محاكمة 33 متهمًا مِن نظام بن علي في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

محاكمة 33 متهمًا مِن نظام بن علي في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محاكمة 33 متهمًا مِن نظام بن علي في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان

زين العابدين بن علي الرئيس الأسبق
تونس ـ كمال السليمي

عقدت الدائرة الجنائية المختصة في مسار العدالة الانتقالية بمحكمة نابل الابتدائية الخميس، جلسة للنظر في قضية مقتل التونسي فيصل بركات، الذي ارتكبت في حقه "جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان"، وتوفي تحت التعذيب.

وتضم لائحة الاتهام، التي قدمتها هيئة "الحقيقة والكرامة" (هيئة دستورية مكلفة تنفيذ مسار العدالة الانتقالية) 33 متهما بانتهاك حقوق الإنسان، والقيام بجرائم ضد الإنسانية، من بينهم زين العابدين بن علي الرئيس الأسبق، وأربعة من مستشاريه، ووزيران سابقان للعدل، وثلاثة قضاة وطبيبان، إضافة إلى مسؤولين أمنيين شاركوا في جريمة التعتيم على حادثة التعذيب، وتحويلها إلى حادث مرور عادي سجل ضد مجهول، إثر مقتل الضحية تحدت التعذيب.

تأتي هذه المحاكمة بعد أن دعت جمعيات ومنظمات حقوقية تونسية ودولية، من بينها جمعية القضاة التونسيين، إلى "تكريس مبادئ كشف الحقيقة، والقطع مع الإفلات من العقاب وإنصاف الضحايا".

وخلال جلسة المحاكمة طالب أسامة بوثلجة، أحد محامي عائلة الضحية، القضاء، بضرورة الاستماع إلى المتضررين وأفراد عائلة بركات (والدته وأشقاؤه)، وتسجيل كل التهم الموجهة للمتهمين، وإحضار المتهمين الذين وجهت لهم تهمة التعذيب المفضي إلى الموت والمشاركة في ذلك أمام المحكمة، وبخاصة أن بعضهم لم يحضر جلسة المحاكمة أو حضرها وهو في حالة سراح.

وقدّم شقيق الضحية ووالدته عدة حقائق خلال جلسة استماع علنية، نظمتها هيئة "الحقيقة والكرامة" المكلفة تنفيذ مسار العدالة الانتقالية، وأكدا على عدم مطابقة الرواية الرسمية للحقائق، واتهما نظام بن علي والمنظومة السياسية والأمنية والطبية بالسكوت عن الحق، والمشاركة في قتل الضحية، والتضليل بتقديم معلومات مغلوطة حول القضية.

وأحالت هيئة "الحقيقة والكرامة" في 26 من أبريل/ نيسان الماضي ملف الضحية فيصل بركات، على وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية في نابل لإحالته على الدائرة القضائية المتخصصة، وتضمن الملف تهم ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وجرائم ضد الإنسانية طبقا للفصل الثامن من قانون العدالة الانتقالية، والمتمثلة أساسا في التعذيب المفضي إلى الموت والقتل العمد للضحية، الذي توفي في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 1991.

يُذكر أن محكمة الاستئناف في تونس نظرت بدورها في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 في هذه القضية، إذ أكد جمال شقيق الضحية في تصريح إعلامي تورط مجموعة من القيادات السياسية والأمنية في القتل العمد، مشددا على مطالبة عائلة الفقيد بتوجيه الاتهام إلى محمد الناصر، الرئيس الحالي للبرلمان، باعتباره كان يشغل منصب مندوب تونس في الأمم المتحدة وقت ارتكاب الجريمة، كما كان مكلفا آنذاك بتقديم التقارير بشأن الانتهاكات التي تطال حقوق الإنسان في تونس، لكنه لم يشر في تقاريره إلى ما حصل من تعذيب لشقيقه، و"بالتالي فقد أسهم في التغطية على الجريمة"، على حد تعبيره.

ودعت عائلة القتيل أيضا إلى إدراج اسم رئيس قسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول في العاصمة، باعتباره كان من بين ثلاثة أطباء أكدوا فرضية حادث المرور عوض جريمة التعذيب، علاوة على المدير السابق لإقليم الأمن بنابل الذي أسهم في تعطيل سير الأبحاث.

كان فيصل بركات طالبا بكلية العلوم في تونس، وتمت محاكمته عام 1987 من أجل الانتماء لجمعية غير مرخص لها (حركة النهضة)، وفي بداية عام 1991 وعلى إثر ظهوره في برنامج وثائقي تلفزيوني (المنظار) بشأن الأحداث الطلابية المناوئة لنظام بن علي، أصبح مطلوبا لدى الأجهزة الأمنية وتم توقيفه، حيث توفي تحت التعذيب.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاكمة 33 متهمًا مِن نظام بن علي في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان محاكمة 33 متهمًا مِن نظام بن علي في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab