مصادر قريبة من الرئاسة الجزائريةتنفي إمكانية تأجيل الانتخابات
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

مصادر قريبة من "الرئاسة الجزائرية"تنفي إمكانية تأجيل الانتخابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصادر قريبة من "الرئاسة الجزائرية"تنفي إمكانية تأجيل الانتخابات

الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر ـ سناء سعداوي

نفت صحيفة «المجاهد» الحكومية الجزائرية، بشكل قاطع أنباء يجري تداولها في أوساط الطبقة السياسية مفادها «وجود إرادة لدى السلطات لتأجيل رئاسية 2019». وكتبت الصحيفة في افتتاحية عدد الخميس أن «انتخابات الرئاسة ستجري في موعدها المحدد، أبريل (نيسان) المقبل». في العرف السياسي الجزائري، ما تكتبه «المجاهد» الناطقة بالفرنسية، في أعمدتها، يعبّر عن مواقف الدولة وتوجهات أعلى مسؤوليها، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالقضايا الكبيرة مثل انتخابات الرئاسة. فقبل أربعة أشهر من الاستحقاقات يسود غموض كبير حول مصير عبدالعزيز بوتفليقة في الحكم، وتتساءل كل الطبقة السياسية بجناحيها الموالي للسلطة والمعارض لها، «ما إذا الرئيس سيترشح لولاية خامسة أم سيكتفي بأربع».

وحول هذا الموضوع، قالت «المجاهد» وهي لسان حال الحزب الواحد سابقاً، «جبهة التحرير الوطني: تنتهي عهدة الرئيس في أبريل، وقد ناشدته أكبر الأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات أرباب العمل والمجتمع المدني، مواصلة مهمته». وأضافت: «إذا كان الرئيس لم يقدم جواباً (في شأن الترشح من عدمه)، فهذا من دون شك لأنه يقدر بأن الوقت لا يزال مبكراً. غير أن الرئيس لا يمكن أن يتغافل عن كون الانتخابات المقبلة تتعلق بسيادة الشعب التي ينبغي احترامها، وبالتالي فإن الصندوق وحده هو من سيحسم نتيجة الاستحقاق التعددي».

وتابعت «المجاهد»: «احترام الآجال الانتخابية يعد دعامة لقيمنا الديمقراطية ويمثل بالنسبة لكل واحد منا، وضوح رؤية. وحالياً، عندما يحاول البعض تقديم تخمينات وافتراضات للرأي العام ويسوقها على أنها تأكيدات، ومن ذلك تأجيل الانتخابات، فإن ذلك يندرج في سياق استراتيجية نشر الارتباك، وهو في الحقيقية تسويق رديء يعكس انعدام ثقة في النفس». ويتفق مراقبون على أن مضمون افتتاحية الصحيفة الحكومية، التي يعود تاريخها إلى بدايات الاستقلال (1962)، موجه ضد عبد الرزاق مقري، رئيس الحزب الإسلامي «حركة مجتمع السلم»، فهو الوحيد الذي طرح فكرة تأجيل الانتخابات. ويدعم مقري مقترحه بكون «الصراعات داخل النظام السياسي أغلقت المنافسة كلية في 2019، وقد يصيب الساحة السياسية مكروه كبير إذا بقي الأمر كما هو».

وكتب على حسابه في «تويتر» قائلاً: «أيها الحكام، أيها السياسيون أيها العقلاء تعالوا إلى كلمة سواء، تعقلوا ولا تغامروا بالجزائر تعالوا إلى الحوار، تعالوا إلى التوافق الوطني، وإذا تطلب الأمر مزيداً من الوقت للوصول إلى حل وتحقيق التوافق، فلتؤجل الانتخابات الرئاسية لفترة نتفق فيها. لا تسيروا بنا في هذه الانتخابات إلى المجهول». ويقترح مقري تأجيل الرئاسية لمدة عام، بشرط أن تتعهد السلطة إطلاق إصلاحات سياسية «جادة»، تمهد لـ«انتخابات حقيقية». ويوضح المقترح أن «الإصلاحات السياسية الجادة والعميقة يجب أن تأخذ سنة لتحقيقها، ولو من دون الرئيس الحالي. وأهم ما في الإصلاحات إحداث توازن النظام السياسي لننهي عهد الصلاحيات الرئاسية المضخمة، لصالح حكومة تنبثق من البرلمان ولها صلاحيات وأدوات رفع تحدي التنمية، وتعديل قانون الانتخابات وتعزيز صلاحيات الهيئة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات، بما يجعل عهد التزوير يتلاشى بلا رجعة. ومن يربط التأجيل برئيس الجمهورية، فإذا غادر الرئاسة لسبب من الأسباب، سنعود إلى نقطة الصفر لأن مشروعه مشخصن لا يحمل أي جدية سياسية إصلاحية».

ولقيت فكرة «التأجيل» دعماً من عمر غول رئيس «تجمع أمل الجزائر»، وهو من أشد الموالين للرئيس. فقد دعا الأسبوع الماضي إلى «مؤتمر وطني» يجمع أحزاب السلطة والمعارضة لبحث موضوع إرجاء موعد الرئاسية، بذريعة أن «الاستحقاق اقترب ولم يتقدم له بعد مرشحون جادون». غير أن فكرة التأجيل تصطدم بعائق في الدستور الذي يتحدث عن تمديد ولاية الرئيس في حالة واحدة فقط هي الحرب. عندها يتم تعليق العمل بالدستور، ويواصل رئيس الجمهورية ممارسة مهامه إلى غاية نهاية الحرب. ويستبعد مراقبون أن تتوجه الحكومة إلى تأجيل الانتخابات، فهي لا تتوقف منذ سنين عن الترويج لـ«الاستقرار والأمن اللذين تنعم بهما الجزائر في منطقة محاطة بالأهوال».

وقد يهمك أيضًا:

القوات الحكومية الجزائرية تتمكن من توقيف 3 متطرفين في سيلات

اتفاقيات في إيطاليا لتوسيع الشراكة مع سوناطراك النفطية الجزائرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصادر قريبة من الرئاسة الجزائريةتنفي إمكانية تأجيل الانتخابات مصادر قريبة من الرئاسة الجزائريةتنفي إمكانية تأجيل الانتخابات



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab