السبسي يشرف على اجتماع المجلس الأعلى للجيوش لبحث الاحتجاجات
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

السبسي يشرف على اجتماع المجلس الأعلى للجيوش لبحث "الاحتجاجات "

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السبسي يشرف على اجتماع المجلس الأعلى للجيوش لبحث "الاحتجاجات "

رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي
تونس ـ كمال السليمي

سجلت مصادر أمنية وإعلامية، الخميس ،حدوث محاولات انتحار فردية وجماعية في عدة مدن تونسية، أبطالها شبان وأطفال يائسون من الحياة، بسبب تدهور أوضاعهم الاجتماعية، وفشل السلطات في تحقيق التنمية والقضاء على الفقر والتهميش والبطالة.

وحاول شاب، يعمل سائق سيارة أجرة، أمس، وضع حد لحياته في محطة سيارات أجرة وسط العاصمة. لكن زملاءه الذين كانوا يشنون إضراباً احتجاجاً على أوضاعهم المادية والمهنية، أفشلوا محاولته.

جاء هذا الحادث بعد أيام قليلة من إضرام شاب من مدينة جبنيانة (محافظة صفاقس)، النار في نفسه خلال مظاهرات احتجاج عنيفة شنها مئات الشبان العاطلين عن العمل، وتطورت إلى اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن، وإلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع على المحتجين. لكن رجال الأمن نجحوا في إنقاذ حياة هذا الشاب، الذي أصيب بحروق، مع أحد رجال الأمن.

لكن محاولات الانتحار هذه لا تعتبر حادثاً معزولاً، فقد تعاقبت محاولات الانتحار الفردية والجامعية، والتهديد بها منذ مطلع الشهر الحالي في مناطق مناجم الفوسفات داخل محافظة قفصة (300 كلم جنوبي غربي العاصمة). كما تطور اعتصام داخل مقر بلدية الرديف قام به شبان يطالبون بالتشغيل والتنمية إلى محاولة انتحار، وذلك عندما سكب شاب البنزين على جسمه، وأوشك على إضرام النار في جسده لولا تدخل زملائه وبعض مسؤولي البلدية.

وفي محافظة القصرين وسيدي بوزيد وقفصة وصفاقس والعاصمة تونس، تواصلت الإضرابات احتجاجاً على البطالة والفقر، وغلاء الأسعار والزيادات في الضرائب، ونقص فرص التنمية والاستثمار في المدن الفقيرة والأحياء الشعبية، التي تعج بالنازحين والمهمشين.

وتجددت الاحتجاجات الليلية، أول من أمس، في 6 مناطق، من بينها القصرين التي شهدت مقتل المصور الصحافي عبد الرزاق الزرقي حرقاً، إضافة إلى تالة وفوسانة والقيروان والسعيدة، ومدخل مدينة جبنيانة من ولاية صفاقس. وخلال هذه الاحتجاجات اعتقلت قوات الأمن 26 متهماً بالتخريب.
فيما وجهت أطراف حكومية الاتهامات إلى «حركة السترات الحمراء»، المنقولة عن تجربة «السترات الصفراء» في فرنسا، بالوقوف وراء تأجيج الاحتجاجات الاجتماعية، والعمل على توسيع رقعة الاحتجاجات داخل تونس.

وفي هذا السياق، أكد هشام الفراتي، وزير الداخلية التونسي، ضبطسيارة كانت توزع بطاقات شحن للهواتف الجوالة وأموالاً على بعض المحتجين بفوسانة (ولاية القصرين)، التي شهدت أولى شرارات الاحتجاج.

وفي محافظة جندوبة الحدودية مع الجزائر؛ حيث ترتفع نسب البطالة والفقر، ترأس وزير الداخلية أمس اجتماعاً موسعاً لقيادات الأمن، بقصد متابعة الملفات الأمنية المستعجلة في المحافظات الداخلية للبلاد، وبينها العنف والجريمة المنظمة والإرهاب والمخدرات والتهريب.

وأعلن وزير الداخلية أمس أن سلطات الأمن سوف تسمح بالاحتجاجات الاجتماعية والشبابية فقط عندما لا تتطور إلى أعمال عنف وإرهاب، في حين ستمنع المسيرات والاحتجاجات الليلية، مؤكداً أن مصالح الأمن ضبطت في مدينة القصرين سيارة يوزع راكبوها أموالاً على الشباب المتظاهر، ويشجعونهم على الاعتداء على رجال الأمن والعسكر بدعوى إضرام ثورة جديدة.
وفي مدينة صفاقس، ثانية كبرى المدن التونسية، كشفت السلطات تفاصيل عن منزل أحد رجال الأعمال المتهمين بالفساد، كان يضم كميات هائلة من السترات الحمراء واليافطات والمناشير، وأوضحت أن مجموعات سياسية من أقصى اليسار، بزعامة الناشط اليساري نجيب الدزيري، كانت تعتزم توزيعها في مظاهرات عنيفة، قررت تنظيمها في ذكرى اندلاع الثورة التونسية قبل 8 أعوام.

وفي قصر الرئاسة بقرطاج، أشرف الرئيس الباجي قائد السبسي على اجتماع المجلس الأعلى للجيوش، وذلك بحضور وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، والمستشار العسكري والأمني لرئاسة الجمهورية الأميرال كمال العكروت. وقال إن الاجتماع بحث المستجدات العسكرية والأمنية، وكذا الصعوبات التي تواجه العسكريين في الجهات الداخلية.

وحسب عدد من مراكز الدراسات الاجتماعية في تونس، فقد تجاوز عدد الشبان والأطفال الذين انتحروا في تونس، منذ حادثة حرق محمد البوعزيزي لنفسه قبل 8 أعوام، 300 شخصاً. بينما فشلت محاولات انتحار نحو 2000 شاب وطفل، وذلك بفضل تدخل أفراد الأسر والأصدقاء والأمنيين.

ويتابع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، سلسلة تحركاتهما مع قيادات النقابات؛ لمحاولة دفعها نحو وقف مسلسل الإضرابات، وإلغاء الإضراب العام المقرر في 17 من يناير (كانون الثاني) المقبل، قصد احتواء الاحتقان الاجتماعي في البلاد.

وقد يهمك ايضًا:

الرئيس التونسي يجري مشاورات بشأن دعوة الأسد إلى القمة العربية

غضب في تونس بسبب عفو الرئيس عن أحد رموز بن علي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السبسي يشرف على اجتماع المجلس الأعلى للجيوش لبحث الاحتجاجات السبسي يشرف على اجتماع المجلس الأعلى للجيوش لبحث الاحتجاجات



GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab