الحكومة السودانية ترحب بتعديل خريطة الطريق الأفريقية
آخر تحديث GMT03:42:12
 العرب اليوم -

الحكومة السودانية ترحب بتعديل خريطة الطريق الأفريقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة السودانية ترحب بتعديل خريطة الطريق الأفريقية

البرلمان السوداني
الخرطوم ـ جمال إمام

رحبت الحكومة السودانية بمقترحات الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى بإضافة بند جديد على «خريطة الطريق»، الموقعة بينها وبين أطراف معارضة، يتعلق بمشاركة المعارضين في إعداد الدستور وانتخابات 2020، وبما توصلت إليه جولة المشاورات في إثيوبيا، فيما أعلنت «ضمنياً» إلغاء مذكرة القبض الصادرة ضد زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، ووقف الاتهامات التي وجهتها له من قبل.

وقال فيصل حسن إبراهيم، مساعد الرئيس، رئيس وفد الحكومة السودانية المفاوض، في تصريحات صحافية بمطار الخرطوم أمس عقب عودته من أديس أبابا، إنهم عقدوا اجتماعاً تشاورياً مع قوى «خريطة الطريق»، دعت له الوساطة الأفريقية برئاسة الجنوب أفريقي ثابو مبيكي.

ووقعت كل من حركة العدل والمساواة السودانية، بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة وجيش تحرير السودان، والحركة الشعبية الشمال، وحزب الأمة القومي بقيادة المهدي في 5 أغسطس (آب) 2016، خطة الوساطة الأفريقية للسلام في السودان، المعروفة بـ«خريطة الطريق»، التي نصت على وقف عداءات في المنطقتين وإقليم دارفور، ومشاركة «شعب السودان» في حوار وطني شامل قصد معالجة مختلف التحديات التي تواجه البلاد.

وتعثر تنفيذ خريطة الطريق طوال الأعوام الماضية، بيد أن الوساطة الأفريقية وبضغوط من المجتمع الدولي، سعت لإحياء «خريطة الطريق» مجدداً، بعد اجتماعات تشاورية جرت في برلين الشهر الماضي، وبموجبها دعت للاجتماع التشاوري، الذي أنهى أعماله في أديس أبابا أول من أمس، وكان مقرراً أن يبحث إجراء تعديل على الآلية بتضمين بندي «المشاركة في إعداد الدستور الدائم، وانتخابات عام 2020 في السودان».

وبحسب إبراهيم، فإن الاجتماع كان مخصصاً للقوى الموقعة على خريطة الطريق، بهدف بحث وقف العدائيات المفضي إلى وقف إطلاق نار دائم في المنطقتين ودارفور، لكن «أطرافاً» لم تكن مدعوة عرقلت الاجتماع بحضورها لأديس أبابا، وقامت بـ«الجلوس مطولاً في قاعة الآلية المخصصة للاجتماعات»، وأضاف موضحا أن «الآلية وجهت الدعوة للاجتماع التشاوري للأطراف الخمسة الموقعة على خريطة الطريق».

وقد يهمك أيضًا: الحكومة السودانية توقع اتفاق سلام مع المتمردين في برلين

وحدثت متغيرات جدية منذ توقيع خريطة الطريق، انقسمت خلاله الحركة الشعبية الشمال إلى جناحين، يقود أحدهما عبد العزيز الحلو ويسيطر على الحركة الشعبية، والثاني يقوده مالك عقار وحركته منضوية لتحالف المعارضة، المعروف بنداء السودان الذي أنشئ بعد توقيع خريطة الطريق.

وتحالف نداء السودان ائتلاف معارض يضم الحركات المسلحة وحزب الأمة القومي وأحزاب أخرى، ويترأسه الصادق المهدي، وجاء وفده إلى أديس أبابا للمشاركة في المباحثات كفريق، على الرغم من أن ثلاثة من أعضائه من الموقعين على خريطة الطريق، وهو ما يرفض الوفد الحكومي الاعتراف به.

ويرفض جناح عبد العزيز الحلو من الحركة الشعبية، وهو الجناح المسيطر ميدانياً، مشاركة جناح مالك عقار في المباحثات باسم الحركة الشعبية، مثلما يرفض مشاركتهم الوفد الحكومي، الذي يرى أن مجموعة الحلو هي التي باتت تمثل الحركة، وهو الأمر الذي توافق عليه الوساطة.

وكشف إبراهيم عن إجرائه مشاورات مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، بصفته «الجناح الذي يقوم على أمر الحركة الشعبية»، ولمح إلى أن «الأطراف غير المدعوة» حاولت عرقلة الاجتماع، وقال بهذا الخصوص: «لقد جاءوا إلى أديس أبابا باكراً للاجتماع بالآلية، لكنها أكدت لهم أن الاجتماعات تخص الموقعين على خريطة الطريق... إلا أن الآلية لم تجتمع بهم، رغم أنهم جلسوا لساعات طويلة في قاعة الآلية المخصصة للاجتماع التشاوري».

وأبدى وفد الحكومة على لسان رئيسه ترحيبه بمقترح الوساطة بتعديل خريطة الطريق، وقال: «بصفتنا وفدا حكوميا، كان ردنا إيجابيا على الأجندة المطروحة، التي عرضت على بقية الأطراف للموافقة عليها».

وبحسب بيان صدر أمس عن تحالف «نداء السودان»، الذي يترأسه المهدي، فإن رئيس الآلية ثامبو مبيكي أوضح أن الدعوة لم تكن «موجهة لنداء السودان، بل للموقعين على خريطة الطريق»، لكن طرفا في نداء السودان قال إن «الدعوة وجميع الترتيبات من سفر وإقامة تمت لوفد نداء السودان من قبل الاتحاد الأفريقي»، ما دفع النداء لكتابة رسالة لمبيكي.

ونقلت تقارير صحافية أن الاجتماع التشاوري «انهار» لكن مفاوض الحكومة السودانية قطع بأن «الآلية أكملت التشاور مع الأطراف المعنية»، وتابع موضحا «لقد خرج عن الآلية بيان ختمت به أعمال الاجتماع التشاوري، وذكرت فيه أنها ستدعو إلى جولة تفاوضية جديدة بعد استكمال التشاور مع بقية الأطراف... وكان اللقاء التشاوري مهماً، وبداية لمرحلة جديدة».

من ناحية أخرى، كشف إبراهيم عن لقاء جمعة برئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي على هامش الاجتماع، أكد له فيه عودته للسودان 19 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وقال: «نحن باسم الحكومة ووفد التفاوض، نرحب به وبعودته شريكاً في العملية السياسية في البلاد».

وبخصوص إن كانت حكومته قد ألغت أوامر القبض الصادرة ضد المهدي حال عودته للبلاد، باتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام، قال إبراهيم: «نرحب به وبعودته شريكاً في العملية السياسية، الأمر واضح»، وهو ما يفهم منه أن الاتهامات الموجهة للمهدي قد تم إسقاطها.

وكانت نيابة أمن الدولة قد وجهت اتهامات لزعيم حزب الأمة المعارض تصل عقوبتها إلى الإعدام، وتتعلق بالإرهاب والتحالف مع مجموعات متمردة على نظام الرئيس عمر البشير، إثر تكوينه لتحالف «نداء السودان» الذي يضم إلى جانبه حركات مسلحة، وأصدرت أوامر قبض ضده ومحاكمته حال عودته للبلاد.

وأوضح إبراهيم أن المهدي أبدى استعداده للمشاركة في إعداد الدستور، والمشاركة في انتخابات 2020 بشرط «توفر الحريات السياسية»، ووعد بأن تجرى مشاورات وتداولات بين حكومته والمهدي بعد عودته للبلاد.

وقد يهمك ايضًا:

الصادق المهدي يؤكد أن الحوار مع الحكومة السودانية وارد

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة السودانية ترحب بتعديل خريطة الطريق الأفريقية الحكومة السودانية ترحب بتعديل خريطة الطريق الأفريقية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab