الأمم المتحدة تنتظر موقف الأردن بشأن استضافة لجنة الأسرى اليمنيين
آخر تحديث GMT10:19:55
 العرب اليوم -

الأمم المتحدة تنتظر موقف الأردن بشأن استضافة "لجنة الأسرى" اليمنيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأمم المتحدة تنتظر موقف الأردن بشأن استضافة "لجنة الأسرى" اليمنيين

مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث
عدن ـ عبدالغني يحيى

في الوقت الذي تأمل الأطراف اليمنية ألا تلقي التداعيات الأخيرة في شأن ملف الحديدة بظلالها على بقية الملفات الأخرى، ومنها تبادل الأسرى والمعتقلين، أفاد مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أمس بأنه لم يتلق موافقة السلطات الأردنية على عقد لقاءات ممثلي الحكومة الشرعية والجماعة الحوثية في عمّان بشأن متابعة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين. وجاء ذلك في وقت أكدت مصادر حوثية مطلعة أمس في صنعاء مغادرة ممثلي وفد الجماعة الحوثية إلى عمان استعداداً لاستكمال النقاشات مع الجانب الحكومي، وسط غموض لا يزال حتى الآن يلف هذا الملف لجهة التضارب بين المعلومات المقدمة من الجانبين حول أعداد الأسرى والمعتقلين لدى كل طرف.

وقال مكتب المبعوث الأممي في تغريدة على «تويتر» إن الحكومة الأردنية لم توافق بعد على عقد اجتماع للجنة متابعة تنفيذ اتفاق الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين. وكان رئيس لجنة الأسرى والمعتقلين في الجانب الحكومي هادي هيج توقّع في وقت سابق أن تبدأ الاجتماعات مع ممثل الحوثيين (غداً) الأربعاء، في العاصمة الأردنية عمّان من أجل حسم الخلاف حول القوائم المقدمة من كل طرف تمهيداً لتنفيذ الاتفاق القاضي بإطلاق كافة الأسرى والمعتقلين.

وبحسب ما أوردته المصادر الحكومية اليمنية أنكرت الجماعة الحوثية وجود آلاف الأسماء المقدمة من الجانب الحكومي، زاعمة أنها أسماء وهمية أو مكررة أو لمسجونين على ذمة قضايا إرهابية وجنائية فضلا عن عدم إفادتها بأي معلومات حول المئات من المعتقلين الآخرين لديها، ومن ضمنهم اللواء فيصل رجب والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان. وقدم الفريق الحكومي المفاوض في السويد الشهر الماضي لائحة تضم أكثر من 8500 معتقل غالبيتهم ممن اختطفتهم الجماعة الحوثية في مناطق سيطرتها من المدنيين والناشطين والسكان الذين تزعم أنهم موالون للحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها. وشرعت الجماعة الحوثية في عقد محاكمات في صنعاء في محكمة أمن الدولة التابعة لها، للعشرات من الواقعين في قبضتها من الناشطين والصحافيين، الذين مر على اعتقال بعضهم نحو أربع سنوات بعد أن وجهت لهم تهما تستوجب الإعدام بحكم القانون اليمني.

وكان الاتفاق بين الجماعة الحوثية والحكومة اليمنية نص على تنفيذه على خمس مراحل من حيث تبادل كشوف الأسرى والمعتقلين والمفقودين، والرد عليها، وصولا إلى اللوائح النهائية، خلال مدة ستة أسابيع من انتهاء مشاورات السويد في 13 ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ومن المقرر أن تتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإشراف على تنفيذ الاتفاق ونقل المعتقلين المفرج عنهم جوا من صنعاء إلى سيئون والعكس، بعد أن تم التوافق على جعل المطارين نقطتين لتجميع الأشخاص الذين سيتم الإفراج عنهم على دفعات. وتقول الحكومة اليمنية إنها حريصة على إنجاح اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، وتقديم كل التنازلات بشأن هذا الملف لجهة أنه ملف إنساني بحت وليس له علاقة بالملفات السياسية والأمنية الأخرى.

من جهتها قدمت الجماعة الحوثية خلال المشاورات قوائم تضم نحو 7500 شخص، غير أن الجانب الحكومي يؤكد أن أغلب الأسماء المقدمة من قبل الجماعة هي لأشخاص قتلوا أثناء المعارك في مختلف جبهات القتال.

ويخشى متابعون للشأن اليمني أن يؤدي التعنت الحوثي في نهاية المطاف إلى عرقلة تنفيذ هذا الاتفاق كما فعلت الجماعة مع الملف الخاص بالحديدة، إذ ترفض حتى الآن الانسحاب من الميناء والمدينة وإعادة الانتشار بموجب الخطة التي اقترحها رئيس المراقبين الدوليين ورئيس اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار باتريك كومارت. واتهمت الجماعة كومارت بعدم الحياد، وطالب المتحدث باسمها، محمد عبد السلام، المبعوث الأممي غريفيث بالتدخل، فيما هدّد قادة في الجماعة بطرد الجنرال الأممي في تأكيد من الجماعة على رفض المقترحات الخاصة بإعادة الانتشار والإصرار على إفشال اتفاق السويد.

قد يهمك ايضا:
غريفيث يأمل في أن لا تؤثر حادثة "قاعدة العند" على تطبيق "اتفاق ستوكهولم"
غريفيث يطالب ببذل مزيد من الجهد لوقف النار للتحضير لجولة مفاوضات جديدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تنتظر موقف الأردن بشأن استضافة لجنة الأسرى اليمنيين الأمم المتحدة تنتظر موقف الأردن بشأن استضافة لجنة الأسرى اليمنيين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab