المعارضة الجزائرية تستنكر «انتهاك الحقوق» بقوانين «جائرة»
آخر تحديث GMT00:35:08
 العرب اليوم -

المعارضة الجزائرية تستنكر «انتهاك الحقوق» بقوانين «جائرة»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعارضة الجزائرية تستنكر «انتهاك الحقوق» بقوانين «جائرة»

العرب اليوم
الجزائر_العرب اليوم

احتج حزب «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية» المعارض في الجزائر، على «الانتهاكات المتكررة للحقوق الدستورية للمواطنين»، بسبب استمرار اعتقال وملاحقة الناشطين قضائياً. كما طالب محامون يرافعون عن معتقلي الحراك بالإفراج عنهم، تفادياً لانفجار الوضع الوبائي في السجون، التي تعاني من ضغط كبير، بحسب تنظيمات حقوق الإنسان.
وقال «التجمع من أجل الديمقراطية» في بيان، أمس، إن السلطة «مطالبة بأن تعامل الجزائريين والجزائريات كمواطنين كاملي الحقوق، وألا تسلبها منهم». وندد بـ«الانتهاكات ضد المواطنين»، باستعمال «قوانين جائرة»، بحسب البيان. وضرب مثالاً على ذلك بالمادة 87 مكرر من قانون العقوبات، التي تسمح لقوات الأمن باعتقال المناضلين السياسيين، وإدانتهم بتهمة «المشاركة في مظاهرات سلمية، أو النشاط في صفوف حزب أو جمعية معتمدة، أو مجرد التعبير عن رأي حول إدارة شؤون البلد»، وفق ما ذكره بيان الحزب، الذي يعد أشد خصوم السلطة السياسيين.
وتقول «المادة 87» إن «السعي بأي وسيلة للوصول إلى السلطة، أو تغيير نظام الحكم بغير الطرق الدستورية، أو التحريض على ذلك، أو المساس بأية وسيلة بالسلامة الترابية أو التحريض على ذلك، يعتبر فعلاً إرهابياً». وتناولت إطلاق «لائحة وطنية للأشخاص والكيانات الإرهابية». كما أوضحت أن «كل فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي، يعتبر فعلاً إرهابياً أو تخريبياً».
واعتقلت السلطات وسجنت عشرات الناشطين تحت طائلة هذا النص، منذ صدوره في يونيو (حزيران) الماضي، بعضهم ينتمي لـ«حركة استقلال منطقة القبائل»، وتنظيم «رشاد»، اللذين صنفتها الحكومة «منظمتين إرهابيتين». وأضرب 3 من أعضاء «رشاد» عن الطعام في سجنهم، احتجاجاً على ما اعتبروه «تهماً باطلة».
وتحدث «التجمع» في بيانه عن أن «تقنين التعسف يفتح باباً لإشاعة الفوضى». مستنكراً اهتمام الحكومة بالتحضير للانتخابات البلدية، في وقت تواجه فيه البلاد أزمة صحية خطيرة، بفعل ارتفاع عدد المصابين والمتوفين بسبب فيروس «كورونا». وجاء في البيان بهذا الخصوص: «لم يجد رئيس الدولة طريقة للتواصل مع المواطنين غير الاجتماع مع رئيس لجنة تنظيم الانتخابات لمناقشة إجراء الانتخابات المحلية. والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية يرى أن مثل هذه المواقف تُبعد الشعب أكثر عن السلطة المركزية، التي لا تزال تلتصق بها صورة الظلم والفساد».
في غضون ذلك، دعا محامون وسياسيون إلى الإفراج عن معتقلي الحراك للتخفيف من الضغط على السجون، تفادياً لاستفحال الوباء، ما دامت التهم التي تلاحقهم سياسية، حسبهم.
وكتبت المحامية ورئيسة حزب «الرقي»، زبيدة عسول، بحسابها بشبكة التواصل الاجتماعي: «مع الانتشار الخطير لـ(كوفيد - 19) والكوارث التي يحدثها المتحور، بات من الضروري إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي، قبل فوات الأوان... فلكل وضع طارئ إجراءات استثنائية». علماً بأن عدد معتقلي الحراك يصل إلى 300. وكان الرئيس أفرج عن بضع عشرات منهم بمناسبة عيد الأضحى.
أما «محامي الحراك» عبد الغني بادي فقال مخاطباً المسؤولين: «لو كانت لكم ذرة من أخلاق وشرف الخصومة لأفرجتم عن السجناء. أنتم تعلمون أكثر من غيركم أنكم سجنتموهم ظلماً وبسبب مواقفهم السياسية، خصوصاً في هذا الظرف الاستثنائي جداً مع هذا الوباء الفتاك، الذي يحصد الأرواح كل يوم. وكل ما يحدث من أهوال تشيب لها الولدان، لم يُحي فيكم ضميراً ولم يحرك فيكم ذرة من الإنسانية. لكن محكمة التاريخ ستحكم عليكم أنكم كنتم خصوماً بلا شرف، في واحدة من أعظم الكوارث التي مست البشرية».

 قد يهمك أيضا

ندوة في مدينة نواكشوط للتوعية بالثقافة والديمقراطية

الحكومة تَعِد بـ"إصلاح الإعلام" وسط قلق مخاوف من استهداف الصحافيين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة الجزائرية تستنكر «انتهاك الحقوق» بقوانين «جائرة» المعارضة الجزائرية تستنكر «انتهاك الحقوق» بقوانين «جائرة»



GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab