دمشق ـ نور خوام
أعلنت هيئة التفاوض السورية المعارضة، أنها ناقشت {الحل السياسي}، في أول لقاء مع المبعوث الأممي الجديد إلى سورية غير بيدرسون، في الرياض أمس.
وقالت الهيئة في بيان، الجمعة ، إن لقاءها الأول مع المبعوث الدولي شهد «استعراض النقاط كافة التي يمكن أن تساعد على الوصول إلى الحل السياسي في سورية »، وأهمها «استعداد الهيئة لمتابعة التفاعل الإيجابي مع المبعوث الدولي الجديد، كما سبق أن تفاعلت مع المبعوثين السابقين، بغية عدم إضاعة مزيد من الوقت والعمل برعاية الأمم المتحدة ووفق بيان جنيف 1 والقرارات والبيانات الدولية كافة ذات الصلة بالمسألة السورية، لا سيما القرار الدولي 2254 الذي يعتبر برنامج العمل المتفق عليه لإنتاج الحل السياسي».
وأشارت إلى أن اللقاء «تضمن متابعة العمل لتشكيل اللجنة الدستورية والقواعد الإجرائية لعملها السياسي والتنظيمي بوصفها مساراً مهماً من العملية السياسية التفاوضية وفتح الطريق أمام إنجاز بقية المسارات، لا سيما المسار الأول المتعلق بسبل تحقيق البيئة الآمنة والمحايدة لإجراء الاستفتاء على مسودة الدستور التي ستنجز مقدمة للانتقال السياسي».
وشدد البيان على «ضرورة العمل على تحقيق إجراءات بناء الثقة، وفي مقدمتها الإفراج عن المعتقلين والمخطوفين وبيان مصير المفقودين، ووقف الانتهاكات التي ترتكب في مختلف المناطق السورية، وتحمل المسؤولية تجاه معاناة المهجرين واللاجئين، خصوصاً من يتعرضون لظروف صعبة في مخيمات اللجوء».
وكان المبعوث الأممي الجديد أكد أنه سيقود محادثات {بناءة وفاعلة في صميم الأزمة السورية، ستكون مفيدة ولها ما بعدها}، قبل بدء أولى محادثاته مع رئيس هيئة التفاوض الدكتور نصر الحريري في مقر الهيئة بالرياض.
وقال بيدرسون، في تصريحات صحافية إنه سيبدأ جولة محادثات جدية مع أطراف الأزمة السورية فور قدومه من دمشق.
واستمع المبعوث الأممي في اللقاء، أمس، إلى آراء هيئة التفاوض، وملخص لما تم إنجازه خلال الفترة الماضية على مدى مراحلها المختلفة.
ورحّب الحريري بهذا اللقاء. وقال عبر حسابه على «تويتر»: «نرحب بالسيد بيدرسون ونأمل بأن يتمكّن من تخطي العثرات التي اعترضت مساعي سلفه».
وسيعقد رئيس هيئة التفاوض السورية صباح اليوم مؤتمراً صحافياً، يبين خلاله ما جرى بينه وبيدرسون في الرياض أمس.
ومن المتوقع أن يقف المبعوث الجديد على آخر التطورات السياسية والميدانية، لمواجهة السلبيات التي رافقتها في المرحلة الماضية، في ظل تطلعات بالانطلاق بجدول زمني واضح، بغية الوصول إلى الحل السياسي، برعاية الأمم المتحدة، ينهي النزاع المستمر في البلاد منذ نحو ثمانية أعوام.
وتطرق اللقاء إلى العثرات التي تعرضت لها العملية السياسية، والمعوقات الرئيسية أمام تقدمها، والبحث عن انطلاقة جديدة بها نحو آفاق أكثر رحابة وأملاً.
وقد يهمك ايضَا:
توقّعات باستدعاء "الهيئة الانتخابية" استعدادًا للاستحقاق الرئاسي في الجزائر
ناشطون جزائريون يطلقون لائحة لترشيح لواء متقاعد للرئاسة
أرسل تعليقك