باريس ـ مارينا منصف
كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن اعتزامه مساعدة تونس على سحب اسمها من القائمة السوداء للدول المصنفة على أنها ملاذات ضريبية، فيما نشرت مؤسسة رسمية تونسية إحصاءات تؤكد ارتفاع نسبة العجز التجاري إلى نسب قياسية خلال العام الحالي.
واعتبر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي، أن قرار ادراج تونس في قائمة الملاذات الضريبية "جائر ولا يعكس عمق العلاقات التونسية الأوروبية والإصلاحات المتواصلة التي تعتمدها تونس"، داعياً إلى مراجعته. وتعهد ماكرون "بالمساعدة على سحب تونس من القائمة الأوروبية للدول غير المتعاونة في المجال الضريبي في القريب العاجل"، مثمناً "جهود تونس في مجال الشفافية في القطاع المالي والجبائي".
وكان مجلس الاتحاد الأوروبي أدرج تونس ضمن قائمة سوداء تشمل 17 ملاذاً ضريبياً خارج الاتحاد الأسبوع الماضي. وأعدّ 28 وزير مالية أوروبياً خلال اجتماع في بروكسيل، هذه القائمة التي شملت دولاً تملك منظومات اشتراعية غير متعاونة في المجال الضريبي وتعتمد أنظمة ضريبية تفاضلية سيئة.
وأعلن ماكرون عن زيارة مرتقبة له إلى تونس في مطلع شباط (فبراير) المقبل، معبرًا عن رغبة فرنسا في تكثيف التعاون مع تونس في مجالات عدة بخاصة مكافحة الإرهاب، إضافة إلى توقيع اتفاق بين البلدين في مجال الأمن ودعم قدرات القوات التونسية. وقال ماكرون إثر لقائه السبسي الذي شارك في قمة المناخ في باريس الإثنين: "إنه لأمر مثالي أن تختار تونس دولة القانون والديموقراطية، ولا يمكننا إلا أن نشعر بالإعجاب بالنموذج الانتقالي وبالإصلاحات التي ما زالت جارية، وبشجاعة الشعب التونسي وثباته".
أرسل تعليقك