بغداد - العرب اليوم
حاول تنظيم "داعش"، فتح ثغرة من أجل الفرار إلى سورية، بعد اشتداد الخناق والحصار عليه في الموصل، لا سيما في المدينة القديمة من قبل القوات العراقية، وأعلنت مصادر عسكرية وأمنية، طرد "داعش" من حي الشفاء و باب سنجار و"المشاهدة" في المدخل الشمالي للمدينة في خطوة تمهّد للمواجهة الأخيرة في المحافظة، في حين نفّذ التنظيم المتطرّف، هجمات مكثّفة على قوات الشرطة الاتحادية جنوبي المدينة، في محاولة للهرب عبر صحراء الموصل.
وأحكمت القوات العراقية المشتركة، سيطرتها على حي الشفاء، بعد أيام من المواجهات العنيفة، وكبدت "داعش" خسائر كبيرة بعدته وعديده، بينما قضى عشرات المدنيين على يد التنظيم خلال محاولاتهم الهرب من الحي، واستبق التنظيم تقدم القوات العراقية بهجوم ضد تجمعات الشرطة الاتحادية المرابطة قرب جامع النوري جنوباً، لفتح ثغرة تساعده على الهرب عبر تلال البوسيف إلى المحلبية في تلعفر ومنها إلى سورية.
ويشار إلى أن المسافة وحسب خبراء عسكريين تقدر بـ 120 كيلومترا وصولاً إلى الحدود السورية، أغلبها صحرواية، تراقبها قوات التحالف الدولي بشكل متواصل لرصد تحركات التنظيم، ويشار إلى أن مصادر عسكرية وأمنية عراقية قالت إن هجوم "داعش" الأخير فشل من الناحية العسكرية، لكن المواجهات لا تزال مستمرة في باب الطوب والدواسة والدنانة، حيث استخدمت خلالها أسلحة مختلفة وسيارات مفخخة مكنت التنظيم من الحصول على موطئ قدم عند مداخل الجسر الرابع والجسر القديم والجسر الثاني في الموصل.
أرسل تعليقك