أسرة الرئيس الإيراني الأسبق تبحث عن سبب وفاته ومصير مذكراته
آخر تحديث GMT04:33:38
 العرب اليوم -

أسرة الرئيس الإيراني الأسبق تبحث عن سبب وفاته ومصير مذكراته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسرة الرئيس الإيراني الأسبق تبحث عن سبب وفاته ومصير مذكراته

الشيخ علي أكبر هاشمي رفسنجاني
طهران ـ مهدي موسوي

عززت أسرة الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الشكوك بشأن وفاته، فضلا عن المطالبة بالكشف عن مصير وصيته الأخيرة، وذلك مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لوفاته.
ورغم مرور 11 شهرا على رحيل الرجل الثاني في النظام الإيراني عن عمر ناهز الـ82، بعد نوبة قلبية أثناء ممارسته رياضة السباحة، فإن نجله ياسر هاشمي ذكر في حوار نشرته صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، الخميس، أنه تعذر العثور على وصية والده، لافتا إلى أن أعضاء أسرته لا يملكون معلومات دقيقة بشأن مصير وصيته.

وقالت فائزة هاشمي إن إزالة الغموض عن أسباب وفاة الرئيس الإيراني الأسبق "يساعد في التكهن بمكان الوصية". ومع ذلك، تقول رفسنجاني: "يمكن أن لا تحمل الوصية أي سر أو رموز"، وتابعت: "ربما من أخذوا الوصية ظنوا أنها تتضمن نقاطا مبهمة"، مضيفة: "لسنا على ثقة تامة بوجود وصية ثانية"، ورأت أن الوصية الأخيرة قد تكون اختفت من مكتب والدها في مجلس تشخيص مصلحة النظام في الأيام الأولى على وفاته.
كانت فائزة هاشمي كشفت في أغسطس/ آب الماضي عن إصدار قرار بمنع مغادرة البلاد لخمسة من أفراد أسرتها، كما انتقدت إصدار مذكرات استدعاء ضد أفراد أسرتها، واعتبرته "مشروعا أمنيا"، كما اتهمت وسائل الإعلام المحافظة بنشر إشاعات ضد أقاربها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها فائزة هاشمي الشكوك بشأن "الغموض" الذي يحيط بالوفاة "المفاجئة" لوالدها.

وفي هذا الصدد، ذكرت شقيقتها فاطمة هاشمي، في تصريح لصحيفة "اعتماد"، أن أسرتها "لم تقبل" بالتقرير الذي أعده مجلس الأمن القومي بشأن وفاة والدها.
ونوهت فاطمة هاشمي بأن والديها كتبا وصايا جديدة قبل 4 أعوام، ولفتت إلى أنها أبلغت مجلس الأمن القومي باختفاء وثائق من مكتب والدها بعد وفاته، مشددة على أنها "وثائق شخصية".
وتصر أسرة هاشمي رفسنجاني منذ أشهر على وجود وصية جديدة في مكتبه، وكانت السلطات منعت الدخول إلى مكتبه غداة وفاته في السابع من يناير/ كانون الثاني الماضي.

وتعود وصية هاشمي الأولى إلى فترة التسعينات، حسب أفراد أسرته. وتحولت وصية الرئيس الإيراني الأسبق الرجل الثاني في النظام على مدى 39 عاما علي أكبر هاشمي رفسنجاني إلى لغز كبير مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لوفاته.

ويحمل هاشمي رفسنجاني لقب حامل أكبر أسرار النظام الإيراني، ويعتقد أنه دوّن جزءا كبيرا من تلك الأسرار في ذكرياته، وبدأ هاشمي رفسنجاني تدوين مدوناته في 1980، ونشر الجزء الأول من مدوناته في 13 جزءا، وهو يضم ما دوّن بين عامي 1981 و1992.
وترأس هاشمي رفسنجاني مجلس تشخيص مصلحة النظام منذ بداية أكتوبر (تشرين الأول) 1989 حتى وفاته في يناير 2016، وكان رئيسا للبرلمان لفترة 8 أعوام، قبل أن يشغل منصب الرئاسة بين عامي 1989 و1997. ولعب هاشمي رفسنجاني دورا بارزا في تعيين المرشد الحالي علي خامنئي خلفا للمرشد الأولى الخميني.
وتراجع دور هاشمي رفسنجاني بعد خلافات بينه وبين خامنئي عقب انتخابات الرئاسة في 2005، عندما خسر السباق أمام محمود أحمدي نجاد، وزادت العلاقات بين الرجلين تأزما بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009، بسبب الشبهات حول نتائج الانتخابات التي فاز بها أحمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية.
وبعد وفاة هاشمي رفسنجاني، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مستشاره الخاص غلامعلي رجائي قوله: "هؤلاء (خصومه) يخشون أن أقول يوما القضايا التي أعلم بها".

كان النجل الأكبر لهاشمي رفسنجاني، محسن هاشمي، رجح في حوار تلفزيوني أن تكون لوالده وصية ثانية، مشددا على أنه لم يعثر عليها بعد.
كان هاشمي رفسنجاني ذكر عدة مرات أن مذكراته تنقسم إلى جزأين أساسيين، عام وسري للغاية، لافتة إلى أن الذكريات العامة لا تقل أهمية عن الذكريات السرية التي لم ترَ النور بعد. ووفقا لمستشاره، فإن رفسنجاني لم يمانع في نشر مذكراته السرية بعد 3 أو 4 عقود "حفاظا على المصلحة العامة"، وبعد وفاة الشخصيات المؤثرة في النظام الإيراني.
وبدوره، قال محمد هاشمي، شقيق هاشمي رفسنجاني ومساعده الخاص، إنه رفض التكهن حول مكان وصية هاشمي رفسنجاني، معتبرا "عدم العثور على وصية سياسية لهاشمي رفسنجاني نظرا لموقعه في النظام (غامضا)"، مضيفا أن أفراد الأسرة "يحاولون أن لا يتكلموا عن تكهنات"، مشددا على أن الوصية "لن تكون عادية".​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرة الرئيس الإيراني الأسبق تبحث عن سبب وفاته ومصير مذكراته أسرة الرئيس الإيراني الأسبق تبحث عن سبب وفاته ومصير مذكراته



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab