مقتل 11 صوماليًا في اشتباكات مع الأمن بعد اعتقال متشدد سابق
آخر تحديث GMT05:26:41
 العرب اليوم -

مقتل 11 صوماليًا في اشتباكات مع الأمن بعد اعتقال متشدد سابق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقتل 11 صوماليًا في اشتباكات مع الأمن بعد اعتقال متشدد سابق

الشرطة الصومالية
مقديشو ـ عبدالباسط دحلي

دافعت وزارة الداخلية في الصومال، الجمعة ،عن اعتقالها مختار روبو «أبو منصور» أحد كبار القادة المنشقين عن حركة الشباب المتطرفة في مدينة بيدوا العاصمة المؤقتة لولاية جنوب الغرب الإقليمية، فيما بدا أنه بمثابة نهاية مأساوية وفاشلة لمساعٍ دعمتها الإدارة الأميركية وحلفاؤها الغربيون لدمج العناصر المتشددة السابقة في السلطة في الصومال.

وقال ضابط في الجيش وأحد شيوخ العشائر إن ما لا يقل عن 11 صوماليا قتلوا في مدينة بيدوا بجنوب البلاد في اشتباكات مساء أول من أمس، بين الشرطة وأنصار أبو منصور، فيما أبلغ صالح إسحق وهو أحد شيوخ العشائر وكالة «رويترز» عبر الهاتف «بالأول من أمس لقي 10 أشخاص حتفهم وأمس قتلوا نائبا». وتسبب اعتقال مختار في منطقة تحتفظ فيها حركة الشباب المتشددة بوجود قوي بعد حرب أهلية طويلة في تصاعد حدة التوتر بين الحكومة المركزية الصومالية والأقاليم شبه المستقلة التي من المقرر أن تشهد انتخابات في الأشهر المقبلة، كما فجر اعتقاله اشتباكات بين مؤيديه وقوات الأمن. وقال متحدث باسم أبو منصور إنه تعرض للضرب لدى اعتقاله على أيدي قوات إثيوبية تشارك ضمن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال «أميصوم»، لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية الإثيوبية نفى علمه بأي دور لقوات بلاده في اعتقال روبو.

وقال سكان في بيدوا إن الاعتقال تسبب في اندلاع اشتباكات بين مسلحين موالين لروبو والقوات الصومالية والإثيوبية.

وقال أحمد عبد الله وهو صاحب متجر في بيدوا «هناك ضحايا. نرى دبابات إثيوبية تدخل المدينة، الآن هناك إطلاق نار متقطع، التوتر مرتفع للغاية الآن وجميع المتاجر مغلقة».

في المقابل، قالت وزارة الداخلية الصومالية في بيان بثته أمس، وكالة الأنباء الصومالية الرسمية إن «المواطن أبو منصور لم يستوف الشروط المطلوبة لرفع الحظر عنه»، مشيرة إلى أن هذه الشروط تنص على تنازله عن الأفكار المتطرفة بشكل علني وواضح، ودعم حكومة البلاد، وعدم ارتكاب فعل مخالف للنظام الدولي أو المساس بالحكومة والولايات الإقليمية القائمة في البلاد.

وقد يهمك أيضًا:

مقتل أربعة من مسلحي حركة الشباب الإرهابية في غارة أمريكية

وروت الوزارة أنها سعت جاهدة لإقناع مختار بالتراجع عن الخطوات التي تتعارض مع جميع الشروط المبرمة معه والمستندة على مبادئ الاستقرار والنظام والحكم الرشيد، لكنه بدأ روبو بإدخال الأسلحة والمقاتلين إلى مدينة بيدوا. كما اتهمته بإنشاء قوات لخلخلة الأمن والنظام في البلاد بشكل عام وفي المدينة بشكل خاص، ما يعني أنه لم يتخلَ أبدا عن الفكر المتطرف ومستعد لإلحاق الضرر بالمدنيين الأبرياء. وكان أبو منصور وهو عضو بارز سابق بحركة الشباب ومتحدث باسمها قد نبذ علنا العنف واعترف بالسلطة الاتحادية في شهر أغسطس (آب) من العام الماضي. وحاولت حكومة مقديشو التي تدعمها الولايات المتحدة منع أبو منصور من الترشح لرئاسة إقليم جنوب غربي الصومال، مشيرة إلى عقوبات أميركية ما زالت قائمة ضده. لكن مفوضية الانتخابات التابعة للدولة رفضت طلب مقديشو الشهر الماضي وقبلت ترشحه.

وخلال شهر أغسطس (آب) من العام الماضي، انشق أبو منصور القيادي السابق في حركة الشباب المتمردة والمتحدث السابق باسمها ونائب زعيمها وانضم إلى الحكومة وقطع صلاته بالحركة، بعد خلاف معها في عام 2013.

واختفى أبو منصور عن الأنظار في الغابات مع قواته، حيث شنت الحركة عدة هجمات لمحاولة قتله أو القبض عليه، قبل أن ترسل الحكومة جنودا لحمايته.

وألغت الولايات المتحدة مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار مقابل القبض عليه ورفعها اسمه من قائمة رعاة الإرهاب بعد خمس سنوات من وضعه عليها. من جهة أخرى، ذكرت مصادر عسكرية في مالي، أن معارك وقعت بين قبائل البدو والقرويين في شمال شرقي البلاد أسفرت عن مقتل نحو 40 مدنيا. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن دياران كونيه، المتحدث باسم الجيش، أن مجموعة من المسلحين على ظهر دراجات نارية هاجموا قرية بمنطقة ميناكا وفتحوا النار على المدنيين، مشيرا إلى أن المهاجمين يبدو أنهم تابعون لقبائل الفولاني المتحدرة من النيجر وتعيش على الرعي.

وينشط في شمالي مالي وهي منطقة صحراوية، العديد من الجماعات الإسلامية المتطرفة، التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة الإرهابي، غير أنه كثيرا ما تقع معارك في المنطقة بين القرويين المقيمين وبين جماعات البدو الرحل.

وتقع بلدة ميناكا على بعد نحو 250 كيلومترا شرقي مدينة جاو على مسافة قريبة من الحدود مع نيجيريا، بينما يتمركز في جاو نحو ألف جندي تابعين للجيش الألماني «بوندسفير»، يعملون على حفظ استقرار البلاد وفقا لاتفاقية سلام برعاية الأمم المتحدة.

وقد يهمك أيضًا:

مقتل 9 عناصر من حركة الشباب فى قصف جوى أمريكى جنوبى الصومال

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل 11 صوماليًا في اشتباكات مع الأمن بعد اعتقال متشدد سابق مقتل 11 صوماليًا في اشتباكات مع الأمن بعد اعتقال متشدد سابق



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab