حكومة الرئيس غني تسعى لفتح خط اتصال مباشر مع المتمردين
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

حكومة الرئيس غني تسعى لفتح خط اتصال مباشر مع المتمردين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حكومة الرئيس غني تسعى لفتح خط اتصال مباشر مع المتمردين

القوات الأميركية من أفغانستان
كابل ـ أعظم خان

ضمن مساعيها لأخذ زمام المبادرة والقول بأن القوات الحكومية الأفغانية قادرة على الدفاع عن المواقع الحكومية حتى مع إمكانية انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بدأت القوات الحكومية الأفغانية سلسلة هجمات في عدد من المناطق الأفغانية؛ فقد هاجمت قوات خاصة تابعة لمديرية الأمن الوطني (الاستخبارات الأفغانية) مجمعاً عسكرياً لحركة طالبان بإقليم ميدان وردك وسط أفغانستان؛ مما أسفر عن مقتل عشرة مسلحين، طبقاً لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أول من أمس. وذكر فيلق العمليات الخاصة التابع للجيش الأفغاني، أنه تم تنفيذ الغارة في قرية كارو خيل بمنطقة سيد آباد. وجاء في بيان صادر عن فيلق العمليات الخاصة، إنه قُتل عشرة مسلحين على الأقل خلال العملية، وتم تدمير المجمع العسكري الذي كانت تستخدمه حركة طالبان. ودمرت القوات الخاصة أيضاً أربع مركبات وثلاث دراجات بخارية وبعض الأسلحة التي كان يستخدمها المسلحون لتنفيذ هجمات ضد قوات الأمن. ولم تعلق الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة من بينها «طالبان» على العملية حتى الآن. ويقع إقليم ميدان وردك وسط أفغانستان، وهو من بين الأقاليم المضطربة نسبياً.

من جانبها، فقد نشرت «طالبان» شريطاً مصوراً عن النجاحات التي حققتها قواتها في ولاية ميدان وردك غرب العاصمة كابل، حيث هاجمت قوات الحركة معسكر تدريب تابعاً للمخابرات الأميركية في أفغانستان في منطقة مالي خيلو في مديرية سيد آباد في ولاية وردك. وأشار شريط الفيديو الذي نشرته «طالبان» على موقعها إلى نجاحات أخرى وسيطرة قواتها على مناطق جديدة في ولاية ميدان وردك. ونقلت وكالة «خاما بريس» الأفغانية المقربة من الجيش الأفغاني عن بيان للقوات الخاصة الأفغانية قولها: إن ستة عشر مسلحاً من تنظيم داعش لقوا مصرعهم في إقليم ننجرهار شرق أفغانستان. ونقلت الوكالة عن الجيش الأفغاني في شرق البلاد، قوله: إن القتلى كان بينهم قائد ينتمي إلى التنظيم. وأفاد بيان صادر عن الجيش بأن «وحدة تابعة للجيش الأفغاني نفذت العملية في منطقة شينجي باتشين». وأضاف البيان: إن القوات الجوية قدمت أيضاً دعماً جوياً للقوات الأفغانية أثناء العملية. وأكد الجيش عدم سقوط ضحايا من أفراد الأمن الذين شاركوا في العمليات، ولا من السكان المحليين.

اقرأ ايضَا:

الجيش الأميركي في أفغانستان يعلن مقتل قيادي من تنظيم داعش

ونشرت حركة طالبان سلسلة بيانات عن عمليات عسكرية قامت بها قواتها في عدد من الولايات، حيث أشار أحد البيانات إلى مواجهات في ولاية زابل جنوب أفغانستان بعد وقوع مواجهات بين قوات «طالبان» والقوات الحكومية في منطقة ليلي كيلي في مديرية شاجوي. وقال البيان: إن قوات «طالبان» هاجمت مركزاً أمنياً حكومياً في المنطقة؛ مما أدى إلى سيطرة قوات «طالبان» على المركز الأمني وقتل ثلاثة من أفراد القوات الحكومية وجرح ثلاثة آخرين في حين لاذت بقية القوات بالفرار.

وأعلنت «طالبان» إطلاق سراح ثمانية من أفراد القوات الحكومية في ولاية بدخشان شمال شرقي أفغانستان بعد أخذ تعهد عليهم بعدم القتال مع القوات الحكومية الأفغانية مجدداً. إلى ذلك، فقد جددت «طالبان» موقفها الرافض لأي حوار مع الحكومة الأفغانية، وجاء الرفض بعد مكالمة أجراها الرئيس الأفغاني أشرف غني مع الملك سلمان بن عبد العزيز تتعلق بتسهيل المملكة جولة حوار لحل الصراع في أفغانستان. وكان مسؤولون حكوميون أفغان قالوا: إن من المحتمل أن يجري وفد من الحكومة لقاءات مع ممثلي «طالبان» أثناء وجود وفدين من الطرفين في المملكة العربية السعودية الشهر المقبل. وكان وفد من «طالبان» التقى المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد بوجود مسؤولين من السعودية، والإمارات، وباكستان في مدينة أبوظبي، حيث جددت «طالبان» رفضها للقاء وفد من الحكومة الأفغانية كان متواجداً في أبوظبي، كما أعلنت أن حوارها مع المبعوث الأميركي يقتصر فقط على نقطة واحدة، وهي سحب القوات الأجنبية من أفغانستان.

وقال المتحدث باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، أيضاً: إن زعماء الحركة لن يجروا محادثات مع الحكومة الأفغانية. ويصر ممثلو «طالبان» على التوصل أولاً لاتفاق مع الولايات المتحدة، التي تعتبرها الحركة القوة الرئيسية في البلاد منذ أن أطاحت قوات بقيادة الولايات المتحدة ب«طالبان» من السلطة عام 2001.

وزادت الجهود الدبلوماسية لحل الصراع منذ أن بدأ ممثلون من حركة «طالبان» الاجتماع مع مبعوث الولايات المتحدة، زلماي خليل زاد، هذا العام. والتقى مسؤولون من الجانبين 3 مرات على الأقل لبحث انسحاب القوات الدولية ووقف إطلاق النار عام 2019. إلا أن الولايات المتحدة تصر على أن أي تسوية نهائية يجب أن يقودها الأفغان، أي أن الاتفاق يجب أن يجري بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية في كابل.

ووفق بيانات من القوات الدولية في أفغانستان التي يقودها حلف شمال الأطلسي وتم نشرها في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فإن حكومة الرئيس الأفغاني، أشرف غني، تحكم، أو لها نفوذ، على أكثر من 65 في المائة من السكان، إلا أنها تسيطر على 55.5 في المائة من مناطق أفغانستان ومجموعها 407 مناطق، وهو ما يقل عن أي وقت مضى منذ عام 2001 إلا أن «طالبان» تقول، إنها تسيطر على 70 في المائة من أراضي البلاد.

وقال مساعد مقرب من الرئيس غني: إن الحكومة الأفغانية ستواصل سعيها لفتح خط اتصال دبلوماسي مباشر مع «طالبان»، للوصول إلى تسوية سلمية دائمة للصراع في البلاد.

ووفقاً لإحصائية قام بها أحد مراسلي إذاعة «أوروبا الحرة أزادي»، فإن عدد القتلى في الصراع الأفغاني منذ بداية العام الحالي وحتى الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الحالي زاد على 44 ألف شخص من العسكريين ومقاتلي «طالبان» والمدنيين. كما أشارت الإحصائية إلى زيادة عدد الغارات الجوية الأميركية على مواقع «طالبان»، وزيادة عدد القنابل التي أسقطتها القوات الأميركية في مناطق مختلفة من أفغانستان عما كان عليه الوضع العام الماضي».

وقد يهمك أيضًا:

"طالبان" تسعى لتبادل الجثث مع الحكومة الأفغانية

الرئيس غني واثق بإمكان التوصل إلى سلام مع "طالبان"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الرئيس غني تسعى لفتح خط اتصال مباشر مع المتمردين حكومة الرئيس غني تسعى لفتح خط اتصال مباشر مع المتمردين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"

GMT 19:55 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوداني يقصف مركز إيواء في نيالا ويخلف قتلى وجرحى

GMT 19:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

تحذير لريال مدريد من انتكاسة طبية محتملة لمبابي

GMT 14:08 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

صلاح عبد الله يتعرض لـوعكة صحية مفاجئة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab