفاعي والعسكري بين البلدين.
أرسل تعليقك