ماكرون يشارك في الجدل الدائر بشأن قانون الهجرة وحق اللجوء
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

ماكرون يشارك في الجدل الدائر بشأن قانون الهجرة وحق اللجوء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماكرون يشارك في الجدل الدائر بشأن قانون الهجرة وحق اللجوء

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس - مارينا منصف

دخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مباشرةً على خط الجدل الدائر حول مشروع قانون عن الهجرة وحق اللجوء الذي يعتبره البعض حتى في صفوف غالبيته البرلمانية "جائراً"، بينما يراه هو على أنه "إنساني" و "حازم" من منطلق الحرص على الشرعية والمسؤولية. وألقى ماكرون خطاباً أمام القوات الأمنية في مدينة كاليه الساحلية (شمال فرنسا) حيث أمضى يومه أمس، الأربعاء، والتقى مسؤولين أمنيين وزار أحد مراكز استقبال اللاجئين والتقى المنظمات المعنية بإغاثتهم.

وقال إنه لن يسمح بنمو مخيم موقت آخر للمهاجرين في كاليه، مطالباً بريطانيا بتقديم أجوبة عن مطالب فرنسا في شأن مسألة الأطفال غير المصحوبين بذويهم.

وقال ماكرون إنه سيتعامل بصرامة مع الشرطة إذا استخدمت القوة المفرطة ضد المهاجرين، لكنه دافع عن قوات الأمن في مواجهة مزاعم استخدام أساليب وحشية أثارتها بعض المنظمات الخيرية واصفاً بعضها بأنه أكاذيب.

ودافع ماكرون عن مشروع قانون الهجرة واللجوء الذي سيُطرح للنقاش في غضون أسابيع بقوله إنه يستند "إلى قيم إنسانية" وإلى احترام "حق اللجوء إنما في ظل روح المسؤولية". وأكد تمسكه بالإجراءات التي تشكل محور انتقاد المنظمات المعنية بشؤون اللاجئين وبعض نواب الغالبية الحاكمة لأنها تساعد على تأمين ظروف أفضل لاستقبال ودمج المخولين باللجوء إلى فرنسا وترحيل الآخرين بالتعاون مع دولهم الأصلية.

وشدد ماكرون على ضرورة تنسيق السياسات الأوروبية على هذا الصعيد من خلال تعزيز الرقابة على الحدود الخارجية وإضفاء مزيد من التطابق على التشريعات المتعلقة باللجوء وصولاً إلى إنشاء "هيئة أوروبية للجوء". وأشاد بعمل قوات الأمن في كاليه والتي يقدر عديدها بحوالى ١١٣٠ عنصراً، معبراً عن إدراكه لصعوبة مهمتها التي تقضي بمنع إنشاء مراكز تجمع عشوائية للاجئين وإفشال محاولاتهم اليومية للتسلل إلى بريطانيا. ودعا هذه القوى إلى أن يكون سلوكها نموذجياً وأن تلتزم في شكل مطلق بأخلاقيات المهنة "لأن أي خروج عنها سيُعامَل بشدة ويُعاقب".

كما دعا اللاجئين إلى الامتثال لما هو مطلوب منهم "لأن واجب الأنسانية بنبغي أن يقترن مع واجب احترام الجمهورية"، مؤكداً أن السلطات لن تبدي أي تساهل مع الذين يستمرون في محاولات التسلل إلى الأراضي البريطانية ويعرضون حياتهم وحياة غيرهم للخطر. وتعهد بمساعدة كاليه على استعادة عافيتها الاقتصادية وجاذبيتها السياحية، مشيراً إلى اعتزامه إثارة الموضوع خلال القمة التي سيعقدها بعد غد مع رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، نظراً إلى أن اللاجئين في كاليه لا يريدون البقاء في فرنسا إنما الدخول إلى بريطانيا.

في سياق متصل، قال خفر السواحل التركي إنه أنقذ نحو 161 مهاجراً كانوا يحاولون الوصول إلى جزر يونانية الأسبوع الماضي، بينما سجل عدد اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا في عام 2017 انخفاضاً يوازي الثلث مقارنة بعام 2016 وفق أرقام رسمية نُشرت أمس، في خضم الجدل حول سياسة الهجرة التي ستتبناها الحكومة الألمانية المقبلة.

ووصل نحو 186 ألف شخص العام الماضي، غالبيتهم من سورية والعراق وأفغانستان إلى ألمانيا لطلب اللجوء وفق أرقام عرضها وزير الداخلية المنتهية ولايته توماس دي ميزيير. وشهد هذا العدد "تراجعاً بارزاً" مقارنةً بنحو 280 ألفاً عام 2016 و890 ألف مهاجر في 2015 عندما فتحت المستشارة انغيلا ميركل أبواب بلادها أمامهم.

وصرح دي ميزيير أن هذا الرقم ما زال "اكثر ارتفاعاً بكثير من الدول الأوروبية الأخرى"، بينما يرفض شركاء ألمانيا الأوروبيون نظاماً لتوزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي". وكانت فرنسا اعلنت أخيراً عن تسجيل 100 ألف طلب لجوء العام الماضي ما يشكل رقماً قياسياً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يشارك في الجدل الدائر بشأن قانون الهجرة وحق اللجوء ماكرون يشارك في الجدل الدائر بشأن قانون الهجرة وحق اللجوء



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab