مقتل 7 من الدفاع المدني السوري برصاص مجهولين في إدلب
آخر تحديث GMT20:30:31
 العرب اليوم -

مقتل 7 من الدفاع المدني السوري برصاص مجهولين في إدلب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقتل 7 من الدفاع المدني السوري برصاص مجهولين في إدلب

مقتل 7 عناصر من الدفاع المدني السوري
دمشق ـ نور خوام

ساد غضب واستياء شديد محافظة إدلب أمس، بعد اغتيال مجهولين 7 عناصر من الدفاع المدني السوري العامل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة والمعروف بـ”الخوذ البيضاء” في مدينة سرمين التابعة لمحافظة إدلب، في وقت واصلت فيه تركيا تشديد إجراءات ضبط الحدود مع سورية.

وأعلنت منظمة الخوذ البيضاء على موقعها الإلكتروني أن مركزها في مدينة سرمين بريف إدلب “تعرض لهجوم مسلح ومجهول فجر السبت، مما أسفر عن ارتقاء 7 متطوعين”، لافتة إلى “قيام المجموعة المهاجمة بسرقة سيارتين من نوع “فان” وخوذ بيضاء وقبضات لاسلكي”، وفيما طالبت المنظمة جميع الحواجز في الشمال السوري بحجز أي سيارة “فان” للدفاع المدني لا تحمل أوراقاً بشأن مهمة رسمية ممهورة بختم الدفاع المدني حتى يتم التأكد من ملكيتها، قال ناشطون في وقت لاحق إن “إحدى السيارات التي سرقت خلال هذه الجريمة وجدت محروقة بريف إدلب”، ولم تتبنَّ أي جهة بشكل رسمي العملية، لكن أبو علي عبد الوهاب، القيادي في “جيش الإسلام” والموجود في إدلب رجّح أن يكون تنظيم داعش وأعوانه من “جند الأقصى” من نفذوا الجريمة، لافتاً إلى أن سرمين كانت عاصمة “داعش” عندما كان التنظيم المتطرف موجوداً في إدلب، ومن ثم تحولت عاصمة لـ”جند الأقصى الذي يحمل الفكر الداعشي”، وأضاف: “ولا شك أن التنظيمين عميلان للنظام السوري وينسقان معه لضرب أشرف مؤسسة ثورية”، في إشارة إلى “الخوذ البيضاء”.

ورجح سكان محليون في مدينة سرمين لوكالة الأنباء الألمانية أن يكون المسلحون الذين قتلوا عناصر الدفاع المدني “استخدموا مسدسات مزودة بكواتم صوت، إذ لم يسمع صوت إطلاق النار في المركز”.

ونشرت المنظمة صوراً تظهر جثث أشخاص غارقة بالدماء، وأفاد ناشطون بأن الغضب والاستياء العارم سيطرا على عشرات شاركوا في تشييع المسعفين في سرمين السبت، وقال مراسل وكالة “الصحافة الفرنسية” إن كثيرين كانوا يبكون ويطلقون الشتائم، وهذا الاعتداء هو الأول من نوعه الذي يستهدف “الخوذ البيضاء” الذين قتل عدد منهم خلال عمليات قصف،

وذكر نشطاء و”المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن أحد الضحايا ظهر في فيديو حظي بنسبة مشاهدة مرتفعة في العالم عام 2016، عندما كان يجهش بالبكاء حاملاً بين ذراعيه رضيعة تبلغ من العمر 4 أشهر بعد إخراجها من تحت الأنقاض إثر قصف مدينة إدلب، وقد تم ترشيح “الخوذ البيضاء” لجائزة نوبل للسلام عام 2016، لكنهم لم يفوزوا، وبدأت المنظمة عملها في عام 2013، ويعرف متطوعو الدفاع المدني منذ عام 2014 باسم “الخوذ البيضاء” نسبة إلى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم، وتؤكد المنظمة حيادها وعدم انتمائها لأي جماعة سياسية أو مسلحة، وهي تتلقى تمويلاً من عدد من الحكومات بينها بريطانيا وهولندا والدنمارك وألمانيا واليابان والولايات المتحدة.

ويسيطر على مدينة سرمين “جبهة تحرير الشام” التي تهيمن عليها جبهة “النصرة” على غرار القسم الأكبر من محافظة إدلب منذ شهر يوليو “تموز”، وقد شهدت المحافظة أخيراً مواجهات عنيفة بين الجبهة وحركة “أحرار الشام” التي تقلصت سيطرتها كثيراً داخل إدلب.

وقالت مصادر تركية، إن سلطات معبر جيلفاجوزو “باب الهوى” بدأت عمليات تفتيش دقيق لجميع البضائع والشاحنات المارة به، للتأكد من عدم دخول أسلحة أو تجهيزات عسكرية.
وأضافت المصادر أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية بطول 150 كيلومتراً من الحدود التركية - السورية مقابل إدلب والمناطق المجاورة لها، تحسباً لأي عمليات نزوح للاجئين باتجاه الأراضي التركية، كما تواصل أنقرة اتصالات مكثفة مع كل من موسكو وطهران للإسراع في إنجاز اتفاق مناطق خفض التصعيد فيما يتعلق بإدلب ومحيطها.

وأعلنت وزارة التجارة والجمارك التركية أمس، أن سلطات الجمارك التركية في معبر باب الهوى ضبطت، أول من أمس، 4 طائرات دون طيار و68 جهازاً إلكترونياً في إحدى الشاحنات المتوجهة إلى سورية، والمحملة بالسماد الزراعي، بعد الاشتباه في سائقها، وضبطت الجمارك التركية منذ مطلع العام الحالي 7 طائرات دون طيار و91 جهازاً إلكترونياً تشمل بطاريات وأجهزة تحكم عن بعد، وأعلنت تركيا الجمعة، أنها تراقب عن كثب التطورات في محافظة إدلب شمال سورية، بعد أن سيطرت جبهة النصرة على أجزاء منها بما فيها المنطقة التي يقع بها معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

ونفى مدير الجانب السوري من المعبر ساجد الحمصي تقييد حركة المرور في المعبر، مؤكداً أنه يعمل بشكل مستمر من حيث تدفق البضائع والسلع الأساسية، وأن دخول مواد البناء مقيد حالياً، لكن هناك مباحثات مع الجانب التركي حول الأمر، متعهداً باستئنافها خلال الأيام المقبلة، وقال الحمصي في مؤتمر صحافي السبت إن المعبر يخضع لإدارة مدنية منذ يوليو 2015 والكادر المسؤول عن إدارته لم يتغير منذ ذلك الوقت، حيث اتخذ منذ ذلك الحين القرار بإخراج جميع الفصائل العسكرية من المعبر وجعل إدارته مدنية، ويقوم 200 عنصر من الأمن الجنائي والشرطة بتأمين الحماية للمعبر.

وطالب الحمصي القوى الدولية والإقليمية بعدم اتخاذ إجراءات من شأنها زيادة معاناة السوريين، كون المعبر هو شريان الحياة لملايين المدنيين في المنطقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل 7 من الدفاع المدني السوري برصاص مجهولين في إدلب مقتل 7 من الدفاع المدني السوري برصاص مجهولين في إدلب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab