بيروت ـ فادي سماحة
استمرّ تهديد «التيار الوطني الحر» بإسقاط الحكومة على خلفية ملفي النازحين والكهرباء والفساد، وهو الأمر الذي أدى إلى سجال سياسي بين أعضائه و«تيار المستقبل».
وبعدما كان رئيس «التيار» وزير الخارجية جبران باسيل اعتبر أن مؤتمر بروكسل هو لإبقاء النازحين وليس عودتهم، ملوحاً بإسقاط الحكومة، بالقول: «إما عودة النازحين أو لا حكومة، وإما طرد الفساد عن طاولة مجلس الوزراء أو لا حكومة، وإما صفر عجز في الكهرباء أو الحكومة صفر ولا حكومة»، عاد وزير الدفاع إلياس أبو صعب ووزير الاقتصاد السابق رائد خوري ولوّحا بالأمر نفسه.
وفي ضوء الحديث عن توجّه «التيار» إلى التمسك بخيار البواخر لحل ملف الكهرباء وهو ما يرفضه الحريري ووزراء «المستقبل»، قال أبو صعب، أمس في حديث إذاعي، إن «عدم التوصل إلى حل في ملف الكهرباء يعني لا وجود للحكومة»، لافتاً إلى «أن التيار الوطني الحر ضد البواخر بالمطلق إنما هي وسيلة لتأمين الكهرباء في الوقت الضائع ومرحلة موقتة ريثما يتم تأهيل المعامل».
اقرأ أيضا:
باسيل يتحرك قانونيًا ضد يعقوبيان بعد اتهامه بتقاضي حصة من "صفقة البواخر"
كذلك رأى خوري أنّ انطلاقة الحكومة الحالية ليست مشجّعة وهي مهدّدة بالسقوط، قائلاً في حديث تلفزيوني: «إذا لم نتمكن من حل ملف الكهرباء خلال شهر أو شهرين ستطير الحكومة لأننا لا نريد إفشال العهد»، مضيفاً بالتالي: «إذا رأى باسيل ورئيس الجمهوريّة أنّ الأمور لا تسير بالطريق الصحيح فإمّا أن يحصل تغيير وزاري أو تسقط الحكومة وللحريري مصلحة في تفعيل مجلس الوزراء».
وأما هذا الواقع، اعتبر القيادي في «تيار المستقبل» مصطفى علوش في حديث لوكالة الأنباء المركزية أمس، أن «مسار الأمور على هذا النحو التصعيدي من شأنه أن يضرب مسار الحكم، أي مسار رئيس الجمهورية، الذي يحاول الرئيس الحريري إنجاحه».
وكان ردّ الحريري على باسيل قد أتى، مساء أول من أمس، عبر مقدّمة نشرة أخبار تلفزيون «المستقبل» التي جاء فيها: «تصريحات تنسى البيان الوزاري الذي نالت الحكومة على أساسه ثقة المجلس النيابي، وتضرب عرض الحائط بمبدأ التضامن الوزاري، لتغطية السماوات بالقبوات».
قد يهمك أيضا:
جنبلاط يطوي صفحة الخلافات مع "التيار الوطني الحر"
باسيل يقدم اعتذره من اللبنانيين على التأخير في تشكيل الحكومة
أرسل تعليقك