ماكرون يؤبن ضحايا هجوم ستراسبورغ والموقوفون سبعة
آخر تحديث GMT22:13:03
 العرب اليوم -

ماكرون يؤبن ضحايا "هجوم ستراسبورغ" والموقوفون سبعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماكرون يؤبن ضحايا "هجوم ستراسبورغ" والموقوفون سبعة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس ـ مارينا منصف

قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وكبار الشخصيات المحلية في مدينة ستراسبورغ، مساء أول من أمس، بتأبين ضحايا الهجوم الدموي الذي استهدف سوقاً لعيد الميلاد بالمدينة، التي أُعيد فتحها أول من أمس. ووضع ماكرون وردة بيضاء واحدة إلى جانب ورود أخرى تأبيناً للضحايا في ساحة كليبر الرئيسية في ستراسبورغ، التي لا تبعد كثيراً عن المكان الذي سقطوا فيه في شوارع المدينة القديمة. ووقف ماكرون دقيقة صمت، ثم عُزف النشيد الوطني للجمهورية الفرنسية «لا مارسييز»، الذي ترددت نغماته في أرجاء الساحة، ثم قام بتحية كبار الشخصيات المحلية ورجال الشرطة وعمال الطوارئ قبل أن يزور السوق. وقال مصدر في قصر الإليزيه إن ماكرون، الذي عاد لتوه من قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قابل أيضاً الجنود الذين أطلقوا النار على منفذ الهجوم أثناء الحادث.

وبعد يوم واحد من مقتل منفذ الهجوم، شريف شيكات (29 عاماً) برصاص الشرطة، خفضت الحكومة الفرنسية مستوى الإنذار الإرهابي من المستوى الأعلى إلى المتوسط. وقالت السلطات الفرنسية، في تغريدة لها على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إنه ستظل هناك نقاط تفتيش ومراقبة أمنية في أماكن التجمعات مثل أسواق عيد الميلاد.

وفي المساء، وضع الرئيس ماكرون وردة بيضاء أمام النصب التذكاري المرتجل أمام تمثال الجنرال كليبر، إلى جانب آلاف الشموع والزهور والكلمات، بينما أدى الجنود النشيد الوطني من حوله. وقال: «جئت لأصلي من أجل الذين لم يعودوا هنا».

ولكن العودة للحياة الطبيعية شابها مقتل الضحية الرابعة، الصحافي الإيطالي أنطونيو ميجاليزي، الذي أكدت مصادر بوزارة الخارجية الإيطالية، أول من أمس، وفاته في الهجوم. ودخل ضحية خامس في حالة موت دماغي. وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، في وقت سابق، أول من أمس، إنه تم اتخاذ قرار إعادة فتح السوق قبل ساعات من مقتل منفذ الهجوم في السوق خلال تبادل إطلاق نار مع الشرطة. وأضاف كاستانير: «اتخذنا هذا القرار من أجل شرف ستراسبورغ وشرف فرنسا. لذلك، يمكننا أن نظهر أن بلادنا، جمهوريتنا، يمكن أن ترفع رأسها عالياً في مواجهة هجمات عنيفة مثل تلك التي عانينا منها يوم الثلاثاء الماضي».

وسيتعين على جهات التحقيق أن توضح ما إذا كان القاتل قد استفاد من تواطؤ محتمل «من شأنه أن يكون ساعده أو شجعه على الإعداد للانتقال إلى الفعل»، كما قال المدعي العام في باريس ريمي هيتز أثناء مؤتمر صحافي.

وأعلن المدعي العام في باريس ريمي هيتز، توقيف شخصين آخرين سيتم استجوابهما خلال الليل ما يرفع عدد الموقوفين رهن التحقيق إلى سبعة، بينهم والدا شيكات وشقيقاه. وكان نحو 800 شخص اتصلوا على خط ساخن للتبليغ عن معلومات عنه بعد أن كشفت السلطات اسمه وصورته مساء الأربعاء، بما في ذلك اتصالان وصفهما هيتز بأنهما كانا «حاسمين» في العثور على شيكات. وأتاحت معلومة للشرطة التوجه إلى منطقة في جوار نودورف، حيث حاول منفذ الهجوم شيكات الهروب داخل مبنى بعدما رصدته دورية. وقال هيتز إن المهاجم وبعد عدم تمكنه من الدخول عبر باب مبنى، استدار وأطلق النار على ثلاثة شرطيين بمسدس عندما حاولوا الاقتراب منه فردّ اثنان منهم بالمثل.

وأضاف أن الشرطة تركز تحقيقها في الوقت الحالي على ما إذا كان شيكات تلقى أي مساعدة في تنفيذ الاعتداء أو هروبه.

وأضيئت شجرة الميلاد، الجمعة، للمرة الأولى منذ الاعتداء في وقت قام وزير الداخلية بزيارة للموقع برفقة أصحاب الأكشاك ومئات العناصر الأمنية. واعتبر الوزير الفرنسي أن تبني تنظيم داعش للاعتداء «انتهازي تماماً». وأكدت وكالة «أعماق» أن شريف شيكات منفذ الاعتداء كان أحد «جنود التنظيم»، وذلك بعيد مقتله مساء الخميس.

وشيكات معروف لدى القضاء بسوابق جرائم حق عام في عمليات سرقة وعنف، وسبق أن حكم عليه 27 مرة في فرنسا وألمانيا وسويسرا، كما سبق أن سجن مرات عدة. ولا تزال تطرح أسئلة حول كيفية تمكن شيكات من اختراق الطوق الأمني المشدد المحيط بالسوق الميلادية.

وكان قد نُشر نحو 500 شرطي وعنصر أمني وجندي على نقاط تفتيش على الجسور المؤدية إلى الموقع الذي يضمّ السوق. وكان أشار مسؤول منطقة الشرق الكبرى جان لوك ماركس، إلى أنه «لم يلحظ خللاً في الإجراءات» الأمنية حول سوق الميلاد يوم الاعتداء.

لكن الكثير من السكان لم يكونوا مقتنعين بكيفية تمكن شيكات من اختراق نقاط التفتيش مع مسدس وسكين استخدمهما لقتل أربعة أشخاص وجرح 12 آخرين. وقالت إيملين البالغة 38 عاماً، التي تعمل في وسط المدينة، «هذا الأمر لم يفاجئني». وأضافت: «ترتدي معطفاً ثقيلاً وتضع شيئاً في أسفل حقيبتك. يمكنك إحضار ما تريد».

وتعيش فرنسا تحت تهديد إرهابي كبير منذ موجة الاعتداءات المتشددة التي قتل فيها 246 شخصاً منذ 2015 من دون احتساب إطلاق النار في ستراسبورغ. وقد صنفت السلطات شيكات عام 2015 متطرفاً محتملاً عندما كان في السجن. إلا أن وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي رفضت الانتقادات، وقالت لـ«راديو كلاسيك»، أول من أمس، «لا يمكن توقيف شخص فقط لاعتقادنا أنه قد يفعل شيئاً».

وقد يهمك ايضا

فرنسا تعتزم نشر الآلاف من الشرطة غدًا استعدادًا لـ "السترات الصفراء"

ماكرون يعلن أن أحداث الأسابيع الأخيرة وضعت البلاد في أزمة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يؤبن ضحايا هجوم ستراسبورغ والموقوفون سبعة ماكرون يؤبن ضحايا هجوم ستراسبورغ والموقوفون سبعة



GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 العرب اليوم - هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab