عمان ـ خالد الشاهين
كشف مصدر أردني مطلع أن لجنة فنية من وزارات عدة قامت بجولة على معبر جابر الحدودي للتأكد من جاهزيته للعمل، في حال تم اتخاذ قرار بتشغيله بعد أن سيطر الجيش السوري النظامي على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، لافتا إلى أن الاتفاق تم مع الجانب الروسي وأن الأردن في انتظار مبادرة من الجانب السوري لفتح المعبر.
وأضاف المصدر في تصريح إلى موقع "الشرق الأوسط"، أن اللجنة الفنية المكونة من وزارتي الداخلية والنقل ودائرة الجمارك، إضافة إلى هيئة النقل البري ونقابة أصحاب شركات التخليص، اطلعت على واقع الحال في الجانب الأردني لتحديد مدى جاهزية المعبر للعمل.
وأشار إلى أن شركات التخليص الأردنية، بدأت الأسبوع الماضي عملية صيانة لمكاتبها البالغة 172 مكتبا المغلقة منذ منتصف عام 2015، وأن عملية الصيانة ستأخذ وقتا حتى نهاية الشهر الحالي على أبعد تقدير، كي تكون جاهزة للعمل بمجرد صدور قرار رسمي بإعادة فتح المعبر.
وأوضح المصدر أن الأردن لديه مصلحة باستئناف العمل في المعبر، لكونها ستعود بفوائد كبيرة على الاقتصاد الوطني، لكون المعبر يعد شريان التجارة الرئيسي بين الأردن وسوريا ولبنان و تركيا وعدد من الدول الأوروبية. وأكد المصدر لـ"الشرق الأوسط"، أن الترتيبات الأمنية بين الجانب الأردني والسوري باتت عقبة، لأن الجانب السوري حتى الآن لم يتصل مع الجانب الأردني ولم يطلب منه فتح المعبر، وأن الاتصالات التي جرت كانت بين الأردن وروسيا فقط.
وأشار في تصريحاته إلى وجود تخوفات وهواجس أمنية لدى الأردن من دخول إرهابيين ببطاقات مزورة إلى الأردن، كذلك بحاجة إلى ضمانات من الجانب السوري لتأمين مواطنيه على الطرق المؤدية إلى المعبر والطريق الرئيسي بين عمان ودمشق، كما أن أي عودة للاجئين السوريين بحاجة إلى ترتيبات مع الجانب السوري للدخول بشكل رسمي عبر الحدود الرسمية وليست عبر المعابر غير الشرعية.
وختم المصدر قائلًا "حتى الآن لم يلتق الجانبان ولا يوجد هناك موعد محدد لاجتماع قريب بين الطرفين"، وشدد على أن الأردن لديه طلبات أمنية مشروعة بحاجة إلى مناقشتها مع الجانب السوري وأخذ ضمانات منه.
أرسل تعليقك