اجتماع بين الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان لاحتواء التوتر
آخر تحديث GMT05:33:35
 العرب اليوم -

اجتماع بين الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان لاحتواء التوتر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اجتماع بين الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان لاحتواء التوتر

الاتحاد الوطني الكردستاني
أربيل ـ نهال قباني

في محاولة لتطبيع العلاقات المتوترة والمتشنجة بينهما، عقد الحزبان الحاكمان في إقليم كردستان العراق، الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني، اجتماعاً في أربيل أمس، على مستوى المكتب السياسي، بإشراك مسؤولي جهازي الاستخبارات في كلا الحزبين، وذلك غداة تفاقم العلاقات بين الطرفين، إثر اعتقال جهاز الاستخبارات في حزب الاتحاد كادراً متقدماً في الحزب الديمقراطي، في بلدة كفري جنوب السليمانية، ما دفع جهاز الاستخبارات في «الديمقراطي» إلى اعتقال كادر متقدم لـ«الاتحاد» في أربيل، قبل نحو أسبوعين، الأمر الذي أدى إلى تأزم العلاقات المتوترة بينهما إلى حد كبير، وانعكس سلباً على سير مفاوضات تشكيل حكومة الإقليم ورئاستي البرلمان والإقليم.

وبعد نحو أربع ساعات من المداولات خلف الأبواب المغلقة، أكد المتحدث باسم الحزب الديمقراطي، محمود محمد، أن الاجتماع تناول جملة من الأمور المهمة، ما عدا قضية تشكيل الحكومة، التي تتصدر أولويات اهتمامات الجانبين. وقد شدد الحزبان على ضرورة اتخاذ القرارات الحاسمة بجدية أكبر، من بينها استئناف لجنة الحوار والتفاوض المختصة بتشكيل الحكومة وتفعيلها، بغية حسم مسألة تشكيل الحكومة خلال سقف زمني معين، كما تم تشكيل لجنة أخرى من الجانبين مهمتها تعزيز التفاهم المشترك في إطار اتفاق ثنائي، يكفل تحقيق إدارة مشتركة للإقليم، بالتعاون مع القوى الأخرى.

وأوضح محمد أن هناك جملة من المشكلات والعقبات التي تواجه كلا الحزبين، أبرزها الملفات العالقة بين الإقليم وبغداد، وقضية كركوك المستفحلة، التي تتطلب بمجملها مزيداً من التحاور والتنسيق في المواقف، لحلها بالشكل السليم وعلى نحو سريع من خلال اجتماعات عاجلة. وقال محمد: «لم يتم خلال الاجتماع مناقشة أي مشروع يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم»، منوهاً إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب وجود اتفاق جديد بين الحزبين، على غرار الاتفاق السابق الذي سمي في حينه «الاتفاق الاستراتيجي» والمبرم عام 2006، والذي كان مفيداً ومثمراً في مرحلة معينة.

وشدد المتحدث على ضرورة أن تشارك قوات البيشمركة مع القوات العراقية في مهام حفظ الأمن في كركوك والمناطق المختلف بشأنها، من خلال تأمين المدن من الخارج، ودرء مخاطر الإرهاب عنها.

أما سعدي بيرة، المتحدث باسم «الاتحاد الوطني»، فقد أشار إلى أن الاتفاق السابق بين الحزبين، صار باهتاً، وأن الحزبين يدركان ضرورة بلورة برنامج سياسي مشترك، لإدارة دفة الحكم في الإقليم. وقال: «مواقف الطرفين متطابقة إزاء الأوضاع الراهنة وغير المرضية في كركوك، ونعتقد بأن المشكلات هناك ينبغي أن تحل فوراً عبر تعيين محافظ جديد، وإنهاء احتلال (الحشد الشعبي) للمدينة، وهو أمر يتصدر أولوياتنا». وأضاف: «الوضع في كركوك غير طبيعي بالمرة، بخلاف جميع محافظات العراق، إذ هناك وجود عسكري للجيش و(الحشد الشعبي) بشكل مكثف، كما أن العقلية العسكرتارية هي التي تسيطر على زمام الأمور فيها، وهي عقلية تناهض كردستانية كركوك، وتعادي الكرد»، مؤكداً أن عودة قوات البيشمركة إلى كركوك تمثل الخطوة الأكبر في حل مشكلات المحافظة.
وكانت مصادر مطلعة قد ذكرت أن وفد «الاتحاد الوطني»، طرح في الاجتماع مشروعه المتعلق بتشكيل الحكومة، المنطوي على مجموعة طروحات، أبرزها تشكيل محكمة عليا مستقلة، على غرار المحكمة الاتحادية العليا في بغداد، تكون مهمتها الفصل في القضايا الخلافية المستعصية بين القوى السياسية، ولا سيما الحزبين الحاكمين، وتشكيل هيئة مالية عليا، مهمتها الإمساك بالملف المالي للإقليم بكل تفاصيله، فضلاً عن المطالبة بإعادة تنظيم العلاقات الخارجية على مستوى العراق والدول الأخرى، على نحو شفاف بالنسبة لجميع الأطراف، وتشكيل لجنة تتولى تطبيع الأوضاع في كركوك، تمهيداً لانتخاب محافظ جديد لها؛ لكن الحزب الديمقراطي - وبحسب تلك المصادر - لا يوافق على معظم بنود المشروع المذكور.

قد يهمك ايضا :
سلطات إقليم كردستان العراقي يسمح بمرور حافلة ركاب من مناطق كردية سورية
تعيين نيكار أحمد محمد رئيسة لمحكمة التمييز في أربيل

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتماع بين الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان لاحتواء التوتر اجتماع بين الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان لاحتواء التوتر



إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 العرب اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 العرب اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
 العرب اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 07:21 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية
 العرب اليوم - إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

حظر الطيران الجوي في أصفهان وقم الإيرانيتين

GMT 02:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي بغزة

GMT 02:54 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 7.3 يضرب المحيط الهادئ وتحذير من تسوماني

GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دوي انفجار يهز صنعاء وسط أنباء عن استهداف وزارة الدفاع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab